بمجرد ظهور هلال شهر رمضان المبارك يسود الأمة حالة من حالات الركود فتغلق معظم أبواب الرزق وتعطل المصالح الحكومية ومعظم الهيئات وتفتح معها التليفزيونات لمتابعة البرامج والمسلسلات وتصيب الأمة حالات من التخمة الرمضانية.. كم الموائد الرمضانية وكم المسلسلات التي لا تحصي ولا تعد وقد نسينا كيف نغنم ببركات وحسنات الشهر الفصيل فقد اعتدنا ان رمضان شهر الكسل ونوم في العسل والحقيقة انه نهر عمل ومثابرة واجتهاد وجهاد فلو رجعنا إلي مجد الأمة الإسلامية لوجدنا شهر رمضان (شهر الصيام) حافلا بالفتوحات والغزوات التي انتصر فيها المسلمون وهم صائمون وليسوا بنائمين فقد انتصر المسلمون في غزوة بدر في السابع عشر من رمضان وفتح مكة في العام الثاني من الهجرة في رمضان وشهد الشهر الكريم نزول القرآن في الليلة المباركة (ليلة القدر في رمضان) ونزول كل الرسالات السماوية تجلت ونزلت في رمضان وبرأ الله السيدة عائشة رضي الله عنها من حادثة الإفك في شهر رمضان وانتصر الجيش المصري في عام 37 في العاشر من رمضان وها هي نفحات الشهر الكريم نعيشها ونحن نحتفل بثورة الشعب في 03 يونيو في الأيام المباركة.. فكيف نحول أيام الانتصارات والتجليات إلي كسل وذكريات لمن سبقونا.. فاجعلوا من رمضان نصرا للأوطان.. وأعدوا ما استطعتم من قوة.. رسالة الإنسان. هشام عيسي متولي سيدي بشر الاسكندرية