ترق قلوبنا ومشاعرنا لبراءة ابتسامة طفل رضيع فتداعبه وبكل حنان ورقة تدلله ومهما كانت الشكوك والظنون فعقل ابليس دبر لجريمة بطلها شاب شك في نسب طفلته فتجرد من انسانيته وتبلد قلبه وتجرأت يده وذبحها وأمها في واقعة تمزقت لها القلوب وابكت الأعين فأصدر الحكم بذبحهما غدرا ظنا منه انه سيغسل عاره وفر هاربا من الشباك عائدا من الاسكندرية إلي قرية ميت العطار مركز بنهاالقليوبية. بطل الجريمة البشعة شاب لم يتجاوز عمره العشرين عاما يدعي (ك. أ. ع) مقيم بدائرة قسم الدخيلة. قبل أرتكابه للواقعة بأسبوع فقط، تعود أحداث جريمته عندما تعرف علي (ه. ص. م) 52 سنة مطلقة عاشوا قصة حب سعيدة انتهت بالزواج وأقاموا بسيدي بشر ولكن راودته شكوكه وظنونه بعد ولادة مولودته (صفاء) 4 شهور فشك في نسبها فقط لولادتها بعد حمل 7 شهور فشبت بينه وبين الزوجة مشاكل تركت علي آثارها المنزل. ونظرا لتأزم مشاكله مع الجيران ترك شقة سيدي بشر واستأجر شقة (قانون جديد) بالبيطاش - العجمي - انتقلت الزوجة إلي المسكن الجديد برفقة اشقائها وهي تحمل رضيعتها وأثناء جلسة الصلح أصطحب الزوج زوجته إلي غرفة النوم للحديث معها وأثناء حوارهما اغلق الباب من الداخل بالمفتاح وكانت الرضيعة نائمة علي السرير وامتد في الحديث مع زوجته وأثناء ذلك قام بجذبها إليه بشال ازرق وألقاها علي السرير مثبتا رقبتها بذلك الشال واستل سكينا وقام بذبحها وذبح طفلتهما من رقبتها ثم فر هاربا من شباك غرفة النوم هاربا إلي القليوبية تاركهما غارقتين في دمائهما أثر جرح ذبحي كبير بالرقبة وليستقبل القدم اشرف فؤاد مفتش مباحث الفرقة (د) بلاغا بالحادث وعلي الفور أنتقل المقدم هاني الوحش رئيس مباحث قسم شرطة الدخيلة لمعاينة الواقعة وبأمر من اللواء خيري موسي ببذل المجهودات واتخاذ الإجراءات وتكثيف الأكمنة الأمنية لضبط المتهم وتنفيذا لذلك تمكن ضباط القسم بعد التحريات والإستدلال تمكن المقدم هاني الوحش من تحديد مكان المتهم وتنتقل مأمورية لضبطه من منزل أسرته وألقي القبض عليه بعد استخراج إذن النيابة العامة بضبطه واحضاره. وأمام محمد الشهاوي رئيس نيابة الدخيلة وبمواجهته بما هو منسوب إليه أقر بقيامه بذبحها إثر شكه في نسب إبنته إليه وقام بالتوجه لمسكنه واوهم زوجته والمتواجدين برغبة في الحديث معها لاتمام الصلح بينه وبين زوجته أصطحبهما إلي غرفة النوم وكانت الطفلة مسجاة علي السرير وقام بالحديث معها وأثناء ذلك قام بإغلاق باب غرفة النوم من الداخل بالمفتاح وغافلها وبجذبها بشال أزرق اللون والقاها علي السرير مثبتا رقبتها بذلك الشال ومسك سكينا وقام بذبحهما وأعقب ذلك ذبح نجلته من رقبتها وهرب عقب ذلك مستغلا شباك غرفة النوم وأضاف بتخلصه من السكين بوضعها داخل أحد الأكياس وقام بالتخلص منها في البحر بالاسكندرية وأضاف انه فعل ذلك لشكه في زوجته ونسب طفلته له فأمر محمد الشهاوي بأخذ عينة منه ومن الطفلة لعمل تحليل (D.N.A ) لإثبات النسب وتم حبس المتهم أربعة أيام علي ذمة التحقيق في القضية رقم 9014 لسنة 0102 اداري الدخيلة واستخراج اذن بدفن الأم ورضيعتها.