لطلاب الثانوية 2025.. كل ما تريد معرفته عن برنامج الترجمة بتنسيق الجامعات    كواليس اجتماع قطاع الأسنان ب"الأعلى للجامعات" وطلب التحقيق مع نقيب الإسكندرية    خريطة الأسعار اليوم: انخفاض البيض والدواجن والذهب    أول تعليق من وزيرة البيئة بعد قبول استقالتها.. رسالة خاصة للرئيس    محافظ سوهاج: توريد 183 ألف طن أقماح بشون وصوامع المحافظة حتى الآن    محافظة الغربية تواصل العمل المكثف بطريق الشين – قطور    زعيم دروز سوريا يرفض دخول وفد حكومي برفقة قافلة المساعدات للسويداء    السيسي لقائد القيادة المركزية الأمريكية: نهر النيل قضية أمن قومي لمصر    أول ظهور لإمام عاشور بعد أزمته الأخيرة مع فتوح (صورة)    "ثنائي جماهيري وثالث استثماري" .. سيف زاهر يكشف تفاصيل صفقة محمد إسماعيل لاعب زد    طليق هدير عبدالرازق يتهمها باقتحام فيلته وسرقة محتوياتها.. ويرفق فيديو بالبلاغ    بعد حبسه سنتين.. تطور قضائي عاجل بشأن "شهاب من الجمعية"    رحلة الرزق انتهت.. حوض المرح ابتلع الشقيقات سندس وساندي ونورسين بالبحيرة    الثلاثاء.. بانوراما فنية ل أيامنا الحلوة في "صيف الأوبرا 2025" على المسرح المكشوف    قصور الثقافة تطلق مشروعا لاكتشاف المواهب بالتعاون مع سليم سحاب    أمين الفتوى: الرضاعة تجعل الشخص أخًا لأبناء المرضعة وليس خالًا لهم    الشيخ أحمد خليل: البركة في السعي لا في التواكل    غلق 143 محلًا لمخالفة قرار ترشيد استهلاك الكهرباء    تقرير: لويس دياز يقترب من بايرن مقابل 75 مليون يورو    ريال مدريد يصدم فينيسيوس.. تجميد المفاوضات    كامل الوزير يتفقد 3 مصانع متخصصة في الصناعات الغذائية والمعدنية ومواد البناء بالعبور    اليوم آخر موعد لتنازلات مرشحي «الشيوخ».. وبدء الدعاية الانتخابية    مصر ترحب بالتوقيع على إعلان المبادئ بين الكونغو وحركة 23 مارس    ضبط مسجل خطر بحوزته كميات من "الآيس" خلال حملة أمنية بمركز الفيوم    مصرع عجوز سقطت من شرفة الطابق الثامن بالإسكندرية.. وأسرتها تكشف السبب    قرار وزاري برد الجنسية المصرية ل21 مواطنًا    "الأمير النائم" يرحل في صمت.. تفاصيل القصة التي هزت القلوب| فيديو    كوريا الجنوبية: مصرع 14 شخصا وفقدان 12 آخرين بسبب الأمطار الغزيرة    في ذكرى رحيله.. أبرز محطات حياة القارئ محمود علي البنا    دارين حداد: «فحيح» استحوذت على قلبي.. ورفضت قراءة أي سيناريو آخر بسببها| خاص    الجريدة الرسمية تنشر قرار إبعاد سوري الجنسية خارج البلاد    أيمن الجميل : خطط الإصلاح الاقتصادى توفر مناخا مثاليا للاستثمار الآمن فى مصر وتعزز زيادة الإنتاج والصادرات    مدرب فرانكفورت يلمح لرحيل إيكيتيكي ويستشهد بعمر مرموش    الصحة: اعتماد 7 منشآت رعاية أولية من «GAHAR»    أسباب ارتفاع أسعار الأدوية في الصيدليات.. «الغرف التجارية» توضح    وكيل الصحة بشمال سيناء يتابع الخدمات المقدمة للمواطنين ضمن «100يوم صحة»    إلغاء أكثر