سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو..د.عمر عبد الكافى ل"القاهرة اليوم": يجب أن نعمل حتى لا ننتظر رحمة صندوق النقد الدولى.. وعظمة الإسلام أن تجد إجابة لكل سؤال بين القلب والعقل ..ولو يعلم الناس أن رزقهم على الله ما انحنوا لأحد
أكد الدكتور عمر عبد الكافى الداعية الإسلامى، على أن الموت ما هو إلا مزرعة للدنيا فما زرعه الإنسان طوال حياته يجنيه فى الآخرة، فالدنيا ما هى إلا وسيلة تعلو بالإنسان عند ربه، مطالبا الناس أن يجعلوا الدنيا فى أيديهم لا فى قلوبهم، ومع ذلك يجب علينا أن نعمل بها لرضى الله، ونرتقى بأمتنا ودولتنا حتى لا ننتظر رحمة صندوق النقد. ولفت عبد الكافى إلى أن الله تعالى يعلم جيدا أن الإنسان كثير النسيان لذا خصص له خمس أوقات للصلاة يوميا يقرأ فيها الفاتحة بما تحويه من آيات للرحمة الإلهية، وتأكد على أنه مالك يوم الدين كما أن للصلاة فائدة عظيمة فبها يشحن الإنسان طاقته الإيمانية، مشيرا إلى قول الرسول "صلى الله عليه وسلم" من كان آخر كلامه "لا إله إلا الله دخل الجنة"، مؤكدا على أن الله وضعها فى الصلاة حتى إذا مات الإنسان بين الصلوات يدخل فى رحمة الله اقتداء بقول الرسول "ص" من كان آخر كلامه "لا إله إلا الله دخل الجنة" . وأشار عبد الكافى إلى أن الموت مفيد للحى قبل الميت؛ لأنه يجعلنا نتذكر الآخرة والوقوف بين يدى الله ومن ثم نحافظ على الصلاة. وأوضح عبد الكافى، على أن هناك مراحل يمر بها الإنسان قبل الخليقة وفيها قد تتألف أرواح أو لم تتألف فيما بينها ؛ لان هناك أرواح غير متا جانسه مع غيرها ، وأرواح المتجانسة تتألف مع بعضها وكل ذلك قبل الخليقة. والمرحلة الأخرى، وهى عالم الأجنة فبعد أن يخرج الجنين من رحم أمه وظلمته، ويسمع الأهل صوت الجنين وهو يصرخ والفرحة تخرج من وجوه الأسرة، ولو عرضنا على الجنين يعود مرة أخرى لبطن أمه فسنجده غير موافق على ذلك؛ لأنه يعشق الحياة التى أصبح يعيش فيها ثم يتكالب الإنسان على الدنيا، والدليل على أنه يقبض على يده تمسكا بالدنيا، لافتا إلى أنه لو يعلم الناس أن رزقهم على الله، ما كانوا انحنوا لأحد حيث يكتب الرزق لهذا الإنسان، وهو فى بطن أمه من 120 يوما. وأشار عبد الكافى إلى أن الناس تخاف من الموت ويبرز ذلك فى كلام البعض حين يقول لصديقه أريد أن أكتب وصيه لأهل بيتى فتجد الرد المقابل "فال الله ولا فالك " وكأن الإنسان لم يموت. وألمح عبد الكافى إلى أنه لا توجد واسطة بين العبد و ربه، كما أن الإنسان بيده يختار مفتاح الجنة أو مفتاح النار، كما أن الله يسخر الدنيا لعباده الصالحين و أن الله لا ينظر إلى صوركم ولا أجسامكم لكن ينظر إلى قلوبكم، و ما يهم الناس لا يملكه إلا رب الناس فإذا كان بيد أى دولة منع الهواء عن الآخرين لانتهت البشرية، مشيرا إلى أن هناك علما يطلق عليه علم الموت وفيه نحاول تعليم الناس كيف ننتقل من ذل المستهلك إلى عز المصنع . وأوضح عبد الكافى أن هناك قصص توضح بأن هناك أناسا دخلوا الجنة؛ لأنهم أمنوا بربهم بعد ثلاث دقائق وتم قتلهم من قِبَل الملك الظالم، وكان مصيرهم الجنة، مؤكدا على أن الصبر نصف الإيمان، لذا يجب أن يعلم الناس أن ملك الموت قريب من كل الناس سواء كبير أو صغير أو صحيح أو سقيم، لافتا إلى قصة مبكيه حين مرت سيارة على قضيب القطار وفجأة تعطلت السيارة وحاول الناس أن يخرجوا السائق من السيارة حتى لا يموت وبالفعل تمكن الناس من تأمينه لخارج السيارة فاصدم القطار بالسيارة وإذا بعجلة القيادة تطير لأعلى وتهبط على