أحمد وابتسام عاشا قصة حب عنيفة دامت لأكثر من ست سنوات ، رغم فارق السن بينهما فهى فى أواخر العقد الرابع من العمر وهو لم يتجاوز الثلاثين من عمره ، توجا حبهما بالزواج ، عاشا فى سعادة وهناء ، رزقا بطفلة جميلة فى عامهما الاول أسموها بسمة، ولكن تلك القصة الرومانسية الحالمة لم تكتمل فبعد الزواج تغير سلوك أحمد وأصبح دائم السهر إلى ساعات متأخرة فى الليل ،حاولت ابتسام أكثر من مرة أن تعرف لماذا يتأخر ولماذا تغيرت تصرفاته معها، ولكنه كان دائم التعلل بضغط العمل وحاجتهما للأموال حتى يعيشا حياة كريمة ،حاولت أن تصدق الامر ولكنها لاحظت بعد ذلك تغيراً فى ميوله الجنسية معها فأصبح كلما يمارس الحب تشعر ببعض الحركات الشاذة التى يفعلها أحمد معها ، وفى بعض الاوقات كان يطلب منها أن تفعل بعض الاوضاع الجنسية الشاذة ولكنها كانت ترفض وتخبره أن تلك الافعال حرام ولا يجوز أن يفعلها ولكنه كان يضرب بكل كلامها عرض الحائط ويجبرها على تنفيذ مايريد . تتذكر ابتسام ايام السعادة والحب التى عاشتها مع احمد قبل الزواج وهى تبكى وتتساءل لماذا تغير فى تعامله معها وهل خدعها احمد طوال الست سنوات الماضية بكلمات الحب المعسول ولم تشاهد عيوبه ، وقررت أن تأخذ موقفاً وتواجهه ، انتظرته حتى حضر بعد منتصف الليل وكانت رائحة الخمر تنبعث من فمه، اخبرته انها تريد أن تتحدث معه فى طريقة حياتهما لم يلتفت لها وتركها لتصرخ فيه وتخبره انها لم تعد تحتمل وطلبت منه الانفصال والطلاق ولكنه رفض . ظلت خلال الايام التالية حزينة مكتئبة فى غرفتها لاتخرج منها إلا نادرا إلى أن قررت فى أحد الايام أن تذهب إلى أحد المحامين لتوكله عنها لرفع دعوى خلع على زوجها ، رفع المحامى الدعوى و تم إعلان الزوج بالدعوى المقامة من الزوجة فجن جنونه و ذهب إلى زوجته فى البيت وهو يصرخ فيها بكل غضب وجنون لماذا فعلت ذلك ؟ واعتدى عليها بالضرب المبرح امام طفلتهما الصغيرة التى لم تتجاوز الثلاث سنوات حتى فقدت الوعى فتركها وغادر المنزل . أفاقت ابتسام على صرخات طفلتها لتتحامل على نفسها وتتصل بذويها يحضرون على الفور ويذهبوا بها إلى المستشفى وتحرر محضر اعتداء ضد الزوج ، وعند استدعائه لسماع أقواله انكر ضربها وأخبرهم أن الموضوع عبارة عن مشكلة عائلية بسيطة تنشب بين أى زوجين ، ترك على اثرها المنزل ولم يعتد عليها، ليتم الإفراج عن الزوج بعد تنازلها عن المحضر الذى رفعته ضده وذلك بعد اتفاق بينهما على انه بعد خروج الزوج من القضية ويحفظ المحضر يقوم بتطليقها ولكنه بعد الافراج عنه تنصل من الاتفاق ، لتستمر الزوجة فى القضية التى رفعتها لطلب الخلع منه ، ليقف الطرفان امام القاضى لتحكى الزوجة كل شىء بداية من قصة الحب التى جمعتهما على الرغم من فارق العمر بينهما حتى تزوجا وزرقا بطفلتهما مرورا بتغير تصرفات الزوج معها ومعاملتها بطريقة سيئة بدون أى سبب وحكت للقاضى عن مطالب الزوج الشاذة وفى النهاية اعتدى عليها بالضرب المبرح كل ذلك والزوج ينظر لها والشرر يتطاير من عينيه والقاضى يحجز القضية للحكم خلال شهر . اشار بعض اصدقاء السوء لأحمد أن يخطف ابنته من امها حتى يجبرها على سحب الدعوة وتعود اليه مرة اخرى زاحفة حتى يرضى عنها وبالفعل أخذ يخطط لعملية الاختطاف فبدأ يراقب مواعيد خروج زوجته من البيت حتى واتته الفرصة المناسبة ليقوم بخطف ابنته من داخل المنزل ثم يهرب بها إلى إحدى قرى محافظة القليوبية ، وعندما علمت الام بحثت عن ابنتها كالمجنونة فى كل مكان وعندما فشلت فى العثور عليها حررت محضرا بالواقعة ومازالت المباحث تبحث عن الابنة المختطفة والزوج الذى أرسل رسالة إلى زوجته أن تتنازل عن القضية فى سبيل أن يعيد إليها ابنتها مرة أخرى .