أستراليا تشكل لجنة لمراقبة تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على المجتمع    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الأحد 12 مايو    رئيس اليمن الأسبق: نحيي مصر حكومة وشعبًا لدعم القضايا العربية | حوار    مفيش فايدة في اللي بتعمله، قادة جيش الاحتلال ينقلبون على نتنياهو بسبب حرب غزة    جلسة تحفيزية من رئيس الزمالك للاعبين قبل موقعة نهضة بركان    وزير الرياضة يفتتح أعمال تطوير المدينة الشبابية الدولية بالأقصر    محمد رمضان يشعل حفل زفاف ابنة مصطفى كامل    عيار 21 يسجل الآن رقمًا جديدًا.. أسعار الذهب والسبائك اليوم الأحد 12 مايو بالصاغة    بعد انخفاضها.. أسعار الدواجن والبيض اليوم الأحد 12 مايو بالبورصة والأسواق    الهدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية قد تبدأ خلال ساعات بشرط وحيد    نشاط مكثف وحضور جماهيرى كبير فى الأوبرا    تثاءبت فظل فمها مفتوحًا.. شابة أمريكية تعرضت لحالة غريبة (فيديو)    مفاجأة صادمة.. سيخ الشاورما في الصيف قد يؤدي إلى إصابات بالتسمم    روما يواجه أتلانتا.. مواعيد مباريات اليوم الأحد 12-5- 2024 في الدوري الإيطالي والقنوات الناقلة    بطولة العالم للإسكواش 2024| تأهل 4 لاعبين مصريين للجولة الثالثة    طلاب الصف الثاني الثانوي بالجيزة يؤدون اليوم الامتحانات في 3 مواد    الحكومة: تعميق توطين الصناعة ورفع نسبة المكون المحلى    «آمنة»: خطة لرفع قدرات الصف الثانى من الموظفين الشباب    البحرية المغربية تنقذ 59 شخصا حاولوا الهجرة بطريقة غير شرعية    خبير تحكيمي يكشف مفاجأة بشأن قرار خطأ في مباراة الأهلي وبلدية المحلة    ما التحديات والخطورة من زيادة الوزن والسمنة؟    عمرو أديب ل إسلام بحيري: الناس تثق في كلام إبراهيم عيسى أم محمد حسان؟    عاجل.. غليان في تل أبيب.. اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين واعتقالات بالجملة    الآلاف يتظاهرون في مدريد دعما للفلسطينيين ورفضا للحرب في غزة    إسلام بحيري عن "زجاجة البيرة" في مؤتمر "تكوين": لا نلتفت للتفاهات    الصحة تعلق على قرار أسترازينيكا بسحب لقاحاتها من مصر    أبو مسلم: العلاقة بين كولر وبيرسي تاو وصلت لطريق مسدود    تفاصيل صادمة.. يكتشف أن عروسته رجلاً بعد 12 يوماً من الزواج    "حشيش وترامادول".. النيابة تأمر بضبط عصام صاصا بعد ظهور نتائج التحليل    "الأوقاف" تكشف أسباب قرار منع تصوير الجنازات    يسرا: عادل إمام أسطورة فنية.. وأشعر وأنا معه كأنني احتضن العالم    إصابة 7 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بمدينة 6 أكتوبر    رئيس بلدية رفح الفلسطينية يوجه رسالة للعالم    وزير الخارجية التونسي يُشيد بتوفر فرص حقيقية لإرساء شراكات جديدة مع العراق    أحمد عبد المنعم شعبان صاحب اللقطة الذهبية في مباراة الأهلي وبلدية المحلة    ملف رياضة مصراوي.. مذكرة احتجاج الأهلي.. تصريحات مدرب الزمالك.. وفوز الأحمر المثير    جهاز مدينة 6 أكتوبر ينفذ حملة إشغالات مكبرة بالحي السادس    يا مرحب بالعيد.. كم يوم باقي على عيد الاضحى 2024    أستاذ لغات وترجمة: إسرائيل تستخدم أفكارا مثلية خلال الرسوم المتحركة للأطفال    اعرف سعره في السوق السوداء والبنوك الرسمية.. بكم الدولار اليوم؟    