"شهوتى غلبت إنسانيتي والشيطانة أغوتنى".. بهذه الكلمات بدأ قاتل طفلتى زوج عشيقته بأوسيم حديثه ل، فى البداية حاول المتهم محمد حسن التزام الصمت، إلا أنه تحدث بعد ذلك قائلا "أنا لا أستحق الحياة، لم أتحكم فى شهوتى وذبحت الطفلتين بدم بارد، لأنهما قطعا خلوتى مع زوجة أبيهما، فخفت أن يفضح أمرى فذبحتمها". صمت المتهم برهة واستأذن الضابط الذى كان يحضر الحوار فى أن يشعل سيجارة فوافق، أشعل المتهم سيجارته، وأخد نفس عميق ونفث دخانها فى السقف، وكأنه يسترجع شريط ذكريات علاقته الأثمة، ثم قال: "لا أدرى ما الذى شدنى إلى "فايزة"، شى ما جعلنى أنجذب إليها وأسير خلفها رغم جمالها المتواضع. فى البداية كان الصد، ومع الالحاح تبادلنا الحديث، وكنت أكلمها تليفونيا، وكانت تشكو لى من هجر زوجها فأخذت أعزف على هذا الوتر حتى أقمت معها علاقة محرمة، ولاحظ الجيران ترددى على منزلها فى غياب زوجها فأخبروه، فجمع أقاربه وقاموا بضربى وأجبرونى على مغادرة المنطقة. وفى الليلة الموعودة كان اللقاء، تحدثت إليها وأخبرتها بشوقى إليها، وطلبت لقاءها لكنها رفضت، فطلبت منها أن تنزل لمقابلتى فى الشارع الخلفى. وعندما جاءت طلبت منها الصعود لشقتها مخافة أن يرانا أحد، فواقفت وعندما بدأنا فى ممارسة الجنس استيقظت إحدى الطفلتين فذبحتها، وبعد دقائق استيقظت الثانية على صراخ شقيقتها فذبحتها هى الأخرى، وهممت فى استئناف ممارسة الجنس إلا أن "فايزة" كانت قد فقدت أعصابها عندما رأت منظر الدم وطلبت منى الهرب، واقترحت حيلة لتضليل رجال المباحث بأن أسرق أنبوبة البوتاجاز وأخفيها، لكى تظهر الجريمة على أنها تمت بغرض السرقة. ويواصل المتهم "ظللت يومين مطلق السراح حتى ظننت أننى نجوت، وإذا بالمباحث تداهم المقهى الذى أجلس عليه في بشتيل وتلقى القبض على، وأمام العقيد عرفة حمزة مفتش المباحث اعترفت". كما التقت مع المتهمة فايزة أحمد عبدالله (23 سنة) التى حاولت الانكار في البداية، وقالت أن المتهم حاول التهجم عليها وعندما شعرت الطفلتان بمقاومتها اسيقظتا فقام المتهم بذبحهما وهرب. وعندما واجهتها باعترافاتها فى محضر الشرطة وأمام النيابة انهارت وبدأت تحكى ما حدث قائلة "تزوجت منذ 3 سنوات من رجب م سائق سبق زواجه، وتركت له زوجته طفلتين وانجبت له الثالثة وبعدها بدأت معاملته معى تتغير وهجرنى في الفراش، وكان ينام فى غرفه وأنا فى غرفة، تاركا إياي فريسة للرجال، وتعرفت على محمد حسن وشهرته "محمد الصعيدى" فى الشارع، حيث كان يقطن بجوارى، ونشأت بيننا علاقة غير شرعية استمرت لشهور لم يكن زوجى يعلم عنها شيئا. وعندما أخبره الجيران قام وأقاربه بضرب عشيقي وطرده من المنطقة. وأضافت "فايزة"، "وفى ليلة العيد اتصل بى وطلب مقابلتى فرفضت، ولكنه صمم على المقابلة فاتفقت معه على مقابلته فى الساعة الخامسة والنصف فى الشارع الخلفى، وبعدها أقنعنى بالصعود لمنزلى ودخل معى غرفة نوم بجوار غرفة الأطفال، وعندما بدأنا ممارسة الرزيلة استيقظت "شروق" من النوم فخاف أن يفتضح أمرنا فاستل سكينا من المطبخ وذبحها، ثم استيقظت "أصالة" فذبحها أيضا، واتفقنا على فك أنبوبة البوتاجاز لأقول لزوجى الذى كان نائما في الشقة العلوية أننى سمعت صوتا بجوار غرفة الأطفال لشخص يحاول فك الأنبوبة وفرا هاربا، وبالفعل هرع زوجى مسرعا إلى غرفة ابنتيه ليجدهما غارقتين فى دمائهما. وتابعت "وجاء رجال المباحث لمعاينة مسرح الحادث، وعند سؤالى كررت نفس القصة المختلقة التى قلتها لزوجى، وقررت أننى لا أعرف أى شئ عن تفاصيل الحادث، وظللت أضلل رجال المباحث، وعندما واجهنى اللواء كمال الدالى بأقوال شهود العيان من الجيران الذين شاهدوا "محمد" يدخل منزلى فجرا، انهرت واعترفت بكل شئ".