لم يكن أمامي أي طريقة سوى قتله وإخفائه من الوجود لأنه كان ينوي تدمير حياتي وأسرتي بهذه الكلمات بدأ موظف يدعى حسن شوقي الإدلاء باعترافاته أمام رجال الشرطة بالاسكندرية بعد ان تم القبض عليه بتهمة إشعال النار في دجال حتى الموت لأنه هدده بتسخير الجان لإيذائه وإيذاء أبنائه وجميع أفراد أسرته وبالفعل بدات الزوجه تنقلب على زوجها وبدا الاولاد يقوما بترك المنزل او هكذا شعر المتهم بقتل الدجال قال المتهم والدموع تنهمر من عينيه بغزارة شديدة "اقطن في منطقة المنتزه بالاسكندرية ولدي من الأبناء أربعة ولدان وبنتان ونحن نعيش في حالنا وعلاقتنا بكل أهالي المنطقة جيدة وفوجئت بأحد الدجالين في المنطقة يطلب مني مبلغا من المال كإتاوة فرفضت فإذا به يخبرني بأنه سوف يقلب حياتي إلى جحيم، فسألته كيف ستقلب حياتي إلى جحيم فأخبرني بأنه سوف يسخر الجان لإيذائي وإيذاء أسرتي فنهرته وكدت ان اعتدي عليه بالضرب لولا ان منعني الأهالي وانصرف فوجئت به بعد عدة أيام يطلب مني ان أزوج ابنتي لابنه فقلت له ان ابنتي مخطوبة ولا يجوز شرعا ان افسخ خطوبتها فقال لي انه سوف يسخر الجان ويجعلها تكره خطيبها وتفسخ خطوبتها منه وهنا أمسكت بعصا غليظة وحاولت الاعتداء عليه بالضرب ولكنه هرب وظللت أطارده لمسافات طويلة ولكن دون جدوى وكانت المفاجأة حيث حدثت مشادان كلامية بين ابنتي وخطيبها وكاد ان ينتهي الأمر إلى فسخ الخطبة رغم أنهما يحبان بعضهما حبا شديدا وهنا اعتقدت ان الدجال سخر الجان وعمل لها سحرا لفسخ الخطبة فبحثت عنه في كل مكان ولم أجده". وأضاف المتهم في اعترافاته امام اللواء امين عز الدين مدير امن الاسكندريه "في أحدى المرات وأثناء خروجي من منزلي وجدت خطابا أمام المنزل فقمت بفتحه وكانت المفاجأة حيث انه مذيل بتوقيع عبد العال علام الدجال ومكتوب فيه انه سوف يسخر الجان لتطليق زوجتي مني وهنا جن جنوني وفكرت في تقديم بلاغ ضد الدجال في قسم الشرطة ولكنني تراجعت ومرت الايام وبدأت المشاكل تتفجر بيني وبين زوجتي دون أسباب فاعتقدت إن الدجال سخر الجان لتطليقي من زوجتي التي أحبها بجنون فكان علي ان ابحث عن الدجال وبالفعل وصلت إلى منزله ولم يكن موجودا بداخله فانتظرته ولكنه لم يحضر وعرفت بعد ذلك انه مسافر إلى أقاربه بالبحيرة فذهبت إلى منزلي وذهبت بعدها أنا وزوجتي إلى احد المشايخ لفك السحر الذي قام بعمله لنا كما طلبت من ابنتي وخطيبها ان يذهبا إلى احد المشايخ لفك السحر وقال لنا الشيخ انه لا يعرف ولا يستطيع ان يعرف عما إذا كان الدجال قام بعمل سحر لنا من عدمه ولكنه قام بقراءة القرآن علينا ثم انصرفنا وبعد فترة تقابلت مع الدجال وطالبته ان يكف عنا فطلب مني مبلغ 2000 جنيه حتى لا يسخر الجان ضدنا فقمت باقتراض مبلغ 1000 جنيه وذهبت لإعطائه له ولكنه رفض وطلب مني ان ادفع مبلغ 2000 جنيه وإلا سوف يجعل الحرائق تشتعل بين الحين والأخر في منزلنا وهنا انصرفت والدم يغلي في عروقي وقررت الخلاص منه ووضعت خطة لقتله وظللت أراقب تصرفاته لعدة أيام حتى عرفت الأماكن التي يتردد عليها حيث علمت انه يسهر في احد المقاهي ويعود إلى منزله في أوقات متأخرة من الليل وفي يوم الحادث انتظرت حتى أنهى سهرته على المقهى وأثناء عودته كمنت في مكان شبه مظلم وبمجرد ان شاهدته غافلته من الخلف وقمت بسكب كمية من البنزين على ملابسه وجسده ثم أشعلت فيه النيران حتى سقط على الأرض، ثم سكبت كمية أخرى من البنزين على جسده فأخذ يحترق حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وعندما تأكدت انه مات فررت هاربا دون ان يراني احد وهنا شعرت براحة تامة لأنني تخلصت من دجال حول حياتي إلى جحيم واعتقدت أنني هربت من العقاب حتى تم القبض علي " وبعد ان أدلى الموظف حسن شوقي باعترافاته تمت إحالته إلى النيابة التي قررت حبسه على ذمة التحقيق وإحالته إلى محاكمة عاجلة.