كنت أرفع مستسلما رايتي ثم أرقب من سوف يخفض رايته لأكشف ضعفى وأسقط منتحبا كنت أعرف أنك فى زمن الزيف وفى زمن كل من فيه يمكر فأمكر كما يمكرون وجاهر بضعفك وانفض فؤادك من غله واستصبر عل سيفك يسكن فى غمده وارتدى حلة عل ضوء من الشمس يرأف بى لأسقط من لغتى بعض ما كان يعلق بى هل يتيح لنا خوفنا ان نوارى سوائتنا كالغراب ونمضى بلا اى جرم فلو كنت ترأف بى ما استبحت دماءك فى الغدر وما عشت متشحا بالهزيمة كنت تعلمت من لغتى بأن الحروف اذا ما اكتسى وجهها بالبراءة حطت على القلب فلا ترتجف من فؤادك حين يقومك ضعفك وأهرب من الزيف هذا زمان المباخر فأنجو بنفسك وأرفع لواءك هل كنت تعرف انك حين تقاوم ضعفك سوف تعيد لوجهك بعض ما ضاع من سمته كنت حاولت أن تتقى زمنا تأقزم فيه الرجال وفيه النفايات تكبر والموت ما عاد موت لأجل بلاد حلمنا بها كنت أرقب ضعفى وقد اجهدتنى السنين وما عدت أعرف أى البيوت سنأوى لها جئت فى زمن لا يفرق بين البطولة والغدر كيف تقتل نفسا ترابض اه لو كنت أملك ما كنت املكه فى زمان الصبا فقد وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا وما عاد لى غير بعض يلملم بعضى لعل سأوى الى زمن سوف يعصمنى