خرجت المظاهرات العارمة في كل انحاء بورسعيد بعد صدور بيان القوات المسلحة واعتبرت القوي السياسية في بورسعيد بيان القوات المسلحة هو تأييد لمطالب الشعب في تغيير النظام واجراء انتخابات رئاسية مبكرة وقد اكتظ ميدان الشهداء عن آخره بعشرات الالاف من المواطنين مسيرات السيارات تطوف المدنية وتحمل اعلام مصر واستمرت المسيرات منذ صدور البيان العسكري وحتي الساعات الاولي من صباح اليوم التالي وقام خبراء المفرقعات بفرض طوق امني علي سيارة خاصة كانت تقف بالقرب من الميدان و بعد فحصها تبين عدم وجود اي اسلحة او مفرقعات بداخلها. وفي المقابل نظمت الجماعة السلفية وقفة امام مسجد التوحيد مساء اول امس واعادة الوقفة بعد صلاة الظهر امس وطالبت بعدم اتخاذ الصراع السياسي الحالي ذريعة للهجوم علي الاسلام والفصل بين التيارات الاسلامية الموجودة علي الساحة المصرية واعلان تضامنهم مع الشرعية. هذا وقد قامت مجموعات من الشباب صباح امس باغلاق مجمع المحاكم وسمحوا فقط بعد مفاوضات مع المستشار امير ابو العز المحامي العام لنيابات بورسعيد بادخال اعداد رمزية من وكلاء النيابة والموظفين لتسيير محاضر الاقسام وعمليات تجديد الحبس للمحتجزين علي ذمة قضايا كما قام الشباب باخراج الموظفين من مبني ديوان عام المحافظة وحي الشرق لليوم الثاني علي التوالي في الوقت الذي انتظم فيه العمل في بقية المصالح الحكومية ومصانع الاستثمار وهيئة ميناء بورسعيد وصرح اللواء احمد شرف رئيس الهيئة بان ميناءي شرق وغرب بورسعيد استقبلا امس 14 سفينة من سفن الحاويات والبضائع كما استمرت الملاحة في سيرها الطبيعي بالقناة وعبرت 74 سفينة في قافلتي الشمال والجنوب واعادت مكاتب البريد فتح ابوابها امس لاول مرة منذ بداية الاسبوع لصرف المعاشات وتقديم بقية الخدمات الاخري للمواطنين.