سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«كاب ميرى» وراء اغتيال «ضابط الاحتياط» فى رمسيس والتحريات: إرهابى رصده أثناء جلوسه على «مقهى» المجنى عليه وضع «كاب» القوات المسلحة فى مقدمة السيارة.. ففخخ الجناة سيارته مدير المفرقعات: تفجير السيارة باتصال تليفونى.. والأهالى هتفوا ضد الجماعة الإرهابية
تكثف أجهزة الأمن بالقاهرة جهودها لكشف غموض واقعة تفجير سيارة ضابط احتياط سابق بالقوات المسلحة أثناء سيره فى شارع رمسيس، والتى أسفرت عن مقتله وإصابة آخر، وتبين من التحريات الأولية أن الضحية كان يسير فى الشارع متجهاً إلى منطقة العباسية، وعقب سيره تم تفجير القنبلة، وكشفت التحريات ومعاينة رجال المفرقعات بإشراف اللواء على الدمرداش، مدير أمن القاهرة، والعميد علاء عبدالظاهر مدير مفرقعات القاهرة، أن إرهابياً رصد وجود المجنى عليه أثناء جلوسه على المقهى، وتم إلصاق القنبلة أسفل مقعد القيادة، وتفجيرها عن طريق الاتصال بالهاتف المحمول، وكشفت التحريات أن الضحية بعد انتهاء خدمته، اشترى سيارة من الجيش «نيفا خردة»، ولم يضع عليها لوحات معدنية، وأضافت أنه وضع «كاب» خاصاً بملابس القوات المسلحة على تابلوه السيارة، ورصده الإرهابيون، فقرروا اغتياله، وفرضت أجهزة الأمن كردوناً أمنياً، ومنعت وجود المواطنين بالمنطقة وأغلقت محطة وقود كانت بجوار الحادث، وأصيب شارع رمسيس بشلل مرورى. تلقى اللواء على الدمرداش، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة إخطاراً من شرطة النجدة يفيد بسماع دوى انفجار بشارع رمسيس أمام نقابة المهندسين، انتقل خبراء المفرقعات وقيادات المديرية بقيادة اللواءين خالد يوسف، نائب مدير أمن القاهرة ومحمد قاسم، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة وتبين وقوع الانفجار بسيارة نيفا بيضاء اللون بدون لوحات معدنية نتيجة وجود عبوة ناسفة أسفل مقعد السائق، مما أسفر عن استشهاد بسام أحمد رشوان، 26 سنة، ضابط سابق بالقوات المسلحة ولم يسفر الحادث عن وقوع إصابات أخرى، سوى لعامل تصادف إصابته فى يده بشظايا، أغلقت قوات الأمن شارع رمسيس وفرضت كردوناً أمنياً، وتم رفع جميع السيارات المركونة بالشارع، ونشر رجال المفرقعات، بإشراف اللواء ممدوح عبدالقادر، مدير الحماية المدنية أجهزة الاستشعار عن بعد والكلاب البوليسية، وتبين من معاينة العميد علاء عبدالظاهر مدير مفرقعات القاهرة أن القنبلة تم إلصاقها بواسطة مغناطيس، وبها شريحة هاتف محمول، وأن الجناة اتصلوا على رقم الهاتف، فانفجرت القنبلة، مما أدى إلى اصطدام سيارة الضابط بسيارة هيونداى كانت تسير أمامه، واصطدمت السيارة بعد الانفجار برصيف مبنى نقابة المهندسين على بعد 200 متر. وأوضحت تحريات العميد عبدالعزيز خضر، رئيس قطاع غرب القاهرة أن المجنى عليه كان ضابط احتياط بالقوات المسلحة وخرج منذ 3 أشهر، وأضافت التحريات أن الضحية بعد خروجه قام بشراء سيارة نيفا من مخلفات القوات المسلحة ولم يضع عليها لوحات معدنية، وأن سبب اغتياله هو وضعه «كاب» خاصاً بالقوات المسلحة داخل السيارة، وذلك اعتزازاً منه بأنه عمل فى الجيش، وأثناء وجوده على مقهى فى وسط البلد شاهد الإرهابيون «كاب» القوات المسلحة، فظنوا أن الضحية يعمل ضابطاً وأنه نزع اللوحات لعدم رصده، فقاموا بوضع قنبلة فى السيارة، وفجروها أثناء سيره. انتقلت «الوطن» إلى مكان الحادث، ورصدت تفاصيل الواقعة من خلال أقوال شهود العيان، حيث قال محمد أحمد، صاحب محل: كنت أجلس أمام الباب الرئيسى للمحل الخاص بى بالقرب من محطة مترو أحمد عرابى، وشاهدت سيارة نيفا تسير بسرعة عادية، متجهة إلى منطقة العباسية، وأثناء سيرها فوجئت بانفجار قنبلة وألسنة لهب ودخان كثيف، والانفجار أدى إلى اندفاع القنبلة إلى الأمام لمسافة ما تقرب 200 متر، واصطدمت بسيارة أخرى كانت أمامها، وتركها الأهالى لمدة 10 دقائق لم يقترب منها أحد، وشاهدت شخصاً بداخل السيارة، حتى حضرت الشرطة، وقال عامل محطة الوقود أنه لم يشاهد سوى الانفجار، فأغلقنا المحطة، وتركنا المكان خوفاً من وجود قنابل أخرى. وتجمع العشرات من الأهالى، ورددوا هتافات ضد جماعة الإخوان وأنصارهم «مطالبين بإعدامهم»، وقال مصدر أمنى ل«الوطن»: إن جماعة الإخوان زرعت كمية من قنابل المولوتوف فى عدة سيارات من أفراد الشرطة والجيش والمعارضين لسياسة الإخوان، وأكد أن الإخوان يتسترون وراء أسماء وهمية وجماعات تكفيرية حتى لا يتم لومهم، وأن الشرطة ما زالت تداهم منازل الجناة، وتلقى القبض عليهم الواحد تلو الآخر.