منذ صغري وأنا أتابع نشره.. كانت توزع في الأحياة الشعبية تطبع بالبالوظة.. وينادي عليها البائع.. أقرأ الحادثة العجيبة تتناول أشهر الحوادث في ذلك الوقت وكان يقبل عليها القاريء البسيط.. تم تطوير الأمر الي أفراد صفحات متخصصة لأخبار الحوادث في الصحف اليومية آنذاك الأخبار، الأهرام، الجمهورية.. وكانت صفحات الأخبار وأخبار اليوم تتناول الحوادث بشكل مختلف أقرب الي السيناريو من خلال جيل كان له مذاق خاص استطاع أن يجعل هذه الصفحات من أكثر الصفحات قراءة واقبال من القاريء.. الي أن اصدار الأستاذ ابراهيم سعده أخبار الحوادث كأول جريدة متخصصة في الحوادث بمبادرة من أخبار اليوم رائدة صحافة الملايين لاصدار العديد من الصحف المتخصصة سبقها اصدار أخبار الرياضة برئاسة تحرير الأستاذ فتحي سند في عهد الأستاذ الراحل سعيد سنبل.. وقد اتخذت أخبار الحوادث شعار (الجريمة لا تفيد) واستكتبت كبار الصحفيين والكتاب وحققت ما لم تحققه أية جريدة من الانتشار في ذلك الوقت.. وقارب توزيعها المليون الي أن بدأت المحاكاة.. وصدور العديد من الجرائد المتخصصة في الحوادث للاستفادة من انتشار وتجربة أخبار الحوادث.. اعتمد الكثير منها علي مخاطبة الغرائز ونشر الأخبار التي تثير الفتنة وغير الموثقة بل أحيانا تصدر الجريدة بعدد قليل من المحررين لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة اعتماد علي شبكة المعلومات.. وظلت أخبار الحوادث شامخة بفضل محرريها وفريق العمل ممن أحبوا وعشقوا هذه المهنة وعلي رأسهم: الأستاذ الفاضل محمود صلاح - رئيس التحرير الأسبق والمشاغب الأول في العالم العربي في صحافة الحوادث.. وديناموا الحوادث وخبيرها الأستاذ محمد رجب - مدير التحرير.. والذي كان لهم الفضل ليس في استمرار أخبار الحوادث بل اعداد جيل من الصحفيين وتواصل الأجيال من خلال زرع الحب الثقافي لتتواصل مسيرة النجاح.. والآن نحتفل بالألفية الأولي لأخبار الحوادث في ظل قيادة الأستاذ الكبير محمد بركات - رئيس مجلس الادارة الآن.. والذي قاد أخبار الحوادث في فترة من أهم الفترات وحقق العديد من النجاحات لتتواصل المسيرة.. استلم القيادة أحد الشباب شباب العقل من أبناء أخبار الحوادث الي غلافها التقليدي وثوبها القديم مع ضخ دماء جديدة تصاحبها خبرات متراكمة لجيل العمالقة مع ترحيب من كافة موزعينا علي مستوي الجمهورية والوطن العربي بهذه الخطوة الي عودة أخبار الحوادث الي ريادة هذا التخصص. تمنياتي لكل الزملاء بهذه المطبوعة الغالية في هذه الظروف التي تمر بها بلادنا.. والدور الملقي علي عاتقهم بنشر ثقافة جديدة بين أفراد الشعب وتنوير القاريء مع ابراز النماذج الناجحة من رجال الأمن وأهميتهم لنا في الحفاظ علي أمن الوطن وسلامته.. عاشت مصر لنا جميعا