خطأ هالة وهند.. إسلام بحيري: تصيد لا يؤثر فينا.. هل الحل نمشي وراء الغوغاء!    أرخص السيارات العائلية في مصر 2024    أطول عطلة رسمية.. عدد أيام إجازة عيد الاضحى 2024 ووقفة عرفات للموظفين في مصر    حبس سائق السيارة النقل المتسبب في حادث الطريق الدائري 4 أيام على ذمة التحقيقات    "أشرب سوائل بكثرة" هيئة الأرصاد الجوية تحذر بشأن حالة الطقس غدا الأحد 12 مايو 2024    بعيداً عن شربها.. تعرف على استخدامات القهوة المختلفة    حظك اليوم برج العذراء الأحد 12-5-2024 مهنيا وعاطفيا    «التعليم» تعلن حاجتها لتعيين أكثر من 18 ألف معلم بجميع المحافظات (الشروط والمستندات المطلوبة)    4 قضايا تلاحق "مجدي شطة".. ومحاميه: جاري التصالح (فيديو)    علي الدين هلال: الحرب من أصعب القرارات وهي فكرة متأخرة نلجأ لها حال التهديد المباشر للأمن المصري    خلال تدشين كنيسة الرحاب.. البابا تواضروس يكرم هشام طلعت مصطفى    وزارة الأوقاف تقرر منع تصوير الجنازات داخل وخارج المساجد    تيسيرًا على الوافدين.. «الإسكندرية الأزهرية» تستحدث نظام الاستمارة الإلكترونية للطلاب    رمضان عبد المعز: لن يهلك مع الدعاء أحد والله لا يتخلى عن عباده    الرقابة الإدارية تستقبل وفد مفتشية الحكومة الفيتنامية    رئيس"المهندسين" بالإسكندرية يشارك في افتتاح الملتقى الهندسي للأعمال والوظائف لعام 2024    نقيب الأطباء يشكر السيسي لرعايته حفل يوم الطبيب: وجه بتحسين أحوال الأطباء عدة مرات    ما حكمُ من مات غنيًّا ولم يؤدِّ فريضةَ الحج؟ الإفتاء تُجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإخوان‮ ‬سقطوا شعبيا وتاريخيا
المستشار منصف نجيب سليمان عضو مجلس حقوق الإنسان ولجنة الخمسين‮:‬

بصراحته المعهودة‮ .. ‬وتحليله الوطني‮ ‬للمشهد الراهن تحدث المستشار‮ «منصف نجيب سليمان‮»‬ ‬نائب رئيس مجلس الدولة الأسبق وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان وعضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور ل‮ «الأخبار‮»‬ ‬فأكد ان صياغة الدستور‮ ‬يجب ان‮ ‬يشارك فيها كل فصيل وطني لأنه سيكون دستور كل المصريين وليس دستور النخبة او فصيل واحد‮.. ‬تمني ان كل من‮ ‬يشارك‮ ‬يخلع علي باب اللجنة ثوب الحزبية أو الطائفية ولا‮ ‬يتذكر سوي أنه مصري وأنه سيشارك في صناعة دستور المستقبل لأبنائنا واحفادنا وأن مصر دولة عريقة كان لها دستور منذ ‮2681 ‬وهي تستحق دستوراً‮ ‬يقف علي قدم المساواة مع دساتير أرقي بلاد العالم وأن مقارنة بسيطة أو قراءة جدية‮. ‬لدستور الهند وجنوب أفريقيا والبرازيل والمانيا تثبت اننا نستحق افضل مما كان لدينا‮. ‬لهذه الكلمات النابضة بحب كبير من مصري لوطنه كان لنا معه هذا الحوار‮.‬