رأس السائق فيموت. وأكد عبد الكافى، على أن الله أحن على عباده من قلوب أمهاتهم، لافتا إلى أن العبد حين تغضب عنه أمه، وتطرده ويحتاجها ويطرق بابها فتأخذه بحضنها؛ لأن قلبها حنين عليه للغاية فالله أحن علينا من قلوب أمهاتنا، مشيرا إلى قصة الرجل الذى قتل 99 نفس وأتم المائة نفس بعد أن قال له شيخ لا ينفع لك توبة، وكان يطلب رحمة الله فذهب لشيخ أخر كى يعرفه كيف يصل إلى رحمة الله فدله على ترك القرية، وفى طريقة لقرية إيناسها صالحون جاء له ملك الموت ليقبض روحه وأدخله الله فى رحمته وأدخله الجنة حين اختلف الملائكة حول ذلك الرجل أهو فى النار أم فى الجنة وطوى الله الأرض كى يدخل هذا الرجل الجنة، لافتا إلى أن الله يعمر الكون بالترهيب والترغيب. وفيما يتعلق بشفاعة الرسول "ص" أكد عبد الكافى، على أن الرسول صلى الله عليه وسلم شفيعا لنا يوم القيامة بأذن الله والشهيد يشفع فى 70 من أهله، كما أن الشفاعة موجودة فى آية الكرسى فى " من ذا الذى يشفع عنده إلا بأذنه "، و كل نبى سيشفع للقوم الذين آمنوا به. أشار إلى أن الصراط يشبه حد السيف، وعليه كلاليب تخطف المذنبين و آكلى مال اليتامى والمخطئين لينزلوا فى النار مؤكدا على أن من يضع يده برفق على شعر اليتيم يدخل الجنة فما بالنا بمن يأكل أموالهم، موضحا صفات عابرى الصراط فمنهم من يمر عليه كمر الدجاجة وآخرون يمرون كالنعجة وهناك من يمر كفرس السباق وكل على قدر عمله وكل منا له حالة معينه والحالة عندما تستمر تعمل لنا هالة ولك حب عند الناس، وبعد أن ينتهى الإنسان من العبور على الصراط يجد المرء نهر الكوثر وعدد أكوابه كعدد نجوم السماء ومن يشرب من حوض الكوثر لا يريد احتياجات الدنيا ويكون منزوع من قلوبنا الغل والحقد. وأوضح عبد الكافى بأنه يجب أن نعلم أبنائنا فن الحوار مع الآخرين، والحد من الجدال، مؤكدا على أن حب الحياة هى نعمة من الله فالحياة تستوجب محبتنا، وبحبها ترجع محبة الله ورسوله وقد ميز الله الإنسان بالعقل ليتمتع بالحياة. وحول الذنوب التى يرتكبها الفرد فى حياته دون مبالاة أشار عبد الكافي، إلى أنه يجب على العاصى ألا ينظر إلى صغر الذنب ولكن ينظر إلى عظمة من عصى ويجب أن نتقى النار ولو بشق تمرة، ناصحا العاصى بالصلاة التى تمحى الذنوب فالصلاة إلى الصلاة مكفرات لما بينها و الحسنات يذهبن السيئات. وأوضح عبد الكافى أن هناك بعض الشيوخ التى تكره الناس فى الدين بتعصبهم و لا يحضنوا الناس ولا يتبنوا الناس وترعبهم من الدين والإسلام يتبنى الوسطية فى كل شىء، فالإسلام دين لا يعرف التطرف يميناً ولا شمالا فالإسلام دين وَسَطاً، مشيرا إلى أن هناك رجاء وتمنى والتمنى رأس أموال المفلسين لكن الرجاء هو التمنى بعمل. وأكد عبد الكافى على أن المظلوم سينصره الله لأن الله هو العدل، ولا يفرق بين أحد من خلقه وإياك ودعوة المظلوم، وإن كان كافرا ذلك المظلوم، والله عدل ولابد أن ينصر الله المظلوم على الظالم مهما كانت ديانته. وأشار عبد الكافى إلى نعيم الجنة أن الملائكة تدخل على المؤمن من كل باب فى الجنة ويحملون هدايا للمؤمن وأهم شيئين يستشعرها المرء فى الجنة "ألا خوف عليهم ولا يحزنون"، موضحا أنه لا يخاف من شىء ولا يحزن على المستقبل، لافتا إلى أن العملة التى يحصل فيها المؤمن على كل ما يريد أن يقول "سبحانك اللهم" كما أن سقف الجنة عرش الرحمن والمطر مسك. ولفت عبد الكافى إلى أن عظمة الإسلام تكمن فى أن تجد إجابة لكل، سؤال بين القلب والعقل، مشيرا إلى حوار الجنة التى يفوز بها المرء فى الجنة.