اكد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية ان النظام السابق لن يعود علي الإطلاق وانه لن يسمح بخطوة واحدة لمن أفسد هذا الوطن أو كان سببا في نشر الفساد فيه ولن تضيع دماء الشهداء ولا أنأت الجرحي .. مشيرا الي ان النيابة العامة صاحبة الدعوة الأصلية للدفاع عمن ارتكب بحقه حرم .. ولجنة تقصي الحقائق انتهت ديسمبر الماضي من تقريرها وأودعته لدي النيابة العامة التي تقوم بدورها لتحقيق الوقائع ولن يفلت مجرم من العقاب .. مضيفا: هذا عهدي أمامكم وأمام الله .. ولا يمكن للمصريين الذين قاموا بثورة عظيمة في الميادين ان يسمحوا لقلة تتعاون مع أعداء الوطن بداخله وخارجه بالعبث باستقرار مصر .. ومن ينحدر بغير علم لهذا الأمر سينال جزاء ولن يسمح بخطوة واحدة تأخذ مصر للوراء. جاء ذلك خلال الكلمة التي القاها مرسي امس خلال افتتاح الملتقي الثاني لمؤسسات المجتمع التنموية والخيرية(تكامل) بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات.. وردا علي مداخلة من احد الحضور تطالب الرئيس بالشدة مع الإعلام .. قال مرسي : قلت كثيرا ان الأعلام المصري وأبناءه وأدواته المتعددة و كل قنواته له دور مهم في تنمية مصر ونهضتها وإبداء الرأي و هناك كثر يقومون بهذا الدور وإذا وجدت التجاوزات من البعض كلي أمل ان من يتجاوز بمرور الوقت سيعلم انه لامجال لتجاوزاته. واضاف الرئيس :نحن وطن كبير وشعب كبير ولدينا تاريخ نفاخر به الدنيا ولدي مجتمعنا وعي يميز به الغث والسمين والعقول تعي ولدينا تحديات كبيرة. وقال مرسي: أنتهز الفرصة لأدعو مجددا ومؤكدا بالتكرار كافة القوي المجتمعية والسياسية وا لوطنية للاصطفاف من اجل مصر وتنحية الخلافات لبناء الوطن وعدم الانشغال بما يفرق أو يجعلنا نتأثر فنحن نختلف في الشرق ولا نختلف في الأهداف .. مضيفا: هذا البلد لن يخلصه فرد أو حزب أو فصيل واحد ولكن فعل الشعب الواحد ولنستحضر روح الثورة ودماء شهدائها وآمال أهل مصر جميعا حالة التوحد التي جمعتنا في خندق واحد بأهداف مختلفة لم نحمل خلالها سوي صفة مواطن مصري يحلم بالحرية . واستهل الرئيس مرسي كلمته بتحية خاصة الي أهلنا في سيناء شمالها ووسطها وجنوبها .. واشار الرئيس الي ان المجتمع المدني بعد الثورة شهد طفرة في تأسيس الجمعيات وما تقوم به من إسهام في النهضة المجتمعية والسياسية والحقوقية وغيرها من المجالات بما يعكس بجلاء ان أمل مصر لايزال في شبابها وطاقاتهم الخلاقة .. مؤكدا علي دور الدولة والقطاع الخاص في رفع كفاءة العمل التطوعي وتحسين إمكانيات الجمعيات وهو ليس تفضلا من احد ولكنها واجب وطني. وقال مرسي: تعهدت امام الشعب علي احترام الديمقراطية والحفاظ علي كرامة المواطن وهي القاعدة التي تحكم العلاقة مع الجمعيات الاهلية وليست علاقة سبطرة أو هيمنة ولا نسعي ولا ينبغي ان نعمل للسيطرة علي المجتمع المدني وهذه المناسبة فرصة جيدة لتبديد أي مخاوف تجاه القوانين المقترحة لتنظيم عملها .. ونري في مؤسسة الرئاسة دعم دور المنظمات ورفع القيود الإدارية التي تعوق عملها إيمانا بان ذلك السبيل لتنمية الوطن ولن تقف الدولة عائقا أبدا امام يد تبني .. مؤكدا لن نغفل دور الدولة لحماية التجربة مما يحيق بها من محاولات توجية لاستغلال الحرية لأضرار بأمن الوطن وحفاظا علي نقاء التجربة وصيانة للوطن وأضاف الرئيس : هاهو هو مطلب اخر من مطالب الثورة نودي به في ميدان التحرير يتحقق حيث تقدمت اليوم الي مجلس الشوري بأول مشروع قانون يقدمه رئيس الجمهورية في ظل الدستور الجديد مستخدما حقي الدستوري ويشرفني ان يختص هذا المشروع بقانون تمكين المجتمع المدني لتوكد ان الدولة لن تمارس التخوين أو التضييق ضد المنظمات. ومن جانبها اكدت الدكتورة نجوي خليل وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية أهمية الملتقي في دفع مسيرة العمل الأهلي في وقت تتضافر الجهود كي يتبؤأ مكانته المنشودة . واوضح حاتم خاطر رئيس اتحاد الجمعيات والمؤسسات الأهلية ان رعاية الرئيس مرسي للمؤتمر تأتي تأكيدا بالتزامه بتمكين المجتمع الأهلي في بناء مصر الحديثة ،