أبداً لن تركع مصر.. مهما قتلتم أيها المجرمون السفلة من أبنائها.. لأن مصر ولادة.. صحيح أن الضني غال.. وغال جداً علي الأم.. وفلذة الكبد لا يزنها ذهب العالم.. ولكن دماءنا وأرواحنا فداء لمصر.. لقد وهبنا الوطن الغالي الحياة.. فليس أقل من أن نضحي من أجله بالحياة.. ستنهارون أمام العزيمة والإصرار المصري.. وأبداً لن ننهار.. ولن توهن إرادتنا علي مجابهة الإرهاب وأذنابه. لقد تأثرت كثيراً بالجنود الأبطال الذين امتدت إليهم يد الغدر الإرهابية.. والتي روعتهم.. وقيدتهم حتي لا يقاموا.. وألقتهم علي الأرض وقتلتهم بدم بارد.. لقي الجنود حتفهم.. واستشهدوا وارتقوا إلي الله سبحانه وتعالي.. وأصبحوا في مقعد صدق عند مليك مقتدر.. نتمني أن ننال الشهادة مثلهم.. ويا أيتها الأم الثكلي ويا أيها الأب المكلوم ويا أيتها الأخت والأخ والحبيبة المصدومون.. ثقوا في زملاء الشهداء.. سيأخذون بثأرهم.. ولن يهدأ لنا بال إلا ونحن نراهم معلقين علي المشانق ونراهم جيفة في جحورهم بالجبال التي يتحصنون بها.. تنهشهم الكلاب الضالة. للأسف الشديد لقد ارتكبت مصر أخطاء في فترة حكم الإخوان.. وعلي رأسها السماح لعدد كبير من الإرهابيين من الدخول إليها بسهولة.. إضافة إلي العفو الرئاسي عن 054 في قيادات الجماعات الإرهابية وكان بينهم من حكم عليه بالإعدام لأكثر من مرة.. بل أصبح هؤلاء رؤساء أحزاب وقادة فكر ورأي في المجتمع وضيوفاً دائمين علي شاشات الفضائيات ومتحدثين رئيسيين في حوارات الصحف.. وتزامن ذلك مع الوجه الأصلي للجماعة الذي يميل إلي الشر.. وتغليب الكفاح المسلح للبقاء بأي شكل وأي صورة علي الساحة السياسية بدلاً من الحوار.. بل إن اعتصامات الإخوان كانت كلها مسلحة.. ولن ينسي المصريون تصريحات قادة الجماعة بأن وقف مذابح سيناء مرهون بعودة مرسي إلي كرسي الحكم.. إضافة إلي التهديد الذي وقع فعلاً بإحراق مصر من خلال اقتحام الأقسام ومراكز الشرطة والسجون والمباني الحيوية.. كل هذا أدي إلي انتشار العنف والإرهاب بصورة لم يسبق لها مثيل حيث تم الاتفاق بين تنظيم القاعدة وجماعة الإخوان والجماعات الإسلامية الأخري علي إحراق مصر وهذا ما ينفذ حالياً. وإذا كان الشعب قد خرج يوم 62 يوليو وفوض الجيش والشرطة بمواجهة العنف.. فإن هذا التفويض مازال قائماً وفاعلاً.. ونضيف عليه أن الشعب نفسه بالتضامن مع الجيش والشرطة في مهمة مواجهة العنف والإرهاب حتي تعود مصر إلي أمانها.. ويعيش شعبها في سلام. دعاء: »قل أعوذ برب الفلق.. من شر ما خلق.. ومن شر غاسق إذا وقب.. ومن شر النفاثات في العقد.. ومن شر حاسد إذا حسد» صدق الله العظيم.