جريمة بشعة تقشعر لها الابدان ان يذبح اب ابنه المدمن الذى كان يبتزه يوميا ليحصل على ماله ليتعاطى بها المخدرات ويصرفها على النساء كما كان يعتدى على امه واشقاؤه حتى لم يعد فى المنزل اى شئ صالح لم يسرقه فما كان من الاب الا ان ذبحه والقاه فى الترعه وكادت الجريمة ان تصبح كاملة ولكن الصدقة لعبت دورا كبيرا فى ضبط الجانى وفى التحقيق التالى سنعرف كافة التفاصيل المثيرة لتلك الجريمة البشعة . احمد حسين شاب فى منتصف العقد الثانى من العمر ضيعته المخدرات والمشى البطال وراء نساء الليل فاصبح كالوحش الكاسر عند افراد اسرته التى كان يعتدى عليهم حتى يحصل على اموال يصرفها على الكيف فلم يحتمل الاب ذلك فذبحه والقاه فى الترعة . اخبار الحوادث كانت كعاتها دائما فى موقع الحدث حيث ذهبنا الى البدرشين والتقينا بالمتهم حسين م ع 55 سنه غفير نظامى بنيابة اطفيح قاتل ابنه والذى قال " انا كنت بدافع عن نفسى ضد ابنى الذى حولته المخدرات الى وحش كاسر فقد كان يضربنى كلما رفضت اعطاؤه المال ليصرفه على المخدرات والخمور والنساء وعندما يحاول اخوه انقاذى من بين يديه كان ياخذ نصيبه هو ايضا من الاعتداء الجسدى المبرح ، لقد سرق كل الاشياء فى البيت من انابيب الغاز والمراوح والكراسى حتى المعالق والشوك اخذهم خلى البيت على البلاطة ده مش حرام وعلى الرغم من ذلك حاولت اكثر من مرة ان احضر له شيوخ فى البيت حتى يرجع عن ما يفعله بنا لكنه كان يطردهم فى كل مرة حتى امتنع الناس عن المجئ الينا واصبحنا منبوذين فى القرية بسببه فقد سرق انبوبة الاكسجين بتاعه المرضى فى مستشفى العياط ولم يتم القبض عليه مما جعله يتمادى فى السرقة فسرق مكنة رى مملوكة لاحد الجيران وخوفا على سمعتى امام زملائى فى العمل تم تأديبى من اهل القرية بدفع مبلغ الف جنيه وحذرونى انها اخر مرة يحدث هذا دون ان يحبس احمد فذهبت اليه انا ووالدته نترجاه ان يتوقف عن افعاله هذه وان يبحث عن عمل حتى يكون انسان صالح لكنه اعتدى علي وضرب والدته بالقلم فسقطت على الارض ودموعها شلال لايتوقف فتركنا وخرج الى الشارع . يوم الحادث كنت نائم فى البيت فدخل احمد يتسحب علشان ياخذ فلوس من الدولاب من غير لما احس وعندما لم يجد اى شئ ايقظنى من النوم وهو يسبنى ويلعنى ويطلب اخذ 20 جنيه فرفضت باصرار على الرغم من تهديده ووعيده لى فجرى الى الغرفته فتوقعت انه سيدخلها ويغلق الباب على نفسه ولكنه خرج سريعا من غرفته ودخل على مرة ثانية وهو يحمل فى يده مطواه ويقول "انا هقتلك دلوقتى لو مدتنيش فلوس" فتراجعت للخلف وانا اهتف فيه " انا ابوك ازاى تعمل كده " لكن النظرة المجنونة التى ينظر بها اخافتنى فصحت والخوف يتملكنى خد ال20 جنيه الى انت عاوزهم اهم بس ادينى السكينة علشان متعورش حد بيها وتروح فى داهية " لكنه اخذ الفلوس واعطانى ظهره وهم بالانصراف فوجدت خشبة بجانب السرير فاردت انا اضربه بها حتى يفقد الوعى واسيطر عليه فاخذت اضربه بها عدة ضربات بكل الغضب من افعاله الشنيعة التى سببها لى ولاخوته حتى سقط على الارض مغمى عليه . صمت الاب عده لحظات يستجمع بها شتات نفسه بعد ان تغلب عليه الانفعال الشديد عندما تذكر تلك اللحظات العصيبة التى مر بها عندما سقط احمد مغميا عليه لم يدرى ماذا يفعل عندما ينهض احمد وماذا سيكون تصرفه معه ومن اخوته الذى اعيتهم الاهانات والضرب يوميا ليصرف على المخدرات والنسوان البطالة .. اكيد سينتقم منه اشد انتقام ولن يستطيع احد ان يقف فى وجهه فخاف على اولاده الاخريين ان يحاول احدهم مواجهته فيصيبه مكروه ..كل تلك الخواطر التى دارت فى ذهن الاب خلال سقوط احمد جعلته يستطرد فى الحديث مع اخبار الحوادث عن شعوره الرهيب الذى لايوصف فى تلك الثوانى التى مرت عليه كالساعات قبل ان يقرر التضحية بنفسه فى سبيل سلامه اولاده الاخرين فاخذ السكين التى كان يحملها ابنه فى مواجهته منذ قليل فاغمدها فى رقبته وصدره بعدة طعنات قاتلة وعندما تأكد من موت الضحية حمله ووضعه فى احد الاجولة الموجودة فى البيت وانتظر حتى المساء ثم خرج حتى وصل الى احدى الترع فى القرية فالقى القتيل فيها وفر هاربا عندما تأكد من عدم وجود احد من اهالى القرية فى تلك اللحظة ثم ذهب الى منزله وكأن شيئا لم يحدث . ويضيف الاب عدت الى عملى كغفير نظامى فى نيابة اطفيح وانا ضميرى مستريح فقد نجيت المجتمع كله واولهم اولادى من هذا الوحش الادمى الذى لاقلب ولاضمير له حتى سمعت عن اكتشاف الاهالى للجثة فانتابنى الخوف من ان يتم القبض على فجلست فى منزلى عدة ايام وانا ارتعد من الخوف حتى تم القبض على . وكان اللواء عبد الموجود لطفى مساعد الوزير مدير الامن قد تلقى اخطارا من العميد جمال محمد نفادى مامور مركز البدرشين يفيد بعثور الاهالى على جثة لشاب فى منتصف العقد الثانى من العمر فى احدى الترع بالمركز فانتقل المقدم محمد غالب رئيس مباحث البدرشين الى مكان الواقعة حيث تبين وجود طعنات نافذة فى الرقبة والصدر ولخطورة الجريمة تم تشكيل فريق بحث اشرف عليه اللواء محمد الشرقاوى مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة برئاسة اللواء محمود فاروق مدير المباحث اسفر عن كشف غموض الجريمة حيث تبين ان الجثة لاحمد حسين 23 سنه وان القاتل هو والده بسبب سوء سلوك الابن الذى كان دائم الاعتداء على والده واشقاؤه ... فتحركت قوة برئاسة المقدم محمد غالب ومعاونه النقيب محمد جمال الدين لضبط المتهم وامام العميد احمد الازهرى رئيس قطاع جنوبالجيزة اعترف المتهم بارتكابه الجريمة فتم تحرير محضر بالواقعة وبعرض المتهم على النيابة امر المستشار أسامة حنفي رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة الكلية بحبس المتهم اربعة ايام على ذمة التحقيقات التى اجراها احمد الحمزاوي وكيل اول النيابة .