جريمة قتل بشعة كانت حديث الجميع فى قرية القشيش بمركز شبين القناطر احدى القرى التابعة لمثلث الرعب .. لم يجد الشاب طريقا للتخلص من ظروفه المادية سوى طريق الشيطان وفكر فى خطف ابن خالته وطلب فدية من اسرة الضحية لكن فى هذه الجريمة البشعة قام المتهم بالتخلص من الضحية خوفا من افتضاح امره .. ليدفع طفل لم يتجاوز عمره اربع سنوات حياته ثمنا لشاب فى العشرينيات من العمر تفاصيل اكثر من مثيرة نرويها فى السطور القادمة قرية القشيش مركز شبين القناطر هى واحدة من القرى التابعة لمثلث الرعب والتى تشهد العديد من جرائم الخطف والقتل وقد شهدت هذه المرة واحدة من ابشع جرائم القتل التى كانت حديث القرية والجانى لا يعرف فيها معانى الانسانية بعد التخلص من طفل ودفنه بمكان مهجور ماساة حقيقية عاشتها اسرة الطفل كريم المختطف بعد اختفائه من امام منزله وفقدهم الامل فى عودته مرة اخرى.. فى الوقت الذى كان يلعب فيه الطفل امام منزل جده كعادة اطفال اهل القرية اللهو مع اقرانه عمره لم يتجاوز اربع سنوات لا يدرك معنى الحياة فقط كل ما يعرفه هو اللهو واللعب.. مرت الساعات كالدهر على اسرة الطفل عندما اكتشفت الام عدم وجود ابنها الطفل امام المنزل انتظرت الام عودته لكن دون جدوى فى البداية حدثت نفسها قائلة ابنها بخير وهو فى مكان ما بالقرب من المنزل خرجت تبحث عنه لكن لا اثر له هنا تساؤلات اين ابنى اخبرت زوجتها بما حدث وظل يبحث هو والعائلة عن ابنه واخبر اهل قريته باختفاء نجله وظل اهل القرية يبحثون عنها فى مكان وناد والدها فى المسجد ليعلن عن اختفائه اسبوع كامل عاشته اسرة الطفل لاتعرف فيها طعما للنوم ولا معنى للراحة كان همهم الوحيد هو العثور عليه قبل حلول الظلام لم تكن تتخيل الام ان تكون طفلها ضحية عصابة لا تعرف معنى للرحمة وان تسرق طفل من بين احضانها لاول مرة ينام الطفل بعيدا عنها لا تعرف اين ذهب هل هو مازال على قيد الحياة الاسئلة تدور فى اذهان اسرته الدموع لا تتوقف الجميع داخل المنزل فى انتظار عودته ويحلم بدخوله من الباب وان يكون هذا مجرد حلم او كابوس مزعج .. لكن كلما مرت الساعات يكتشفون الحقيقة المرة ان ابنهم قد حدث له مكروه وانه وقع فى ايدى عصابة قامت بخطفه ولم يتمالك الاب نفسه الا وهو يقف امام العميد ايهاب فؤاد مامور مركز شبين القناطر وهو يذرف بالدموع ومعه اهالى القرية للابلاغ عن اختفاء نجله ببلاغ مثير امام مكتب العميد ايهاب فؤاد مامور مركز شبين القناطرالذى فوجا ببلاغ من شخص يدعى عبدالرحيم عبدالرازق يستغيث به لمساعدته فى استعادة نجله المختطف على يد مجهولين اثناء زيارته لمنزل جده فى قرية القشيش فى البداية طلب الضابط من والد الضحية الادلاء ببعض التفاصيل عن نجله وقال ان نجله يدعى كريم وهو لم يبلغ الاربع سنوات بعد وفى يوم اختفائه كنا فى زيارة لجده وفى الليلة التالية فوجات باتصال هاتفى من زوجتى تخبرنى باختفاء الطفل ولم يعود الى المنزل مرة اخرى وانه كان موجود امام المنزل يلعب ويلهوا مع الاطفال فى مثل سنه على الفور قام باخطار اللواء محمود يسرى مدير امن القليوبية بالواقعة الذى كلف اللوا عرفه حمزة مدير المباحث الجنائية بسرعة التوصل الى الجناة والقبض على الخاطفين وتم تشكيل فريق بحث ضم كل من المقدم اسامة عايش رئيس المباحث لكشف غموض الحادث.. من خلال خطة بحث توصلت التحريات الى ان والد المجنى عليه ليس له عداء مع احد يحترمه الجميع فى القرية .. وبدء اول خيط للوصول الى الجانى وتوسيع دائرة المشتبه فيهم وكان البحث عن المتهم فى نطاق العائلة .. وتم التوصل الى شهود عيان كشفت عن الليلة الاولى لاختفاء الطفل وانها شاهدت الطفل بصحبة ابن خالته الذى يمتلك محل سنتر بالقرية وبالفعل قام الضباط باستدعاء الشاب الذى يدعى لمواجهته بما توصلت اليه التحريات ومعرفة تفاصيل اكثر عن اختفاء الطفل ولكنه انكر وجود الطفل معه فى تلك الليلة مما زاد من شكوك رجال المباحث حول حديث الشاب وان الجميع اكد وجوده معه وتوصلت التحريات أن الطفل كان بصحبة أشقائه ووالدته لزيارة جده بقرية القشيش وأثناء اللعب خارج المنزل قام ابن خالته صاحب سنترال باستدراجه وخطفه واخفاءه داخل احدى المنازل المهجورة ثم اتصل بوالده وطلب منه دفع مبلغ 200 ألف جنيه مقابل إعادته إليه واطلاق سراحه وعندما كشفه الطفل وتعرف على شخصيته قام المتهم بالتخلص منه وقتله .. وبعد تضييق الخناق حول الشاب اعترف بجريمته وقال لم اكن اقصد قتل الطفل أو إيذاءه بل أنه كان يمر بضائقة مالية وكان يحتاج الفلوس فقط ولكن الطفل تعرف عليه وقال له ببراءة "هقول لبابا" بعد اصطحابه إلى الأراضي الزراعية المرافقة للقرية بدعوى توصيله لأسرته وبعد حجزه لمدة أسبوع قرر التخلص منه فضربه بحجر على رأسه أدى إلي وفاته واضاف المتهم انه قام باستدراج الطفل من أمام مسكن جده وقام بالاتصال بوالد الطفل وطلب فدية مالية نظير إطلاق سراحه وخشية افتضاح أمره قام بضربه بحجر على رأسه أدت إلي وفاة الطفل وقام بدفنه في الأراضي الزراعية.. وحاول المتهم ادعاء الجنون والإصابة بحالة نفسية للهروب من الواقعة وتمكن المقدم أحمد عبدالعاطى رئيس المباحث من القبض على المتهم ويدعى كمال م " 20 سنة صاحب سنترال اتصالات وتم احالته الى النيابة التى امرت بحبس المتهم اربعة ايام والتجديد له 15 يوما فى واقعة اختطاف وقتل طفل