من 200 رحلة طيران بسبب الطقس في هونج كونج    «الداخلية»: ضبط 293 قضية مخدرات وتنفيذ 72 ألف حكم قضائي خلال 24 ساعة    الثلاثاء.. مناقشة "نقوش على جدار قلب متعب" لمحمد جاد هزاع بنقابة الصحفيين    ضم تخصصات جديدة، كل ما تريد معرفته عن تعديل قانون أعضاء المهن الطبية    وزير الري يتابع إجراءات اختيار قادة الجيل الثاني لمنظومة الري المصرية 2.0    حكم قراءة الفاتحة للمأموم في الصلاة الجهرية؟.. أمين الفتوى يجيب    حكم استخدام شبكات الواى فاى بدون علم أصحابها.. دار الإفتاء تجيب    أوكرانيا: ارتفاع قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى مليون و41 ألفا    «بين الخصوصية والسلام الداخلي»: 3 أبراج تهرب من العالم الرقمي (هل برجك من بينهم؟)    بعد غياب عامين.. التراث الفلسطيني يعود إلى معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب    نتيجة الثانوية العامة 2025 بالاسم ورقم الجلوس.. رابط الاستعلام عبر موقع الوزارة (فور اعتمادها)    جامعة القاهرة تعلن حصول وحدة السكتة الدماغية بقصر العيني على الاعتماد الدولي    اسكتلندا تحث رئيس الوزراء البريطاني على التعاون لإنقاذ أطفال غزة    وزير الإسكان يتابع تطوير منظومة الصرف الصناعي بالعاشر من رمضان    كريم رمزي يفتح النار على أحمد فتوح بعد أزمة الساحل الشمالي    وزارة العمل تُعلن عن وظائف خالية برواتب مجزية    دعاء الفجر | اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك    المبعوث الأمريكي يلتقي قائد «قسد» لاستعادة الهدوء في السويداء    «اتباع بأقل من مطالب الأهلي».. خالد الغندور يكشف مفاجأة عن صفقة وسام أبوعلي    «مينفعش تعايره».. مجدي عبدالغني يهاجم الأهلي ويدافع عن الاتحاد الفلسطيني بشأن أزمة وسام أبوعلي    سعر السمك البلطى والمرجان والجمبرى بالأسواق اليوم الأحد 20 يوليو 2025    حنان ماضى تعيد للجمهور الحنين لحقبة التسعينيات بحفل «صيف الأوبر» (صور و تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإخوان‮ ‬سقطوا شعبيا وتاريخيا
المستشار منصف نجيب سليمان عضو مجلس حقوق الإنسان ولجنة الخمسين‮:‬

بصراحته المعهودة‮ .. ‬وتحليله الوطني‮ ‬للمشهد الراهن تحدث المستشار‮ «منصف نجيب سليمان‮»‬ ‬نائب رئيس مجلس الدولة الأسبق وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان وعضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور ل‮ «الأخبار‮»‬ ‬فأكد ان صياغة الدستور‮ ‬يجب ان‮ ‬يشارك فيها كل فصيل وطني لأنه سيكون دستور كل المصريين وليس دستور النخبة او فصيل واحد‮.. ‬تمني ان كل من‮ ‬يشارك‮ ‬يخلع علي باب اللجنة ثوب الحزبية أو الطائفية ولا‮ ‬يتذكر سوي أنه مصري وأنه سيشارك في صناعة دستور المستقبل لأبنائنا واحفادنا وأن مصر دولة عريقة كان لها دستور منذ ‮2681 ‬وهي تستحق دستوراً‮ ‬يقف علي قدم المساواة مع دساتير أرقي بلاد العالم وأن مقارنة بسيطة أو قراءة جدية‮. ‬لدستور الهند وجنوب أفريقيا والبرازيل والمانيا تثبت اننا نستحق افضل مما كان لدينا‮. ‬لهذه الكلمات النابضة بحب كبير من مصري لوطنه كان لنا معه هذا الحوار‮.‬