‮ ‬هل من الأفضل أن‮ ‬يقتصر الدستور علي المباديء العامة ام‮ ‬يتطرق للتفاصيل؟
‮ ‬أعتقد انه قد‮ ‬يكون من الملائم أن لا نسرف بالاحالة إلي القوانين ووضع ضوابط‮ ‬يلتزم بها المشرع عند سن أي قانون‮ ‬ينظم اي حق من الحقوق التي‮ ‬يكفلها الدستور في الوقت ذاته أري الا نسرف في اصباغ‮ ‬الحماية الدستورية علي مسائل خلافية او مسائل،‮ ‬متطورة مع الزمن وفمثلا في نظام الانتخابات فإنه من‮ ‬غير المفيد ان نقرر الأخذ بنص‮ «الدستور‮»‬ ‬بالنظام الفردي أو بنظام القائمة إذ‮ ‬أنها مسألة قد تختلف الآراء فيها باختلاف الزمن والظروف‮.‬
الدستور والاقتصاد
‮ ‬وهل تري ان‮ ‬يحدد الدستور النظام الاقتصادي؟
‮ ‬بالنسبة للنظام الاقتصادي فإننا لا نستطيع ان نقيد اجيالنا القادمة بنظام اقتصادي بعينه وعلينا ان نترك هذا للقانون،‮ ‬مع وضع ضوابط صارمة تكفل تحقيق أهداف الثورة وهي الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية‮.‬
‮ ‬ماهي ملاحظتك علي المواد الخلافية في الدستور؟
‮‬يكاد‮ ‬يكون الخلاف محصورا في نص المادة‮ (912) ‬وقد سمعت ان الأزهر‮ ‬يعيد دراستها وسيدلي برأيه في هذا الموضوع وبما أعلمه عن الازهر وتاريخه فأنا علي ثقة أنه سيجد حلا لمشكلة المادة‮ (912) ‬وأذكر أن وثيقة الازهر التي ارتضاها جموع المصريين هي وثيقة تؤسس لدولة ديموقراطية وطنية حديثة ولا تؤسس بأي حال من الأحوال لدولة دينية وعلي ذلك أكاد أكون متأكداً‮ ‬أن الأزهر سيخرج علينا بالنص المناسب بعيداً‮ ‬عن مزايدات المزايدين‮.‬
‮ ‬وكيف سيكون وضع الاقباط في الدستور‮ ‬ومشاركتهم في العملية السياسية؟
‮ ‬فيما‮ ‬يختص الاقباط فإنهم حتي الآن‮ ‬يرفضون‮ «الكوتة‮»‬ ‬لانها لا تكون إلا لأقلية والاقباط جزء أصيل من الشعب المصري فلا مجال لمنحهم كوتة لأن في ذلك تأصيل للانقسام فالمناصب النيابية والوزارية والقيادية‮ ‬يجب منحها لمن‮ ‬يستحقها ويتوافر فيه شروط شغلها بغير تمييز بسبب الدين أو الجنس أو العرق،‮ ‬وفي نظري ان هذا‮ ‬ينطبق ايضاً‮ ‬علي المرأة وعلي ذلك فأنا لست من المؤيدين لتخصيص عدد من المقاعد للمرأة فإن من تجد في نفسها الصلاحية لان تكون نائبة عن الأمة عليها أن تعمل وتبرهن علي ذلك وعلي الاحزاب ان تساندها بعيدا عن سلاح المال،‮ ‬فالمرأة والرجل علي قدم المساواة كل‮.. ‬يتمتع بذات الحقوق وعليه ذات الواجبات ولا مجال لترسيخ أو تشجيع التفرقة بين الجنسين في مجال العمل السياسي‮.‬
‮ ‬وماذا عن إلغاء نسبة العمال والفلاحين؟
‮ ‬بكل تجرد أقول ان التجربة لم تكن ناجحة فقد تسلل الي مقاعد العمال والفلاحين رجال شرفاء ولكن من الصعب أن تقول‮ ‬أن هذا عامل أو فلاح،‮ ‬لقد رأينا عسكرين‮ ‬سابقين ورجال قضاء سابقين ومهنيين‮ ‬يرشحون انفسهم بوصفهم من العمال والفلاحين وعلي ذلك ليس من المجدي تخصيص نسبة للعمال والفلاحين فإن فكرة تخصيص هذه النسبة قد طواها الزمن وتجاوزتها التجارب الانسانية وثبت أنها فكرة لا محل لها‮.‬
