اكد الرئيس محمد مرسي، أن النظام السابق لن يعود مطلقا ولن يُسمح بخطوة واحدة لمن أفسد هذا الوطن أو كان سببا في نشر الفساد فيه ولن تضيع دماء الشهداء ولا أنأت الجرحي . واضاف مرسي، فى كلمته خلال افتتاح الملتقى الثاني لمؤسسات المجتمع التنموية والخيرية (تكامل) بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات:" هذا عهدي أمامكم وأمام الله"، ولا يمكن للمصريين الذين قاموا بثورة عظيمة في الميادين ان يسمحوا لقلة تتعاون مع أعداء الوطن بداخله وخارجه بالعبث باستقرار مصر، ولن يسمح بخطوة واحدة تأخذ مصر للوراء. ووجه الرئيس الدعوة لجميع القوى السياسية والمجتمعية للاصطاف من اجل مصر وتنحية الخلافات للخفاظ على كيان الوطن من أجل البناء . وبخصوص الاعلام، قال مرسي، ان الإعلام المصري وأبنائه وأدواته المتعددة و كل قنواته له دور مهم في تنمية مصر ونهضتها وإبداء الرأي و هناك كثر يقومون بهذا الدور وإذا وجدت التجاوزات من البعض كلي أمل ان من يتجاوز بمرور الوقت سيعلم انه لامجال لتجاوزاته. ووجه الرئيس مرسي، تحيه خاصة الي أهالي سيناء قائلا : سيناء منا ونحن منها، مؤكدا اطمئنانه للأوضاع في سيناء فما نال منها عدو أبدا ولن يطول، وأنه لامجال لأي حدث اخر من أي مكان . وأشار الرئيس الي ان المجتمع المدني بعد الثورة شهد طفرة في تأسيس الجمعيات وما تقوم به من إسهام في النهضة المجتمعية والسياسية والحقوقية وغيرها من المجالات بما يعكس بجلاء ان أمل مصر لايزال في شبابها وطاقاتهم الخلاقة .. مؤكدا علي دور الدولة والقطاع الخاص في رفع كفاءة العمل التطوعي وتحسين إمكانيات الجمعيات وهو ليس تفضلا من احد ولكنها واجب وطني. وقال مرسي: تعهدت امام الشعب علي احترام الديمقراطية والحفاظ علي كرامة المواطن وهي القاعدة التي تحكم العلاقة مع الجمعيات الاهلية وليست علاقة سبطرة أو هيمنة ولا نسعي ولا ينبغي ان نعمل للسيطرة علي المجتمع الدني وهذه المناسبة فرصة جيدة لتبديد أي مخاوف تجاه القوانين المقترحة لتنظيم عملها .. ونري في مؤسسة الرئاسة دعم دور المنظمات ورفع القيود الإدارية التي تعوق عملها إيمانا بان ذلك السبيل لتنمية الوطن ولن تقف الدولة عائقا أبدا امام يد تبني .. مؤكدا لن نغفل دور الدولة لحماية التجربة مما يحيق بها من محاولات توجية لاستغلال الحرية لأضرار بأمن الوطن وحفاظا علي نقاء التجربة وصيانة للوطن. وأوضح الرئيس قائلا: "ها هو مطلب اخر من مطالب الثورة نودي به في ميدان التحرير يتحقق"، حيث تقدمت اليوم الي مجلس الشوري بأول مشروع قانون يقدمه رئيس الجمهورية في ظل الدستور الجديد مستخدما حقي الدستوري ويشرفني ان يختص هذا المشروع بقانون تمكين المجتمع المدني لتوكد ان الدولة لن تمارس التخوين أو التضييق ضد المنظمات وكلنا ثقة بجهد العاملين وجهد أبنائها ونرحب بدعم الدول الصديقة بدعم برامج التنمية الوطنية من خلال مكاتبها التي يعمل بها مصريون. وأكد مرسي، التزام مؤسسة الرئاسة بدعم العمل الأهلي والمشروعات القومية ، وخاصة سيناء والصعيد، وملف الأطفال الشوارع وذوي الاحتياجات الخاصة ومحو الإمية .