واحده من الاكثر دعاوي غرابه على الاطلاق والتى شهدتها محكمة اسرة الزيتون .. عندما حضرت الزوجه الشابه الحسناء تطلب التقدم بدعوى خلع ضد زوجها .. الذى لم يدخل بها بعد .. ولم يمر على عقد قرانهما سوى عام واحد .. وكان موعد زفافهما قد اقترب لم يتق عليه سوى شهور قليله! وامام اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسريه راحت تتقدم بطلبها بالخلع .. لكن لمحاولات الصلح استمع اعضاء المكتب للسبب الذى دفع العروس الشابه لانهاء حياتها الزوجيه قبل ان تبدأها .. ورغم محاولاتها لعدم ذكر السبب الحقيقى .. واكتفت بالقول بانها "تخشى الا تقيم حدود الله .. وانها لا ترغب فى استكمال طريقها مع هذا الشاب!" .. لكن بعد محاولات لمحاولات الصلح وأخيرا راحت الزوجه الشابه وهى موظفه فى احدى الشركات الخاصه .. وعمرها لا يتعد الخامسه والعشرين عاما وقالت وعينيها فى الارض والخجل يملأ صوتها: لا ادرى ماذا يمكننى القول .. لكن كل ما اتمكن من الاعتراف به ان القلب وما يريد .. ولا يمكننى ان اتزوج من رجل وقلبى مشغول بآخر .. والكارثه ان من احبه لا يبتعد كثيرا عن زوجى .. فهو والده! فجرت الشابه الحسناء المفاجأه التى اذهلت الجميع .. حتى انها اصابت استياء وغضب والدتها ومحاميها الذين كانا بصحبتها .. لكنها لم تتوقف عن الكلام واستكملت حديثها قائله: كان تعارفى بزوجى كما يطلقون عليه "صالونات" لكن جذب اعجابى بشخصيته الناضجه المحبوبه .. فهو مهندس شاب ناجح وطموح تمكن بعد فترة قصيره من عمله فى احدى الشركات الاجنبيه فى مصر من الالتحاق بالعمل فى فرع الشركه باحدى الدول الاجنبيه .. على امل ان يعود للزواج بى! وحتى يشعر براحه قمنا بعقد قراننا .. ليطير بعدها الى بلد الغربه والعمل .. ويتمكن من ارسال المال الذى يمكنى من استكمال تأثيث عش الزوجيه بمساعدة والده .. خاصة انه آخر العنقود وله من الاشقاء اثنين يكبراه سنا .. وهما متزوجان حديثا ولم يتبق لوالدهم سوى وليد .. وكانت سعادته كبرى عندما تمت خطبتنا وكان يعمل بكل ما يملكه من قوه ومال حتى يتم سعادة ابنه بزواجنا! لكن كتب لنا القدر شئ آخر غير ما كنا نحلم ونعيش .. فقد تبدلت الظروف بين ليله وضحاها .. وبعد سفر العريس الشاب الى بلد الغربه .. تقربت انا ووالده الى بعضنا البعض عن غير قصد .. فبعد سفر وليد شعرت ان والده فى أمس الحاجه الى .. فقد كان وحيدا لان زوجته والدة وليد كانت متوفيه منذ عدة سنوات وتركت له ابنائه ليستكمل هو الطريق وحده! كنت اذهب لزيارته من وقت لاخر .. حتى اطمئن عليه واساعده فى بعض طلبات المنزل .. وبعد فتره اصبحت زادة زيارتى له بعد ان كانت كل عدة اسابيع اصبحت كل اسبوع ثم تحولت الى يوم ويوم .. وفى الوقت الذى لا اذهب فيه لزيارته .. كان هو دائم الزيارات لى .. تارة للاطمئنان على لانى خطيبة ابنه وتارة اخرى كان يأتى ليحضر لى ملابس العيد او يعطينى العيديه او اى هديه ارسلها لى زوجى معه! وفى احد الايام وقع حمايا فريسا للمرض .. اسرعت اليه وشعرت بخوف ولهفه شديده عليه .. وجلست بجواره لرعايته وكنت اتركه عند النوم .. لاعود اليه فى صباح اليوم التالى .. واستمر الحال عدة ايام حتى تعافى تماما .. لكن وجدت نفسى وقد تعودت على رؤيته كل يوم والجلوس معه والاستماع الى كلامه وآرائه فى الحياه .. والغريب انه هو الاخر اعتاد على رؤيتى والتحدث الى وان اكون ونيسة له طوال اليوم .. ولم يتردد فى ان يطلب منى ان احضر اليه كل يوم .. ولم اتردد فى ان اوافق على طلبه بالذهاب اليه! ارتبطت به نفسيا بشكل كبير وتأثرت بافكاره وحديثه .. حتى انى بدأت اكره الوقت الذى يتحدث الى فيه خطيبى للاطمئنان على .. مع الوقت وقعت فى حبه كما بادلن هو الاخر نفس المشاعر .. وأعلم تماما انها كارثه من كل المقاييس لكن الحب ليس فيه لوم .. فقد عاشرته وتعرفت عليه اكثر مما جلست مع ابنه للتعرف عليه! وبعد تفكير اقتنعت تماما بان اطلب الطلاق .. ورغم انى اعرف انه من الصعب ان اتزوج بوالده بعد ذلك لكن يكفى بانى سوف ارحم قلبى وعقلى ولن اشعر بانى اخون زوجى بحبى لرجل آخر هو والده .. خاصة انى كنت ارى نظرة الغيره فى عيون والده الذى احبه عندما كنت اتحدث الى ابنه .. فكنت اشعر انى شيطانه وافعل شئ خطأ! والان حتى لو لم اتمكن من الحياه للابد مع من احب .. ولكن يكفى انى احبه ولا اخدع رجل آخر ليس له ذنبا! انتهى كلام الزوجه الشابه الذى آثار دهشة واستغراب اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسريه المكون من الخبيرين القانوى عمرو عادل والنفسى مصطفى توفيق .. وقالت انها على استعداد للتنازل عن كل حقوقها مقابل حصولها على الطلاق .. وبالفعل قرر الزوج الشاب انه سوف يرسل لها قسيمة الطلاق على بيت اسرتها .. لتنتهى الدعوى بالصلح .. بعد ان وافق الزوج الشاب على الطلاق!