حالة من الترقب ممزوجة بتساؤلات عديدة لأبناء مصر لما سيحدث في ال03 من يونيو في ظل حالة من الاستقطاب الذي سيطر علي النخب السياسية وفئات عديدة من الشعب. سواء المؤيدين أو المعارضين لنظام الحكم. الكل يعد العدة لهذا اليوم. وكأننا مقدمون علي حرب من أجل السلطان. وهو أمر يعتبر في منتهي الخطورة ويجر في أذياله شرورا لا حدود لها ستؤدي في النهاية إلي جريان الدم المصري. وخراب حتمي لجميع فئات الأمة. لا ريب أن ما يحدث في الشارع المصري ما بين مؤيد ومعارض لنظام الحكم يعد تبدلا في المجتمع وظاهرة صحية للديمقراطية الأصيلة بعد أن عاني قبل الثورة ولعشرات السنين من الديمقراطية الزائفة التي تقوم علي المصالح والأهواء وتتنكر لحق الفرد في الحرية والتعبير عن الرأي. وليس غريبا في الرأي ولكن الغريب أن نخسر الديمقراطية التي انتظرناها طويلا بسبب مظاهر الانقسام التي بدت واضحة بين المصريين في ظل البعد التام عن لغة الحوار البناء من أجل مصر وترابها. لقد بعدنا تماما عن هذه اللغة حتي سادت بيننا لغة الشك والريبة والعناد في كل شيئ. الكل يخون كله.. ولكن نحتاج لدرء الخطر الذي يحدث بنا جميعا ولن يتم ذلك الأمن خلال الحوار البناء والصادق للوصول إلي توافق وطني حول القضايا المختلف عليها وصيغة ترضي الجميع.