يسافر الاهلي بعد ساعات من الآن متوجها الي الكونغو في قلب افريقيا استعداداً لمواجهته المرتقبة مع ليوبار فهود برازفيل ،المحدد لها يوم السبت القادم في اطار الجولة الثالثة للمجموعة بدور الثمانية في دوري رابطة الابطال الافريقية.. وهو الصدام الاقوي ضمن مباريات هذا الدور لانه بين حامل اللقب وبطل السوبر الافريقي الاهلي وحامل لقب الكونفدرالية ليوبار . المباراة تحمل كل معاني الصدام للعديد من الاسباب نظراً لرغبة الفريقين فيتحقيق الفوز بالمباراة ، الاهلي بطل مصر وافريقا ليعيد نفسه من جديد للمنافسة، و الحفاظ علي لقبه بعد الخسارة التاريخية من قراصنة اورلاندو 0-3 ، وصاحب الارض ليضمن و بقوة التأهل لدور الاربعة و الفوز بالبطولة . رغبة الاهلي الحتمية في الفوز تصطدم بالعديد من الموانع غير الطبيعية أولها النقص العددي الرهيب الذي يعاني منه الفريق بسبب الاصابات، والانذارات، والايقافات ،والاعتزال ، والهروب لدرجة وصول الغياب الي 7 لاعبين هم متعب وجدو وعاشور وفتحي وعبد الظاهر وبركات و غالي، وبالتأكيد العدد والاسماء ليس بالقليل . كما تصطدم رغبة الاهلي ايضاً بأن المنافس صاحب المعنويات المرتفعة لدية 4 نقاط، ترتيبة ثاني المجموعة بفارق الاهداف ، يواجه الاهلي في ملعبه ووسط جمهوره المتحمس وهو شيء يفتقده الاهلي الذي ارجع اسباب خسارته الاخيرة لحرارة الطقس في الجونة، فماذا سيفعل في قيظ برازفيل الكونغو الرطوبة القاتلة . اضف لهذه الموانع ان فهود الكونغو لديهم رغبة في الثأر لهزيمتهم من الاهلي خلال مباراة السوبر الافريقية التي فاز فيها الاهلي بالقاهرة، وحقق به الفوز بالسوبر . وبرغم موقف الاهلي الصعب أعلن بكل قوة لاعبين و جهاز فني تحديهم لكل هذه الظروف، وتعاهدوا علي اعادة انفسهم للمنافسة من جديد، رافضين الاستسلام كل الموانع والعراقيل مهما كانت . لم يهنيء الاهلي بالعيد، حيث منح الجهاز الفني أجازة ساعات للاعبيه وعاد بمنتهي القوة للتدريب، والتركيز في اجواء المباراة التي تحمل معني مباريات الكؤوس حيث لاينفع فيها الاهلي سوي الفوز فقط، لان اي نتيجة آخري تعني زيادة احتمنالات خروج الاهلي من المنافسة و فقد اللقب . محمد يوسف المدير الفني للاهلي ركز علي علاج كل السقطات الي وقع فيها الفريق خلال مبارتي الزمالك ثم القراصنة، من تراجع المعنويات، وفقد روح الفانلة الحمراء اهم عيوب الاهلي، وسوء التمرير، وعدم الضغط علي المنافس، وفقدان الخطورة علي مرمي المنافس، وضياع التركيز، وسوء حالة الرقابة اللصيقة . عكف يوسف علي مشاهدة ثلاث مباريات للمنافس حتي يهضمه وهو لقاء الفريقين في السوبر، ثم مباراة ليوبار واورلاندو ، وأخيراً ليوبار والزمالك و التي فازت فيها الفهود بهدف من ضربة جزاء . وبسبب توقف الدوري وفشل سفريةمعسكر السعودية في ظل الفشل الاداري الرهيب الذي يعيشه الاحمر، لم يجد يوسف الا اللعب من جديد مع احد الفرق الضعيفة مع الاحترام لحلوان ليكون هو الاختبار الوحيد للاهلي قبل السفر، وظهرت بوادر انفراج الازمة بخضوع واستسلام الامريكانيين برادلي ذكي عبدالفتاح لرغبة الاهلي في عدم مشاركة لاعبي الاحمر في لقاء المنتخب الودي امام اوغندا غدا الاربعاء قبل سفر الاهلي للكونغو بساعات حتي لا يجهد او يصاب لاعبي الاهلي الذين فلتوا من الاصابات او الايقافات . تشكيلة الاهلي الاقرب ان يعتمد عليها يوسف سوف تهتم ان يؤمن دفاعات الاهلي، وامتصاص حماس صاحب الارض، واستغلال انصاف انصاف الفرص، وعدم اصابة مرمي شريف اكرامي بأي هدف لان هذا يعني استحالة الفوز بالمباراة . والاقرب ان يدفع يوسف بأكرامي و امامه عبدالفضيل بديل فتحي و معه جمعة و سعد الدين ومعوض وفي الوسط رامي ربيعة وشهاب وابوتريكة والسيد حمدي ودومنيك او عمرو جمال .