أهدرت ليبيا العديد من الفرص أهمها ركلة جزاء لتكتفي بالتعادل بدون أهداف مع الكونجو الديمقراطية في أول مباراة تقام علي أرضها في تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2014 اليوم الجمعة. ولم يكن الاتحاد الدولي (الفيفا) يسمح لمنتخب ليبيا باستضافة أي مباراة على أرضه في آخر عامين بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية لكن رغم المساندة الكبيرة من الجمهور فشل المنتخب الليبي في الفوز. وأهدر القائد أحمد سعد ركلة جزاء في الدقيقة 13 بعد أن تصدى الحارس المخضرم روبرت كيديابا لتسديدته. وفي ظل اجراءات أمنية مشددة حضر حوالي 30 ألف مشجع من بينهم رئيس الوزراء علي زيدان في استاد طرابلس لمساندة ليبيا وأمسك المشجعون بالعلم الجديد للبلاد وأشعلوا الألعاب النارية بينما وقف جنود وأفراد من الشرطة في حالة تأهب. واعتادت الأندية الليبية والمنتخب الوطني خوض مبارياتها على ملاعب محايدة في مالي ومصر وتونس. وكانت ليبيا الأفضل في الشوط الأول وفرضت سيطرتها التامة على الشوط الثاني وبعد عشر من بداية الشوط الثاني توغل سعد بالكرة وراوغ أكثر من لاعب ثم مرر لزميله سالم عبلو داخل منطقة الجزاء لكنه سدد كرة أعلى من المرمى بقليل. وكاد عبلو أن يعوض ذلك سريعا بعدما استحوذ على الكرة داخل منطقة الجزاء بمهارة وسددها لتصطدم بمدافع وتخرج من الملعب لتضيع فرصة ثمينة أخرى لأصحاب الأرض. واستحوذ أحمد التربي لاعب ليبيا على الكرة وظهره للمرمى قبل أن يأتي زميله محمد الغنودي ويسدد كرة أرضية بقدمه اليسرى بجوار القائم الأيمن للمرمى. واخفقت ليبيا بذلك في الصعود إلى قمة المجموعة التاسعة رغم تساويها في رصيد النقاط مع الكاميرون التي ستلعب في ضيافة توجو بعد غد الأحد. وأصبح رصيد ليبيا ست نقاط من أربع مباريات في المركز الثاني متقدمة بنقطة واحدة على الكونجو الديمقراطية صاحبة المركز الثالث التي لم تهدد مرمى أصحاب الأرض إلا نادرا. وستلعب ليبيا على أرضها أيضا مع توجو في الجولة الخامسة وقبل الأخيرة يوم الجمعة المقبل ولن يكون أمامها سوى الفوز قبل أن تلعب في ضيافة الكاميرون في سبتمبر ,ويتأهل متصدر المجموعة فقط إلى الدور الأخير من تصفيات كأس العالم.