عبر عدد كبير من المعتصمين امام وزراء الدفاع عن غضبهم الشديد من خطاب الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهوريه مؤكدين انه خطاب لم يضف كثيرا ولم يثلج قلوب المصريين الا المؤيدين للرئيس فقط واصفين الخطاب انه قضي علي الامل الأخير للرئيس مرسي لأحتواء كل التيارات السياسيه الغاضبة من الاوضاع المتدهورة في مصر والداعية الي الخروج في مظاهرات 03 يونيو ..قال الدكتور محمد السيد أحد المعتصمين أمام وزارة الدفاع الرئيس وزع الاتهامات علي البعض وكسب عداء الشعب الساخط علي الاوضاع المتردية في البلاد علي حد قوله و التي تعاني منها البلاد من ارتفاع اسعار ونقص الوقود الذي حول البلاد الي مواقف عشوائية بالشوارع نتيجة تكدس مئات السيارات أمام محطات الوقود . ومن جانبه أكد ابراهيم يوسف ان الرئيس مرسي عجز عن حل مشكلة الانفلات الأمني التي تعاني منها جميع محافظات الجمهورية مشيرا الي ان الرئيس قال في خطابه أنه أخطأ في بعض القرارات ولكنه لم يقل فيم أخطأ وكيف سيصحح هذا الخطأ..ومن جانبها قالت سامية حسين من سكان المقطم والمعتصمة بشارع الخليفة المأمون أمام وزارة الدفاع إن خطاب الرئيس خيب أمال الشعب الغاضب فبعد خطاب أكثر من ساعتين لم يقل شيئا يخدم الارادة الشعبية مثل رفع الظلم عن كثير من المواطنين أو توفير السلع بأسعار منخفضة وأضافت أنها قررت الاعتصام أمام مقر وزارة الدفاع و المشاركة في مظاهرات 03 يونيو. وفي السياق ذاته أكد عدد كبير من المعتصمين أن خطاب الرئيس لم يكسب منه شيئا الا أنه كسب عداء مؤسسة القضاء والاعلاميين وعدد من رجال الاعمال. كما شهدت ساحة ميدان التحرير حلقات نقاشية ومشادات كلامية بين المعتصمين والمارة حول ارائهم عن خطاب الرئيس. التقت "الاخبار" بعدد من المعتصمين بالميدان حيث اكدوا ان خطاب الرئيس كان متوقعا ومشابها تماما لخطابات الرئيس المخلوع قبل سقوطه حيث لم تأت خطبهما لارضاء الشارع المصري والتهدئة من غضبهم بل زاد من حالة الاحتقان. يقول خالد المصري عضو حركة تمرد ان خطاب الرئيس اثبت عدم وعيه الكامل بما يحدث بالبلاد وما يغضب الشارع المصري.. مشيرا الي ان الخطاب جاء تقليديا واستعراضا للقوة ولا يمس نبض الشارع المتوهج بل زاد من غضب المواطنين بعد ان اطاح بأحلامهم من اصلاحات سياسية واقتصادية وتحقيق عدالة اجتماعية.. واوضح ان الرئيس قلل من قيمة الشعب المصري في خطابه فتحدث عن ازمة البنزين علي انها حادث فردي والمتسبب فيها هو شخص بعينه قاطن بشارع رمسيس يقوم بتخزين "جراكن" البنزين ويبيعها بالسوق السوداء.. وشدد علي انه في حالة عدم استجابة النظام الي مطالب الشعب المصري سنعلن العصيان المدني بكل مؤسسات الدولة العامة منها والخاصة حتي يسقط النظام. واعترض بشدة حازم نصر عضو حركة الاشتراكيين الثوريين علي خطاب الرئيس مؤكدا ان ما جاء في خطاب الرئيس هو اكبر دافع للاستمرار في الاعتصام واننا علي حق في الدعوة الي اجراء انتخابات رئاسية مبكرة للتخلص من حكم الاخوان الذي كان سببا في التدهور المهين الذي وصلت له البلاد. واضاف ان خطاب الرئيس جاء ليزيد من حالة الانقسام بالشارع المصري اثناء حديثه عن القضاء واتهامهم بالفاسدين المزورين كما تطرق الرئيس خلال حديثه الي بعض الشرفاء امثال مكرم محمد احمد نقيب الصحفيين الاسبق واتهامه انه من الفلول كما تحدث عن بعض الازمات التي يعاني منها المواطن مثل البنزين وانقطاع التيار الكهربي بانها ازمات مفتعلة وسيتم التخلص منها.. واستطرد قائلا الرئيس مرسي مكث في الحكم اكثر من سنة فلماذا لم يتم التخلص من هؤلاء المفسدين؟.