‮ ‬هل من الأفضل أن‮ ‬يقتصر الدستور علي المباديء العامة ام‮ ‬يتطرق للتفاصيل؟
‮ ‬أعتقد انه قد‮ ‬يكون من الملائم أن لا نسرف بالاحالة إلي القوانين ووضع ضوابط‮ ‬يلتزم بها المشرع عند سن أي قانون‮ ‬ينظم اي حق من الحقوق التي‮ ‬يكفلها الدستور في الوقت ذاته أري الا نسرف في اصباغ‮ ‬الحماية الدستورية علي مسائل خلافية او مسائل،‮ ‬متطورة مع الزمن وفمثلا في نظام الانتخابات فإنه من‮ ‬غير المفيد ان نقرر الأخذ بنص‮ «الدستور‮»‬ ‬بالنظام الفردي أو بنظام القائمة إذ‮ ‬أنها مسألة قد تختلف الآراء فيها باختلاف الزمن والظروف‮.‬
الدستور والاقتصاد
‮ ‬وهل تري ان‮ ‬يحدد الدستور النظام الاقتصادي؟
‮ ‬بالنسبة للنظام الاقتصادي فإننا لا نستطيع ان نقيد اجيالنا القادمة بنظام اقتصادي بعينه وعلينا ان نترك هذا للقانون،‮ ‬مع وضع ضوابط صارمة تكفل تحقيق أهداف الثورة وهي الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية‮.‬
‮ ‬ماهي ملاحظتك علي المواد الخلافية في الدستور؟
‮‬يكاد‮ ‬يكون الخلاف محصورا في نص المادة‮ (912) ‬وقد سمعت ان الأزهر‮ ‬يعيد دراستها وسيدلي برأيه في هذا الموضوع وبما أعلمه عن الازهر وتاريخه فأنا علي ثقة أنه سيجد حلا لمشكلة المادة‮ (912) ‬وأذكر أن وثيقة الازهر التي ارتضاها جموع المصريين هي وثيقة تؤسس لدولة ديموقراطية وطنية حديثة ولا تؤسس بأي حال من الأحوال لدولة دينية وعلي ذلك أكاد أكون متأكداً‮ ‬أن الأزهر سيخرج علينا بالنص المناسب بعيداً‮ ‬عن مزايدات المزايدين‮.‬
‮ ‬وكيف سيكون وضع الاقباط في الدستور‮ ‬ومشاركتهم في العملية السياسية؟
‮ ‬فيما‮ ‬يختص الاقباط فإنهم حتي الآن‮ ‬يرفضون‮ «الكوتة‮»‬ ‬لانها لا تكون إلا لأقلية والاقباط جزء أصيل من الشعب المصري فلا مجال لمنحهم كوتة لأن في ذلك تأصيل للانقسام فالمناصب النيابية والوزارية والقيادية‮ ‬يجب منحها لمن‮ ‬يستحقها ويتوافر فيه شروط شغلها بغير تمييز بسبب الدين أو الجنس أو العرق،‮ ‬وفي نظري ان هذا‮ ‬ينطبق ايضاً‮ ‬علي المرأة وعلي ذلك فأنا لست من المؤيدين لتخصيص عدد من المقاعد للمرأة فإن من تجد في نفسها الصلاحية لان تكون نائبة عن الأمة عليها أن تعمل وتبرهن علي ذلك وعلي الاحزاب ان تساندها بعيدا عن سلاح المال،‮ ‬فالمرأة والرجل علي قدم المساواة كل‮.. ‬يتمتع بذات الحقوق وعليه ذات الواجبات ولا مجال لترسيخ أو تشجيع التفرقة بين الجنسين في مجال العمل السياسي‮.‬
‮ ‬وماذا عن إلغاء نسبة العمال والفلاحين؟
‮ ‬بكل تجرد أقول ان التجربة لم تكن ناجحة فقد تسلل الي مقاعد العمال والفلاحين رجال شرفاء ولكن من الصعب أن تقول‮ ‬أن هذا عامل أو فلاح،‮ ‬لقد رأينا عسكرين‮ ‬سابقين ورجال قضاء سابقين ومهنيين‮ ‬يرشحون انفسهم بوصفهم من العمال والفلاحين وعلي ذلك ليس من المجدي تخصيص نسبة للعمال والفلاحين فإن فكرة تخصيص هذه النسبة قد طواها الزمن وتجاوزتها التجارب الانسانية وثبت أنها فكرة لا محل لها‮.‬
