لن يمل علماء تطوير الشخصية من تكرار حقيقة إن الثروة الحقيقية للأمم هي الوقت وللأفراد أيضا.. ولن نمل من قول إن الطبيعة عادلة تماما في توزيع الوقت علينا جميعا. فكلنا نملك الأربع والعشرين ساعة في اليوم واستغلال هذه الساعات هو الذي يصنع الفارق بين فرد وآخر.. فنحن نصنع حياتنا من خلال حسن إدارتنا لوقتنا.. فالوقت هو الحياة وقيل : وقت الانسان عمره وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم.. ولتسأل نفسك دائما في كل عمل تقوم به ويأخذ من وقتك.. هل من الأفضل والأوفر أن أقوم بهذا العمل بنفسي أم اجعل آخر يقوم به بدلا مني ولو كان بمقابل مادي. صدقني ستكتشف في كثير من الاحيان ان تكليف شخص آخر بهذا العمل يوفر لك وقتا ربما اغلي من النقود التي ستدفعها له. عليك تذكر دائما انك إنسان لا يملك غير وقته وتبديده يعني تبديد حياته..لا مفر من قول لا في كثير من الأحيان أمام من يحاولون سرقة وقتنا..وتذكر كم كلفتك "نعم " حين قلتها علي مضض واضاعت كثيرا من وقتك ومع ذلك لم تحصل علي شكر من احد..قليل من اللباقة تساعدك علي قول "لا" مثلا يمكن ان تقول : كنت أود القيام بهذا العمل معك لولا ارتباط سابق تم تكليفي به لكني اعدك في المرة القادمة حين اكون متحررا من الارتباطات سوف اكون معك ..وشكرا علي حسن ظنك بي..! عليك الابتعاد فورا عن الاشخاص الذين اشتهروا في محيطك ومحيط عملك بإضاعة الوقت او كما نطلق عليهم سارقي الوقت ..ليس معني هذا عدم استثمار وقتك في صنع علاقاتك اجتماعية مع الاخرين ..انما المقصود الابتعاد عن سارقي الوقت.. الوقت هو حياتك ..فحافظ عليه.