! .. هكذا صرخ ضابط المباحث حين استمع إلى اعترافات المتهم الاول فى هذه الواقعة ، بعد أن نجح الاهالى فى ضبط عاطل و زوجته و عشيقته بالغربية اثناء تنفيذهم جريمة سرقة بالاكراه ،و المثير فى الموضوع أن المتهم الاول و يدعى هانى 37 عاما ، كان يتخفى وراء النقاب عن اعين رجال الامن لارتكاب جرائمه و حسب ما جاء فى اعترافاته انه كان عازما على التوبة اكثر من مرة ولكنه كان يمر بضائقة مالية فحال البلد واقف ولم يجد عملا مناسبا للحصول على المال الذى يساعده فى المعيشة ، و يضيف قررت أن اعود للسرقه أو بمعنى اصح الظروف اجبرتنى على العودة متمتما "ما باليد حيله " ، و يستعيد هانى تاريخه مع الجريمة قائلا انه اعتاد السرقة بالإكراه منذ 10 سنوات فكان يقوم باستيقاف المارة فى الشارع وسرقتهم تحت تهديد السلاح ، ويشير إلى أنه تم القبض عليه عدة مرات وتم تسجيله كعنصر خطر لدى المباحث ، و يضيف تعرفت على فتاة وعشت معها قصة حب وقررت الزواج منها و الغريب اننى عندما عرضت عليها الزواج رفضت بسبب معرفتها بتاريخى الاسود ، ولكنى وعدتها اننى سوف اتوب وبالفعل جلست فترة بدون مشاغبة ثم بعد الزواج تعرضت لضائقة مالية شديدة و تعرفت ايضا على احدى الفتيات ونشأت بيننا قصة حب وعلاقة غرامية وكان بينها وبين زوجتى علاقة معرفة فصنعت منهما عصابة صغيرة استطعنا من خلالها سرقة محتويات السيارات وركابها وكانت الخطة تبدأ بوهم السائق أنه سوف يقضى ليلة حمراء مع احدى هاتين السيدتين أو الاثنتين معا فإذا وافق يستدرجاه واستقبله انا لأسرق كل ما معه من مبالغ ماليه ومتعلقاته الشخصيه وفعلا بهذه الطريقة نفذنا جرائم عديدة ونجحنا فيها وعن ارتدائه للزى الحريمى الذى يشمل العباءة والنقاب بالتحديد يقول انه اصبح وجها معروف لدى رجال الامن والمباحث فقررت ارتداء النقاب والملابس الفضفاضه حتى اخفى السلاح الذى استخدمه فى عمليات السطو و تمكنت بهذا الزى من تنفيذ عدة سرقات دون أن يحدث اى شىء ودون أن اتعرض لأى اذى أو يتعرف على شرطى ،وعن تفاصيل ماكان يحدث من بداية خروجه و معه زوجته و عشيقته رشا واعتزامهم السرقه يروى هانى أن رشا كانت تستوقف السيارة ويركب هو معها ثم عند المكان المناسب الذى يخلو من المارة تشهر رشا المطواة فى وجه السائق ثم يضع هانى السلاح الآلى فى رأسه ويستولون على ما معه من نقود وهواتف ويأخذون مفتاح السيارة حتلى لا يستطيع مطاردتهم وبهذه الطريقة ظلوا يرتكبون جرائمهم وكثرت البلاغات من ضحاياهم وعن كيفية وقوعه فى يد رجال المباحث ؟ يقول فى ذلك اليوم رأينا انشغال رجال المباحث بتأمين اللجان الانتخابية فى الاستفتاء ركبنا " تاكسى" و طلبنا منه أن يذهب بنا إلى طريق قرية محلة مرحوم وبنفس طريقة التهديد بالسلاح استوقفناه و سرقناه واخذنا تليفونه ومتعلقاته وهددناه وطلبت منه مفتاح التاكسى ونزلنا فوجئنا بأننا امام لجنة انتخابية فاستغاث الرجل صاحب التاكسى بالواقفين فى الطابور وسرعان ما جرى الناس وحاصرونا وامسكوا بنا وكشفوا عنى النقاب وعرفوا هويتى واكتشفوا اننى رجل ولكننى استطعت الهرب منهم والقيت بنفسى وبالسلاح فى ترعة تحت الكوبرى ثم عبرت إلى البر الثانى ولكن رجال المباحث تمكنوا من القبض على و معى السلاح ، و حول ذلك يؤكد المقدم سامى الروينى رئيس المباحث أن الضفادع البشرية بذلت جهدا جبارا فى استخراج السلاح اما المتهمة الثانية رشا تؤكد أن زوجة المتهم الاول هانى كانت تشاركهما فى ارتكاب الجرائم إلا ان هانى انكر تماما وقال انها ليست لها أى علاقه بعملنا وفى الوقت نفسه تؤكد رشا انها كانت تشاركهما حتى فى شراء الملابس الحريمى لزوجها هانى لينفذ بها عمليات السرقة ورجع الزوج لينفى مرة اخرى ولكن فى مشهد درامى وحزين بكت فيه الزوجة المتهمة واعترفت انها شاركتهم السرقات وبهذا اعترف الثلاثة بارتكابهم الجرائم المنسوبة اليهم وبإخطار العميد خالد العرنوسي مدير مباحث الغربية قام بعرض المتهمين على اللواء حاتم عثمان مدير الامن الذى امر باحالتهم إلى النيابة التى باشرت التحقيق