‮ ‬وهل تفضل النظام الفردي أم القائمة في‮ ‬الانتخابات؟
‮ ‬أنا شخصياً‮ ‬من مؤيدي النظام الفردي لان نظام القائمة قد‮ ‬يضطرني إلي انتخاب شخص لا أثق فيه لمجرد وجوده في قائمة بها من أثق فيهم هذا فضلا عن ان النظام الفردي‮ ‬يحقق ارتباطا اقوي بين النائب والشعب‮.‬
الحريات في الدستور
‮ ‬ما مدي الاهتمام بالحريات في الدستور الذي تعدونه حالياً؟
‮ ‬في الجلسة الأخيرة للجنة الخمسين لوضع الدستور اقترحت وضع مادة تقضي أن‮ ‬يتمتع المصري بكل حق مستلهم من الاديان السماوية أو مقرر بمقتضي المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها مصر ذلك لاننا إذا وضعنا هذا النص ستصبح‮ ‬الحقوق المنصوص عليها في الدستور منصوص عليها علي سبيل المثال لا الحصر ونفتح الباب لتمتع المصريين بجميع الحقوق التي‮ ‬يتمتع بها‮ ‬غيرهم من المواطنين في العالم طبقا للاتفاقيات الدولية ولا‮ ‬يخشي من هذا النص التصادم مع القيم والتقاليد المصرية‮.‬
‮ ‬وماذا عن المادة الثانية؟
‮ ‬لابد من عدم مخالفة نص المادة الثانية من الدستور التي تقضي باعتبار مباديء الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع‮.‬
هذا فضلا عن ان مصر درجت عند التوقيع علي أي معاهدة أو الانضمام إليها علي التحفظ علي النصوص التي تتصادم مع الشريعة الإسلامية او التقاليد المصرية مثال ذلك النصوص المتعلقة بحريات المثليين‮ (‬الشواذ‮) ‬لأن مصر عندما وقعت علي المعاهدات الدولية تحفظت علي جميع النصوص ذات الصلة بهذا الموضوع ولكن في نفس الوقت أن تضمين هذا النص الذي‮ ‬اقترحته في الدستور سيقفز بحقوق المواطن المصري إلي المصاف العالمية وإلي المعايير الدولية بحقوق الانسان وهذا ما تدعو إليه دائماً‮ ‬المفوضية السامية لحقوق الانسان‮.‬
‮ ‬وماذا عن حرية الإعلام كما‮ ‬يحددها الدستور؟
‮ ‬أقول للإعلام الكلمة مسئولية وكل إنسان‮ ‬يجب ان‮ ‬يكون مسئولاً‮ ‬أمام ضميره وأمام القانون عن كل كلمة‮ ‬يقولها‮.‬
ويجب تفعيل ميثاق الشرف الإعلامي بمعني‮ ‬غلق اي فضائية تعمل ضد مصر فإن مصر فوق الجميع ومصلحتها ومصلحة شعبها‮ ‬يجب ان تكون لها الاولوية قبل أي افكار ايدلوجية أو خطط سياسية أو شهرة أعلامية أو اطماع مالية ولا‮ ‬يجوز ان‮ ‬يسمح لقناة بالعمل ضد مصر‮.‬
دستور ‮2102 ‬المعطل تضمن العديد من النصوص الخاصة بحرية الصحافة والإعلام وجار الآن بمعرفة لجنة الحقوق والحريات العامة في لجنة الخمسين مراجعة هذه المواد لتأكيد معانيها وحذف كل ما‮ ‬يتعارض مع منح الحرية‮ (‬التامة للإعلام،‮ ‬واقصد به الإعلام المرئي والمكتوب والرقمي واذكر مرة أخري بأن الحرية كل الحرية لانصار الحرية ولا حرية لاعداء الحرية فلا‮ ‬يجوز ان نترك الحرية علي مصراعيها لمن‮ ‬يدعون ضد مصر أو‮ ‬يدعمون الارهاب أو‮ ‬يدعون إلي التبعية أو العمالة للاستعمار العالمي‮. ‬إذن الحرية لها ضوابط‮.. ‬حق الحرية مثله مثل كل حق مقيد بعدم الاضرار بالغير والاضرار بالوطن هو احدي الكبائر‮.‬
