لم تكن حالة الفراغ الامني التي شهدتها البلاد وما ترتب عليها من ظهورللبلطجيه وازدياد جرائم القتل والاغتصاب والسرقة بالاكراه وحدها هي الجرائم التي انتشرت في هذه الفترة والتي استطاع جهاز الشرطة القضاء عليها وإنما كان هناك أيضا ظهور خاص لجريمة أخري قد تضر بمصالح الاقتصاد المصري وهي تزوير النقود المصرية والعملات الاجنبية.. بعض المزورين استغلوا الفرصة جيدا معتقدين إن الحالة الامنيه في مصر لن تعود إلي سابق عهدها وبناءا علي تفكيرهم الوهمي بدأوا في العمل بإغراق السوق المصرية بالأموال المزورة وبدأت أعين رجال المباحث الأموال العامة تترقبهم وتوجه لهم ضربات قاسية أدت في النهاية إلي إنهاء هذه الفوضي كل المخاوف التي تسيطر علي عقول المصريين حول الانفلات الاقتصادي وكيفيه مواجهته وضعناها امام المسئول الاول عن الأموال العامة في مصر "طول ما الطماع موجود .. النصاب بخير" بهذه المقولة بدأ اللواء حسين عماد مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة حديثه لنا بعد ان واجهناه بالعديد من الاسئلة حول التزوير والمزورين الذين استغلوا الظروف لارتكاب جرائمهم وإغراق البلد بفلوس مزورة .. وكانت الإجابات بالدلائل والأرقام التي تثبت سقوط مافيا تزوير النقود وخطط البحث لتعقب هؤلاء المزورين وكيف كانت أعين رجال المباحث تلاحقهم اثناء وبعد ثورة يناير