لم انس اول يوم التحقت فيه بجريدة " اخبار الحوادث " حيث كان عالم الصحافة غريبا علي لأنني لم اكن اعمل في اي مكان اخر .. وعلي قدر الفرحة التي كانت تغمرني وتملئ صدري كانت هناك مخاوف تقتحم هذه الفرحة وتريد ان تقتنصها مني وهي مخاوف المسئولية حيث انني مدرك ان العمل في بلاط صاحبة الجلاله لم يكن سهلا او ان الطريق مفروش بالورود لكن روح الأسرة الواحدة داخل " اخبار الحوادث " هونت علي كل الكثير من الصعاب التي يطول شرحها . لم استطيع انكار مساعدة الكثير من اساتذتي وفي مقدمتهم الكاتب الصحفي الموهوب الأستاذ محمود صلاح الذي كنت اري فيه القدوه والمثل الأعلي في شارع الصحافة ووقوفه بجانبي في كثير من المواقف .. والأستاذ محمد رجب الذي عندما التقيت به لأول مره قال لي اذا كنت تركت اسرتك في قريتك فنحن هنا اسرتك الثانيه كلمات اراحت قلبي والاساتذة .. علاء عبد الكريم وتكشيرة وجهه التي تحمل خلفها الكثير من طيبة القلب .. وممدوح الصغير الانسان .. وحسين حمزة الخدوم وجمال الشناوي المميز ومجدي دربالة المجتهد واحمد الامام ومحمد هاشم هؤلاء تعلمت منهم الكثير .. كذلك جميع زملائي بالجريدة وروح الحب والود بيننا .والأن لازلت ابحر في بحر الصحافة ولاأعرف الي اين انا ذاهب ؟.. لكن اينما كانت النتيجة ماعلي الانسان الا العمل واحكام الضمير لأن النهاية واحدة الموت ولايبقي من الانسان الا الذكري .