‮ ‬وماذا عن حرية الفن والابداع؟
‮ ‬يجب كفالة حرية الفنان بأن‮ ‬يعبر عن فكره وابداعه والبقاء للاصلاح‮. ‬حتي‮ ‬يسود الفن الجيد ويتغلب علي الاسفاف والانحطاط والشعب المصري بطبيعة ذواق للجيد وللكلمة‮.‬
‮ ‬هل تعتقد ان اللجنة ستنتج دستوراً‮ ‬جيداً؟
‮ ‬اعتقد بعد الانتهاء من مراجعة التعديلات التي اقترحتها لجنة الخبراء سيكون لدينا دستور جيد من حقنا ان نفخر به‮ ‬يعبر عن حضارة الشعب المصري واصالته وتوافقه ومن المقترح أن تضمن ديباجة الدستور خريطة تفصيلية لمصر بحدودها المحترمة والمقدسة التي ضحينا من أجلها بعشرات الآلاف من الشهداء‮.‬
‮ ‬ما هي أكثر مادة اعجبتك في الدستور الان؟
‮ ‬المادة الخالدة‮ ‬التي ورثناها عن دستور ‮3291 ‬التي تقول ان المصريون لدي القانون سواء فهي مادة معجزة في صياغتها ومعانيها وتؤسس للمواطنة الحق‮.‬
‮ ‬تمديد حالة الطواريء وحظر التجوال هل توافق عليه؟
‮ ‬التمديد له ما‮ ‬يبرره بسبب الظروف‮ ‬غير العادية التي تمر بها البلاد وهي الحرب الفعلية ضد الارهاب وعدم مد حالة الطواريء كان سيعتبر خطأ جسيما في حق الشعب ولابد ان‮ ‬يستمر هذا إلي ان ننتصر علي الارهاب‮.‬
‮ ‬وما رأيك في خارطة الطريق ومراحلها؟
‮ ‬أوافق علي الخارطة وان كنت أميل إلي اجراء انتخابات رئيس الجمهورية قبل المجلس النيابي حتي‮ ‬يكون للبلاد رئيساً‮ ‬قوياً‮ ‬منتخباً‮ ‬وفي الوقت ذاته لا استطيع ان اغفل اعتراض الرئيس عدلي منصور علي ذلك لانه لا‮ ‬يريد ان‮ ‬يجمع بين السلطتين التنفيذية والتشريعية ولعل‮ ‬وجهة نظره ترجع إلي كونه قاضيا دستوريا عظيم،‮ ‬ولكنني اقول له الضرورات تبيح المحظورات وفي وسعنا ان نضمن الاحكام الانتقالية للدستور نصا‮ ‬يقضي بالا‮ ‬يصدر رئيس الجمهورية في‮ ‬غيبة المجلس التشريعي قانونا جديداً‮ ‬الا بعد موافقة قسم التشريع بمجلس الدولة وأخذ رأي المجلس القومي لحقوق الانسان علما بأن المدة الفاصلة بين انتخاب رئيس الجمهورية والانتخابات التشريعية‮ ‬يمكن الا تتجاوز شهرين‮.‬
الانتخابات القادمة
‮ ‬هل تتوقع مشاركة حزب الحرية والعدالة في الانتخابات القادمة؟
‮ ‬أتمني ان‮ ‬يشارك حتي‮ ‬ينخرط في الحياة السياسية ويهجر العنف ويعترف أن الحق فضيلة‮.. ‬اقول لهم اعتذروا للشعب عما بدر منكم في حقه وهو شعب كريم والصفح من شيم الكرام‮.. ‬انا متفائل بطبيعتي واثق في هذا الشعب ولا اخاف علي مستقبل مصر طالما فيها شعب متحد وجيش شجاع استطاع ان‮ ‬يحمي الثورة الشعبية التي لم‮ ‬يعرف التاريخ لها نظير‮.. ‬ثورة اشترك فيها كل بيت من جميع طبقات الشعب ثورة اشترك فيها الغني والفقير المثقف والجاهل بعد ان‮ ‬يتقن الجميع ان وطنهم في خطر وان الحكومة تعمل من اجلهم ومن اجل مصر وليس من أجل تنفيذ خطط هلامية صنعها خيال مريض وتحالف خائن مع الصهيونية العالمية‮.‬
