ذهبت لمكتب التأمينات لاستخراج بعض الاوراق في التاسعة صباحا وهو عبارة عن حجرة كبيرة ومرصوص بها عدة مكاتب حضر اثنان فقط من الموظفين في الميعاد وتوالي الباقون وسألت احدهما عن برنت التأمين الخاص بي لتقديمه لجهة معينة فرد شاخطاً :ايه انتي مش شايفة اني لسه هفطر؟.. فوقفت في الطرقة المؤدية الي باقي المكاتب والخزينة وبعد حوالي 15 دقيقة دخلت مرة اخري وقد امتلأ المكان بالمواطنين وفوجئت بالمكاتب مفروشة بكل ما لذ وطاب من الطعام. وعندما تحدث احد المواطنين رد عليه الموظف :اصبروا شوية لما نطفح اللقمة هي الدنيا طارت وبعد ان نفد صبري وكذا المواطنون الذين جاءوا لكي يستخرجوا اوراقا ومستندات مهمة فنبهتم ان الساعة اصبحت العاشرة والنصف والخزينة تغلق الساعة الثانية عشر فإذا بالحاجة نور ترد بسخرية :هو انتي شايفانة بنلعب ؟ واخذت مني الاسم والبطاقة وطلبت مني تصويرها وذهبت الي خارج المبني لانهم رفضوا التصوير داخل المبني وبعد ذلك اعطتني ايصالا وذهبت الي الخزينة ووجدت الصفوف صف حريمي وصف رجالي ولا يوجد موظف فسألت اين الاستاذ المسئول عن الخزينة فردت مجموعة من النساء بسخرية: بيشرب سيجارة في الطرقة علي الدكة برة ورد مواطن اخر: اصله بيحبس الاكلة فذهبت الي الموظف في الطرقة وسألته حضرتك هتخلص امتي رد علي ببرود: لما اشرب الشاي والسيجارة وايه يعني الغاغة اللي انتي وهما عملينها دي ؟ ودخل البيه ودقت الساعة الثانية عشرة وذهبت مرة اخري بعد دفع الرسوم الي موظف الكومبيوتر الذي طبع البرنت ثم ذهبت الي الموظفة المسئولة عن الختم ورأيتها قد قامت لتصلي الظهر وبعد الصلاة رد رئيس المكتب وقال (فوت علينا بكرة يا سيد) !