‮ ‬وهل تفضل النظام الفردي أم القائمة في‮ ‬الانتخابات؟
‮ ‬أنا شخصياً‮ ‬من مؤيدي النظام الفردي لان نظام القائمة قد‮ ‬يضطرني إلي انتخاب شخص لا أثق فيه لمجرد وجوده في قائمة بها من أثق فيهم هذا فضلا عن ان النظام الفردي‮ ‬يحقق ارتباطا اقوي بين النائب والشعب‮.‬
الحريات في الدستور
‮ ‬ما مدي الاهتمام بالحريات في الدستور الذي تعدونه حالياً؟
‮ ‬في الجلسة الأخيرة للجنة الخمسين لوضع الدستور اقترحت وضع مادة تقضي أن‮ ‬يتمتع المصري بكل حق مستلهم من الاديان السماوية أو مقرر بمقتضي المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها مصر ذلك لاننا إذا وضعنا هذا النص ستصبح‮ ‬الحقوق المنصوص عليها في الدستور منصوص عليها علي سبيل المثال لا الحصر ونفتح الباب لتمتع المصريين بجميع الحقوق التي‮ ‬يتمتع بها‮ ‬غيرهم من المواطنين في العالم طبقا للاتفاقيات الدولية ولا‮ ‬يخشي من هذا النص التصادم مع القيم والتقاليد المصرية‮.‬
‮ ‬وماذا عن المادة الثانية؟
‮ ‬لابد من عدم مخالفة نص المادة الثانية من الدستور التي تقضي باعتبار مباديء الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع‮.‬
هذا فضلا عن ان مصر درجت عند التوقيع علي أي معاهدة أو الانضمام إليها علي التحفظ علي النصوص التي تتصادم مع الشريعة الإسلامية او التقاليد المصرية مثال ذلك النصوص المتعلقة بحريات المثليين‮ (‬الشواذ‮) ‬لأن مصر عندما وقعت علي المعاهدات الدولية تحفظت علي جميع النصوص ذات الصلة بهذا الموضوع ولكن في نفس الوقت أن تضمين هذا النص الذي‮ ‬اقترحته في الدستور سيقفز بحقوق المواطن المصري إلي المصاف العالمية وإلي المعايير الدولية بحقوق الانسان وهذا ما تدعو إليه دائماً‮ ‬المفوضية السامية لحقوق الانسان‮.‬
‮ ‬وماذا عن حرية الإعلام كما‮ ‬يحددها الدستور؟
‮ ‬أقول للإعلام الكلمة مسئولية وكل إنسان‮ ‬يجب ان‮ ‬يكون مسئولاً‮ ‬أمام ضميره وأمام القانون عن كل كلمة‮ ‬يقولها‮.‬
ويجب تفعيل ميثاق الشرف الإعلامي بمعني‮ ‬غلق اي فضائية تعمل ضد مصر فإن مصر فوق الجميع ومصلحتها ومصلحة شعبها‮ ‬يجب ان تكون لها الاولوية قبل أي افكار ايدلوجية أو خطط سياسية أو شهرة أعلامية أو اطماع مالية ولا‮ ‬يجوز ان‮ ‬يسمح لقناة بالعمل ضد مصر‮.‬
دستور ‮2102 ‬المعطل تضمن العديد من النصوص الخاصة بحرية الصحافة والإعلام وجار الآن بمعرفة لجنة الحقوق والحريات العامة في لجنة الخمسين مراجعة هذه المواد لتأكيد معانيها وحذف كل ما‮ ‬يتعارض مع منح الحرية‮ (‬التامة للإعلام،‮ ‬واقصد به الإعلام المرئي والمكتوب والرقمي واذكر مرة أخري بأن الحرية كل الحرية لانصار الحرية ولا حرية لاعداء الحرية فلا‮ ‬يجوز ان نترك الحرية علي مصراعيها لمن‮ ‬يدعون ضد مصر أو‮ ‬يدعمون الارهاب أو‮ ‬يدعون إلي التبعية أو العمالة للاستعمار العالمي‮. ‬إذن الحرية لها ضوابط‮.. ‬حق الحرية مثله مثل كل حق مقيد بعدم الاضرار بالغير والاضرار بالوطن هو احدي الكبائر‮.‬
