لا يمكن أن يكون منفذو عملية اغتيال جنود كمين مسطرد بشر لهم قلوب تغضب و تحزن إذا ارتكبوا جريمة فى حق الغير " ومستحيل أن نصنفهم بأنهم ينتمون إلى عالم الانسان بعد أن سمحوا لأنفسهم بإطلاق الرصاص على جنود أبرياء آخر اعمالهم فى الدنيا اداء صلاة الفجر فهم يستقبلون اليوم الجديد بطاعة الله سبحانه و تعالى. بعد الحادث الاخير اصبح الجميع على يقين أن الجماعة الإرهابية – انصار بيت المقدس و شركائهم – جماعة كاذبة ومقولة انهم ينفذون العمليات من اجل إقامة شرع الله " وهم و اكاذيب " لان شرع الله يا قادة الإرهاب لم يأمرنا أن نقدم على قتل عيون ساهرة على خدمة الوطن، الجنود البسطاء كان لهم دور فى خدمة وطننا الغالى من خلال وجودهم فى كمين يجعل خفافيش الظلام تختفى و تلازم جحورها .. ورسالة اطمئنان لكل انسان يرغب فى التعايش مع الامان. مهما قلنا من كلمات رثاء و عزاء لاسر الشهداء فإننا لن نستطيع إيقاف نهر احزانهم بعد أن رحل من احبتهم القلوب دون ذنب بسبب جريمة انسان لم يضع الله فى قلبه رحمة الغير . تصاحب سطور كلماتى صورة لوالدة احد الشهداء لم تستطع السيطرة على احزانها دخلت فى موجة بكاء بعد أن فقدت ابنها فلذة كبدها فهى لا تصدق أن هناك ايادٍ غادرة يمكن أن توجه طعنة لابنها دون ذنب او جريمة. ابنها الذى ذهب ليخدم وطنه وهى فترة تسعد بها أى اسرة فى مصر خصوصا فى الجنوب ، ولاننى من ابناء الجنوب اعرف قدر الفرحة التى تلازم المجند خلال فترة خدمته و فرحة اسرته التى تؤجل كل افراحها إلى حين قضاء الابن مرحلة تجنيده .. ولن اقول كلمات لأسر الشهداء اشبه بقصائد الرثاء ولكننى اذكرهم بأن من مات فى الحادث هو شهيد عند الله سبحانه و تعالى و يوم القيامة سوف يقف على باب الجنة يختار من اقاربه واصحابه سبعين شخصاً يشفع لهم عند الرحمن لدخول الجنة من اوسع ابوابها . اطالب اسر الشهداء بالبكاء ولكن مع التذكرة أن ابناءهم صعدت اروحهم الى جنة الخلد .. سوف ينتظرون الجميع فى يوم لا يشفع فيه للانسان إلا عمله. " إلى كل ام استشهد ابنها اقول لها ابشرى سوف يكون لك لقاء مع ابنك على ضفاف نهر الأبتر كما وعد الرحمن عباده فى "سورة الكوثر" . وإلى كل أم شهيد اقول لها لن امنع القلب أن يحزن و العين أن تدمع .. ولكن اعلمى أن ابنك امانة الله فى الدنيا واستردها .. وهو انشاء الله فى الآخرة ينتظرك حتى يأخذ بيديك للصعود على سلالم قصور الجنة. كلنا فى الدنيا نعمل و نجتهد ولكننا نريد ايضاً الامان فى الآخرة فالشهادة يا ام الشهيد كان صحابة الرسول يتصارعون عليها .. رحم الله شهدائنا .. و خفف أحزان اسرهم . رسالة من قارئ يسرنى ويسعدنى أن اكتب هذا الخطاب فإننى من قراء أخبار الحوادث حيث أننى من المعجبين بها وبالمواد التى تكتب فيها. وقد قرأت كلمة أسرة التحرير ص3 التى تبررون فيها لماذا أصبح سعر الجريدة جنيهاً ونصف تماشياً مع ارتفاع سعر الورق. ويظهر يا سيدى أن المستهلك المصرى المطحون أصلاً أصبح هو الوحيد الذى يقع عليه عبء ارتفاع الأسعار فى كل شىء حتى الجرائد. ولقد سبق أن قلتم نفس الكلام والتبريرات عندما أصبح سعر الجريدة جنيهاً. وسيظل نفس هذا الكلام حتى عندما يصير سعر الجريدة ثلاث جنيهات أو خمس جنيهات. وكأن المستهلك المصرى هو الذى يدفع الثمن فوزير التموين يقول كلاماً وتصريحات رنانة عن التسعيرة! .. ثم تذهب تصريحاته كلها أدراج الرياح. رحم الله الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ومن بعده الرئيس السادات عندما استطاعوا أن يضعوا تسعيرة لكل شىء وتم تنفيذها بكل دقة وإحكام وصرامة. وللعلم طابع 6/2/2014 البريد الداخلى أصبح بجنيه بعد أن كان ثمنه قرشاً فقط والواضح كما قلت لسيادتكم أن الشعب المطحون والمسكين يتحمل وحده عبء زيادة الأسعار المتوالية التى تحدث دون نظام إطلاقاً. قال المشير عبدالفتاح السيسى " ان الشعب لم يجد من يحنو عليه " .. وهذا هو قدر هذا الشعب منذ اكثر من ثلاثين عاماً حتى الآن .. فهذه العبارة وصفت الشعب وصفاً دقيقاً جداً . عبد الله المصري نشكر القارئ عبد الله المصرى على كلمات اعجابه بالجريدة ونقول له أن رفع السعر قرار تأخر أكثر من عام، بسبب تكلفه الجريدة أكثر من السعر الذى تباع به, والمؤسسة جاهدت كثيرا على ألا ترفع السعر ولكن كل شىء حولنا يتغير زيادة رهيبة فى أسعار الورق .. الأحبار.. ارتفاع فى أسعار السولار والبنزين. وكانت زيادة السعررغم انفنا ولكن صاحبه تطوير تحريرى ونحمد الله أن قارئ أخبار الحوادث مازال معنا ونتعهد بتقديم الأفضل دائماً .