اقامت مؤسسة »وقفية المعادي« احتفالية لتكريم اسر شهداء ثورة الشباب وخصوصا الشهداء من سكان حي المعادي البالغ عددهم 62 شهيدا نصفهم أقل من عشرين عاما لقوا مصرعهم يوم جمعة الغضب برصاص حي.. حتي الآن لم يثبت التحقيقات ان كان رصاص رجال الشرطة أو الهاربين من السجون. د. مروة الدالي رئيسة الجمعية استطاعت ان تجري اتصالات بأسر الشهداء والذين حضروا والقوا كلمات خلال الاحتفالية كلها طالبت بضرورة القصاص من قتلة للشهداء وقال والد الشهيد خالد شحتة انه مندهش من تصريحات المسئولين الذين اعتبروا شهداء الثورة مثل الحيوانات وان الاعلان عن التعويض المالي سوف يرضي اسرهم. وأضاف ان ملايين الدنيا لاتكفيه تعويضا عن ابنه.. هو لايود التعويض ولكنه يطالب بسرعة اعلان الحقيقة ومعرفة من هو قاتل ابنه. وقال والد الشهيد ان المسئولين تعاملوا مع أسر الشهداء بمنطق حب الظهور.. حتي الآن لم أشعر ان ابني شهيد.. كبار المسئولين اعتبروا حصول علي مبلغ خمسة آلاف جنيه هو غاية المراد لي.. وأنا لست طالب مال ولكن اطلب القصاص في من قتل ابني. وقال سيد علي ابن عم الشهيد احمد الفكهاني ان ابن عمه قتل اثناء سيره في شارع احمد زكي برصاصة لايعرف من هو صاحبه.. الفكهاني لم يكن مع المظاهرات وبل كان في طريقه الي عمله. وقالت أم محمود والدة شهيد من شهداء ثورة 52 يناير انها حزينة لان الاعلام تجاهل ابني.. لم تستطيع ان تعبر عن فرحتها بان ابنها في الجنة بعد ان نال الشهادة في الثورة التي قام بها الشعب المصري من اجل استرداد حريته. ام محمود ليس لها اي مطالب سوي ان تعرف من قاتل ابنها ويحاكم محاكمة عادلة ولاتود ان يحاكم غير قاتل ابنها. وروي حربي حسن قصة استشهاد ابن عمه علي نبيل الذي خرج من اجل البحث عن شقيقه الأصغر الذي كان يسير في المظاهرات.. وعندما اقترب من قسم شرطة المعادي كان الرصاص ينهمر كالمطر واستقرت رصاصة في رأسه فارق الحياة علي الفور علي 62 عاما خريج جامعي كان يعمل في وظيفة مؤقتة وكان سوف يتم خطوبته الي الفتاة التي احبها خلال الأسابيع المقبلة. وعندما روي والد هدير عادل قصة سقوطها من شرفة المنزل برصاصة طائشة اقتربت الدموع من اهداب العيون.. خاصة ان هدير فتاة لم تتجاوز سن المراهقة عمرها 71 عاما خرجت الي البلكونة هربا من المشاهد الصعبة التي كانت تبث في الفضائيات الأخبارية يوم 92، 03 يناير.. واثناء وجودها في البلكونة كانت الرصاصة التي اسقطتها علي الأرض في الحال.. وفارقت الحياة خلال دقائق قليلة وكانت جنازة هدير اشبه بحفل زفاف لها.. تجمع المئات فيها ليشاركوا في زفافها الي الأخرة. واقل علي سلطان من وقفية المعادي ان المؤسسة برئاسة د. مروة الدالي ارادت ان تخفف من أحزان اسر الشهداء بالتكريم وان شاء الله هناك اقتراحات بتوفير رحلات عمرة لهم من اجل الدعاء لشهداء الثورة.