أعلن مقاتلون مرتبطون بتنظيم القاعدة في سوريا تابعون لجماعة " الدولة الاسلامية في العراق والشام" بدء هجوم ضد فصيلين آخرين للمعارضة المسلحة وعلي رأسهم كتيبتا " الفاروق" و" النصر "، بعد أن اتهمتهما بمهاجمة قواتها ولمحت إلي احتمال تعاونهما مع الحكومة. وتحدث نشطاء ومحللون عن تزايد في الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة في الأشهر الماضية قائلين إنها ترتبط بالصراع علي الأرض وغنائم الحرب أكثر من ارتباطها بالأيديولوجية. وعلاوة علي العلاقة المتوترة بين الجماعات الإسلامية وغير الإسلامية يقول بعض المقاتلين إن هناك أيضا توترا متزايدا فيما بين المقاتلين الإسلاميين. وقالت مصادر إن معظم الاشتباكات بين الإسلاميين تعود إلي نزاعات محلية علي السلطة لكن البعض أضاف أن هناك كذلك صراعا أكبر حول كيفية فرض الحكم الإسلامي. جاء ذلك قبل اجتماع مسئولين في الائتلاف الوطني السوري، أكبر تكتل للمعارضة السورية، لاختيار رئيس وزراء مؤقت سعيا لتعزيز مصداقية المعارضة علي المستوي الدولي. ميدانيا، ذكر ناشطون سوريون أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مقاتلين معارضين وعناصر من فصائل إسلامية متشددة قرب الحدود العراقية مما اسفر عن مقتل 5 اشخاص علي الأقل. ودارت اشتباكات أمس علي أطراف قرية " معلولا" التي يسكنها غالبية مسيحية في شمال دمشق بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية . كما ذكر ناشطون أن حي برزة في العاصمة السورية "دمشق" تعرض لقصف بالطيران الحربي صباح أمس في وقت استمرت فيه المعارك بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة في أنحاء عدة بالبلاد. في غضون ذلك، أعربت مسؤولة العمليات الانسانية في الاممالمتحدة فاليري اموس عن "قلقها البالغ حيال معلومات عن احتجاز اكثر من 500 الف شخص في ضاحية ريف دمشق" بسبب معارك في المنطقة، وأشارت إلي افتقار هؤلاء الي المياه والمواد الغذائية والادوية. وطالبت آموس كل الاطراف بوقف العنف للسماح للوكالات الانسانية باجلاء الجرحي ومساعدة السكان. في تطور اخر، دارت اشتباكات امس علي اطراف قرية »معلولا» التي يسكنها غالبية مسيحية في شمال دمشق بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية. وذكر ناشطون سوريون ان حي برزة في العاصمة السورية «دمشق» تعرض لقصف بالطيران الحربي صباح امس في وقت استمرت فيه المعارك بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة في انحاء عدة بالبلاد.