التحريات: رصد عناصر من الجماعة الإرهابية بالمنطقة قبل وقوع التفجير واصلت أجهزة الأمن بالقاهرة جهودها المكثفة لضبط مرتكبي حادث تفجير سيارة بجوار مبني جريدة الجمهورية بشارع رمسيس مما تسبب في مصرع مالكها بسام أحمد جامع »62 سنة».. وقد ألقت أجهزة الأمن القبض علي عدد من المشتبه فيهم ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية ويتم حالياً فحصهم بمعرفة الإدارة العامة لمباحث القاهرة بالاشتراك مع جهاز الأمن الوطني.. وقد توصلت التحريات المبدئية بإشراف اللواء علي الدمرداش مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة واللواء محمد قاسم مدير مباحث القاهرة إلي أن أجهزة الأمن قد رصدت انتشار عدد من عناصر الجماعة الإرهابية كانت تحوم حول المنطقة والتي كانت وراء محاولة تفجير سيارة ضابط بالقوات المسلحة منذ 5 أيام أمام سنترال رمسيس.. وقد تبين أن العبوة الناسفة تم زرعها أسفل السيارة بطريقة اللصق باستخدام «مغناطيس» أسفل كرسي القيادة وتم تفجير العبوة عن بعد باستخدام التليفون المحمول.. وعقب تفجير السيارة اصطدمت بسيارتين ملاكي متوقفتين بالشارع السيارة الأولي تحمل رقم «ردن» 345 ماركة نيسان صيني السيارة الثانية تحمل رقم «م ب ح» 0716 ماركة هيونداي ثم اصطدمت بشجرة وهي التي أوقفت اندفاع السيارة بشدة.. وتبين أن مالك السيارة الشهيد حاصل علي بكالوريوس تجارة وتم تجنيده بالقوات المسلحة بسلاح الصاعقة كضابط احتياط وانتهت خدمته منذ ثلاثة أشهر وحصل علي السيارة من القوات المسلحة في مزاد والتي بيعت كخردة وأن السيارة ماركة نيفا غير مرخصة ولا تحمل لوحات معدنية وأن الشهيد كان يستعد لترخيصها بعد استكمال تجهيزها.. كما تبين من التقرير المبدئي لفحص العبوة الناسفة أنها عبوة بدائية الصنع تحتوي علي البارود والمسامير وبلي صغير وأنها كانت أسفل كرسي القيادة وهو النوع الذي تم استحداثه من قبل الجماعات الإرهابية وتم استخدام هذا النوع في عدد من التفجيرات التي شهدتها البلاد الفترة الماضية.. كما تبين من مناظرة الجثة عقب الحادث أن بها جروح تهتكية بالبطن والرقبة من الناحية اليسري وأعلي الفخذين مع وجود تهتكات شديدة بالأوعية الدموية كما عثر بخلفية السيارة علي «غطاء رأس» خاص بقوات الصاعقة مما يرجح قيام الجماعة الإرهابية زرع العبوة بالسيارة بعد مشاهدة غطاء الرأس «باريه» الخاص بالقوات المسلحة، خاصة أن التحريات أكدت انتشار عدد منهم بهذه المنطقة.. وقد تبين من التحريات التي قام بها العقيد عبدالعزيز خضر رئيس مباحث قطاع غرب القاهرة أن مالك السيارة كان في زيارة إلي خاله.. وعندما استقلها وأدار المحرك وقع الانفجار وهز المنطقة بأكملها وعلي الفور انتقلت قوات الأمن بإشراف اللواء علي الدمرداش مدير أمن القاهرة واللواء جمال حلاوة نائب مدير الحماية المدنية بالقاهرة حيث قاموا بتمشيط المنطقة بعد فرض كردون أمني حول موقع الانفجار والبحث عن أي قنابل أخري مستخدمين خبراء المفرقعات والأجهزة الحديثة للكشف عنها وكذلك الكلاب البوليسية.. ثم قامت النيابة بمعاينة موقع الانفجار وتولت التحقيق.. وقد باشرت نيابة الأزبكية برئاسة محمد حتة تحقيقاتها في الواقعة والتي تسببت في مقتله.. أمر المستشار وائل حسين المحامي العام الأول لنيابات شمال القاهرة بسرعة تحديد خبراء المفرقعات قوة وحجم القنبلة المستخدمة في التفجير.. تبين من معاينة فريق النيابة لمكان الواقعة بأن السيارة التي تم تفجيرها كانت بدون لوحات معدنية وأن بها فوهات أسفل كرسي قائد السيارة نتيجة الانفجار.. كما تبين أن مالك السيارة يدعي بسام أحمد جامع محمد رشوان، مواليد 9891 وخدم بالجيش فترة ثلاث سنوات برتبة ملازم أول احيتاط وأن السيارة كان قد قام بشرائها من الجيش «كخردة» وذلك خلال خدمته بالجيش وأنه عقب زيارته لأحد أقاربه بمنطقة التوفيقية بوسط البلد استقل سيارته وعندما أدار محركها انفجرت السيارة أمام مستشفي الهلال.. وبمعاينة جثة القتيل تبين أن قوة الانفجار قد حولت الجزء السفلي من القتيل إلي أشلاء.. أمرت النيابة بانتداب المهندس الفني لتحديد التلفيات بالسيارة ورفع رقم «الشاسيه» وإرسالها لإدارة المرور للاستعلام عن تراخيصها بالإدارة.. وتحريات البحث الجنائي والأمن الوطني حول الواقعة.