‮ ‬وماذا عن حرية الفن والابداع؟
‮ ‬يجب كفالة حرية الفنان بأن‮ ‬يعبر عن فكره وابداعه والبقاء للاصلاح‮. ‬حتي‮ ‬يسود الفن الجيد ويتغلب علي الاسفاف والانحطاط والشعب المصري بطبيعة ذواق للجيد وللكلمة‮.‬
‮ ‬هل تعتقد ان اللجنة ستنتج دستوراً‮ ‬جيداً؟
‮ ‬اعتقد بعد الانتهاء من مراجعة التعديلات التي اقترحتها لجنة الخبراء سيكون لدينا دستور جيد من حقنا ان نفخر به‮ ‬يعبر عن حضارة الشعب المصري واصالته وتوافقه ومن المقترح أن تضمن ديباجة الدستور خريطة تفصيلية لمصر بحدودها المحترمة والمقدسة التي ضحينا من أجلها بعشرات الآلاف من الشهداء‮.‬
‮ ‬ما هي أكثر مادة اعجبتك في الدستور الان؟
‮ ‬المادة الخالدة‮ ‬التي ورثناها عن دستور ‮3291 ‬التي تقول ان المصريون لدي القانون سواء فهي مادة معجزة في صياغتها ومعانيها وتؤسس للمواطنة الحق‮.‬
‮ ‬تمديد حالة الطواريء وحظر التجوال هل توافق عليه؟
‮ ‬التمديد له ما‮ ‬يبرره بسبب الظروف‮ ‬غير العادية التي تمر بها البلاد وهي الحرب الفعلية ضد الارهاب وعدم مد حالة الطواريء كان سيعتبر خطأ جسيما في حق الشعب ولابد ان‮ ‬يستمر هذا إلي ان ننتصر علي الارهاب‮.‬
‮ ‬وما رأيك في خارطة الطريق ومراحلها؟
‮ ‬أوافق علي الخارطة وان كنت أميل إلي اجراء انتخابات رئيس الجمهورية قبل المجلس النيابي حتي‮ ‬يكون للبلاد رئيساً‮ ‬قوياً‮ ‬منتخباً‮ ‬وفي الوقت ذاته لا استطيع ان اغفل اعتراض الرئيس عدلي منصور علي ذلك لانه لا‮ ‬يريد ان‮ ‬يجمع بين السلطتين التنفيذية والتشريعية ولعل‮ ‬وجهة نظره ترجع إلي كونه قاضيا دستوريا عظيم،‮ ‬ولكنني اقول له الضرورات تبيح المحظورات وفي وسعنا ان نضمن الاحكام الانتقالية للدستور نصا‮ ‬يقضي بالا‮ ‬يصدر رئيس الجمهورية في‮ ‬غيبة المجلس التشريعي قانونا جديداً‮ ‬الا بعد موافقة قسم التشريع بمجلس الدولة وأخذ رأي المجلس القومي لحقوق الانسان علما بأن المدة الفاصلة بين انتخاب رئيس الجمهورية والانتخابات التشريعية‮ ‬يمكن الا تتجاوز شهرين‮.‬
الانتخابات القادمة
‮ ‬هل تتوقع مشاركة حزب الحرية والعدالة في الانتخابات القادمة؟
‮ ‬أتمني ان‮ ‬يشارك حتي‮ ‬ينخرط في الحياة السياسية ويهجر العنف ويعترف أن الحق فضيلة‮.. ‬اقول لهم اعتذروا للشعب عما بدر منكم في حقه وهو شعب كريم والصفح من شيم الكرام‮.. ‬انا متفائل بطبيعتي واثق في هذا الشعب ولا اخاف علي مستقبل مصر طالما فيها شعب متحد وجيش شجاع استطاع ان‮ ‬يحمي الثورة الشعبية التي لم‮ ‬يعرف التاريخ لها نظير‮.. ‬ثورة اشترك فيها كل بيت من جميع طبقات الشعب ثورة اشترك فيها الغني والفقير المثقف والجاهل بعد ان‮ ‬يتقن الجميع ان وطنهم في خطر وان الحكومة تعمل من اجلهم ومن اجل مصر وليس من أجل تنفيذ خطط هلامية صنعها خيال مريض وتحالف خائن مع الصهيونية العالمية‮.‬