‮ ‬كيف‮ ‬يمكننا مقاومة الارهاب؟
‮ ‬يمكننا مقاومة الارهاب بنشر الثقافة ومحو الامية والعودة إلي المقررات الدراسية التي تبث في الاطفال حب الوطن والتراحم والتآخي ومكارم الأخلاق وتوعية المغرر بهم بتثقيفهم ثقافة واقعية تقوم علي المنطق البسيط والحقائق الدامغة‮.‬
‮ ‬وكيف نحقق العدالة الاجتماعية؟
‮ ‬العدالة الاجتماعية هي كفالة حق التعليم والتأمين ضد المرض والبطالة وتقريب الفوارق بين الطبقات عن طريق الحدين الاعلي والادني للأجور‮.. ‬المباديء الاقتصادية دائماً‮ ‬لا تذكر في الدساتير بالتفصيل لانها من المتغيرات في الزمن‮.‬
العدالة الانتقالية
‮ ‬ماهو مفهومك للعدالة الانتقالية؟
‮ ‬العدالة الانتقالية في تصوري‮ ‬يجب ان تكون كآلية قانونية قضائية لمحاسبة من اخطأوا في حق الشعب في السنوات السابقة ومحاولة استرداد ما حصلوا عليه بغيرحق بغير ان‮ ‬يؤدي هذا إلي شلل اقتصادي او تعطيل للمشاريع العمرانية‮.. ‬علي سبيل المثال من اتهم بأنه قد حصل علي ارض من اراضي الدولة بأقل من سعرها ليقيم عليها مساكن شعبية لن‮ ‬يكون الحل هو وقف نشاطه واسترداد الارض لان هذا سيترتب عليه وقف المشاريع العمرانية وتشريد العمال بالمشروع وتعطيل حل مشكلة الاسكان فلابد من حلول قانونية تكفل تحقيق التوازن بين محاسبة من استولوا علي المال العام بغير حق بأقل من قيمته وعدم تعطيل المشروعات الاقتصادية‮. ‬واطالب بالاسراع بانشاء مفوضية لمقاومة الفساد وأخري لمنع التمييز وأخري لترسيخ للمواطن والوفاق الوطني وتحقيق العدالة الاجتماعية‮.‬
‮ ‬هل تؤيد حل جماعة الإخوان المسلمين؟
‮ ‬الحل ليس هو الحل‮.. ‬سبق للنقراشي باشا ان قام بحلها وقام جمال عبدالناصر بحلها ومع ذلك بقيت الجماعة ببقاء الخطأ الذي وقعت فيها الحكومات المتعاقبة انها كانت تستخدم الإخوان فزاعة كجماعة متشددة دينيا وحين فكنا نتعامل معهم لم نكن نلمس هذا التشدد فكنا نعطف عليهم الي ان افصحوا عن حقيقة افكارهم وخلاصتها رفض الآخر‮.. ‬بل وانكار وجوده فهم لا‮ ‬يعترفون الا بمن انتمي اليهم وكما كان الشعب المصري كانت نسبة انتمائه للجماعة تنظيميا وعقائديا بعيداً‮ ‬عن العطف عليهم محددة جداً‮ ‬وحينما تقلدوا السلطة لم‮ ‬يأخذوا في اعتبارهم الشعب المصري فكانت‮ ‬غضبته عليهم والحل في نظري مناقشة افكارهم بهدوء ومنطق سليم لان الفكر لا‮ ‬يحارب الا بالفكر‮.‬
‮ ‬وهل‮ ‬يمكن المصالحة الوطنية معهم الان؟
‮ ‬لا مصالحة إلا بعد وقف العنف والارهاب ولا مصالحة مع من رفع السلاح ضد مصري‮.. ‬كنت ابكي وانا اشاهد جنازة الشهيد اللواء نبيل فراج علما بأنني لم أعرفه ابداً‮.‬
‮ ‬هل‮ ‬يمكنهم المشاركة في العملية السياسية الآن؟
‮ ‬أتمني ان‮ ‬يشاركوا لان المشاركة معناها اعتراف بالامر الواقع واعتراف بالحقيقة وهي انهم فشلوا في ادراك الوطن وسقطوا سقوطاً‮ ‬شعبياً‮ ‬لا نظير له في التاريخ‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.