بالتأكيد كل ضابط شرطة علي ارض مصر يشعر بحالة من الأنكسار.. يشعر انه افتقد المكانه التي كان يتميز بها قبل الثورة بكل سطوته وجبروته !.. عندما ينزل للشارع لأداء مهام عمله يراوده احساس بالتردد والقلق من المواطن في الشارع !.. بالتأكيد ماتعرض له ضباط الشرطة اثناء احداث ثورة 25 يناير افقدهم الثقة بأنفسهم !.. جعلهم يتجرعون مرارة الهزيمة .. ويكتشفون الفجوه الواسعه بينهم وبين المواطنين ومدي كراهيتهم لهم .. لذلك فان عودتهم الي الشارع لن تكون سهلة .. فهم فاقدين للثقة وابلغ دليل علي ذلك ما صرح به احد ضباط الشرطة الذي رفض ذكر اسمه قائلا " ان الوصمة التي يحملها رجال الشرطة الان شبيهة بالأنكسار الذي شعر به رجال الجيش في نكسة 1967 " .. لكن المؤكد ايضا ان الشارع المصري لا يستطيع العيش بدون رجال الشرطة وهذا ما اثبتته الايام الماضيه بعد ان انتشرت البلطجيه في انحاء مصر وروعوا المواطنين وارتكبوا جرائم سرقة وخطف واغتصاب !.. مما جعل الناس لا يشعرون بالأمن والأمان .. ومن هنا يجب علي المسئولين بوزارة الداخلية العمل علي اعادة الثقة لدي الضباط وافراد الشرطة ليعودوا افضل مما مضي !.. لكن كيف يتم اعادة الثقة لديهم وتأهليهم من جديد للتواصل مع الشارع المصري والعودة بصورة اقوي وافضل مما سبق !.. " اخبار الحوادث " التقت بعدد من الخبراء النفسيين وطرحت عليهم هذا السؤال