‮ ‬كيف‮ ‬يمكننا مقاومة الارهاب؟
‮ ‬يمكننا مقاومة الارهاب بنشر الثقافة ومحو الامية والعودة إلي المقررات الدراسية التي تبث في الاطفال حب الوطن والتراحم والتآخي ومكارم الأخلاق وتوعية المغرر بهم بتثقيفهم ثقافة واقعية تقوم علي المنطق البسيط والحقائق الدامغة‮.‬
‮ ‬وكيف نحقق العدالة الاجتماعية؟
‮ ‬العدالة الاجتماعية هي كفالة حق التعليم والتأمين ضد المرض والبطالة وتقريب الفوارق بين الطبقات عن طريق الحدين الاعلي والادني للأجور‮.. ‬المباديء الاقتصادية دائماً‮ ‬لا تذكر في الدساتير بالتفصيل لانها من المتغيرات في الزمن‮.‬
العدالة الانتقالية
‮ ‬ماهو مفهومك للعدالة الانتقالية؟
‮ ‬العدالة الانتقالية في تصوري‮ ‬يجب ان تكون كآلية قانونية قضائية لمحاسبة من اخطأوا في حق الشعب في السنوات السابقة ومحاولة استرداد ما حصلوا عليه بغيرحق بغير ان‮ ‬يؤدي هذا إلي شلل اقتصادي او تعطيل للمشاريع العمرانية‮.. ‬علي سبيل المثال من اتهم بأنه قد حصل علي ارض من اراضي الدولة بأقل من سعرها ليقيم عليها مساكن شعبية لن‮ ‬يكون الحل هو وقف نشاطه واسترداد الارض لان هذا سيترتب عليه وقف المشاريع العمرانية وتشريد العمال بالمشروع وتعطيل حل مشكلة الاسكان فلابد من حلول قانونية تكفل تحقيق التوازن بين محاسبة من استولوا علي المال العام بغير حق بأقل من قيمته وعدم تعطيل المشروعات الاقتصادية‮. ‬واطالب بالاسراع بانشاء مفوضية لمقاومة الفساد وأخري لمنع التمييز وأخري لترسيخ للمواطن والوفاق الوطني وتحقيق العدالة الاجتماعية‮.‬
‮ ‬هل تؤيد حل جماعة الإخوان المسلمين؟
‮ ‬الحل ليس هو الحل‮.. ‬سبق للنقراشي باشا ان قام بحلها وقام جمال عبدالناصر بحلها ومع ذلك بقيت الجماعة ببقاء الخطأ الذي وقعت فيها الحكومات المتعاقبة انها كانت تستخدم الإخوان فزاعة كجماعة متشددة دينيا وحين فكنا نتعامل معهم لم نكن نلمس هذا التشدد فكنا نعطف عليهم الي ان افصحوا عن حقيقة افكارهم وخلاصتها رفض الآخر‮.. ‬بل وانكار وجوده فهم لا‮ ‬يعترفون الا بمن انتمي اليهم وكما كان الشعب المصري كانت نسبة انتمائه للجماعة تنظيميا وعقائديا بعيداً‮ ‬عن العطف عليهم محددة جداً‮ ‬وحينما تقلدوا السلطة لم‮ ‬يأخذوا في اعتبارهم الشعب المصري فكانت‮ ‬غضبته عليهم والحل في نظري مناقشة افكارهم بهدوء ومنطق سليم لان الفكر لا‮ ‬يحارب الا بالفكر‮.‬
‮ ‬وهل‮ ‬يمكن المصالحة الوطنية معهم الان؟
‮ ‬لا مصالحة إلا بعد وقف العنف والارهاب ولا مصالحة مع من رفع السلاح ضد مصري‮.. ‬كنت ابكي وانا اشاهد جنازة الشهيد اللواء نبيل فراج علما بأنني لم أعرفه ابداً‮.‬
‮ ‬هل‮ ‬يمكنهم المشاركة في العملية السياسية الآن؟
‮ ‬أتمني ان‮ ‬يشاركوا لان المشاركة معناها اعتراف بالامر الواقع واعتراف بالحقيقة وهي انهم فشلوا في ادراك الوطن وسقطوا سقوطاً‮ ‬شعبياً‮ ‬لا نظير له في التاريخ‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.