بين يوم وليلة تحولت حياة اسرة الطفل هشام الذي قتل علي يد شقيق نائب المحظورة السابق بالقليوبية- الي جحيم واتشحت قرية البقاشين بكفر شكر بالسواد في وداع هشام الطفل الذي لم يتعد عمره الخامسة عشرة عاما!مأساة حقيقية تعيشها الآن اسرة الطفل الضحية لكن الغريب في هذه الجريمة ان القاتل والمجني عليه عمرهما 51 عاما جريمة القتل شاهدها الشقيق الأصغر للمجني عليه وكيف انه يصحو علي صرخات اخيه الذي يطارده باستمرار ويروي لنا الأب كيف كانت نهاية ابنه علي يد ابن شقيق نائب المحظورة السابق بالقليوبية.. لكن كيف قتل هشام امام شقيقه الأصغر؟!.. وكيف تم التعرف علي الجاني؟! هذا ما نتعرف عليه في سطور التحقيق التالي.. الجميع في القرية يعرف هشام ابن امام المسجد.. لم يكن احد يتخيل نهايته بهذه الطريقة هكذا بدأ الأب السيد زغاري يروي لنا تفاصيل ما حدث لابنه قال: اشعر بانني فقدت نور عيني في اللحظة التي مات فيها هشام وبالرغم انه الابن الأوسط لكنه يقدر معني المسئولية التي تحملها في سن صغيرة.. هشام »51 عاما« متفوق في دراسته ويهتم بدروسه والي جانب ذلك يعمل بشكل يومي ليساعدني وكان يختلف عن الأطفال الذين هم في مثل سنه فقد عودته دائما واخواته علي تحمل المسئولية وكيف يعتمد علي نفسه.. اتصال تليفوني! ويكمل الأب ودموعه تسبقه: بعد انفصالي عن زوجتي تركتهم امهم وتزوجت من اخر فعكفت علي تربية ابنائي ولم اشعرهم لحظة واحدة بفقدهم حنان الأم واعطيت لهم كل وقتي ولم ابخل عليهم بشيء قدر استطاعتي! يكمل الأب حديثه في اسي: يوم 51 نوفمبر وعقب اعادة انتخابات مجلس الشعب بيومين مباشرة طلبت من هشام ان يوصلني الي موقف كفر شكر لاستقل الميني باص في مهمة عمل ببنها وقبل خروجي من البيت وصيت هشام علي اخواته ولم اكن اعلم ما يخبئه القدر لي عندما خرجت وبعدها بدقائق معدودة تلقيت اتصالا تليفونيا من شقيقتي وهي تقول لي: »الحقني يا اخويا ابنك الصغير حسام بيقول ان هشام مات! حاولت ان استجمع قواي وتمالكت اعصابي لاستفسر منها عما حدث فعدت مسرعا وذهبت الي مكان الحادث وعندما وصلت الي هناك شاهدت ابني ملقي علي الارض مضرجا في دمائه.. حملته في سيارة اجرة وذهبت به الي مستشفي كفر شكر المركزي وداخل الاستقبال جلست لمدة ساعة حاول فيها الاطباء اسعافه بكل الوسائل ومنها استخدام جهاز الصدمات الكهربائية ومنع النزيف كل هذا امام عيني بعدها توقف الجميع عن المحاولات بعدما توقف نبضه واغمي علي عندما قال لي الطبيب »ابنك مات«! نجل شقيق المحظورة! استدعاني المقدم تامر سيف رئيس مباحث مركز كفر شكر.. قابلته وكان معي ابني حسام الذي شاهد واقعة قتل شقيقه امام عينه وقص ما شاهده وقال: ان سائق سيارة الأجرة وصديقه تعدي علي شقيقه وادلي بأوصافهم وتم عمل محضر بالواقعة واجراء التحريات للقبض علي المتهمين وكانت المفاجأة عندما اكتشف رجال المباحث ان القاتل وهو عمر خالد عبدالغني نجل شقيق النائب السابق عن المحظورة تيمور عبدالغني. ويقول الأب وهو يتذكر اصعب لحظات في حياته.. في اليوم التالي استلمت جثة ابني بعد تشريحها لبيان ما بها من اصابات تعرض لها هشام لاعداد تقرير الطب الشرعي وقمت بغسل جثة ابني ودفنها في مقابر العائلة بكفر شكر. ويضيف الأب: حاولت عائلتي الأخذ بالثأر لكني رفضت ومنعتهم وقلت لهم نسيب القانون يأخذ مجراه الغريب ايضا انني فوجئت بنائب المحظورة يطلب مني التنازل عن اتهامي لابنهم ويدفعوا لي الدية لكني رفضت وقلت لهم مفيش مساومة علي روح ابني! نيابة كفر شكر تولت التحقيق في الواقعة واعترف المتهم وشريكه بقتل المجني عليه بعد مشاجرة معه.. ووجهت لهما النيابة تهمة القتل العمد وامرت بحبسهما اربعة ايام وتم التجديد لهما 51 يوما وطالبت الطب الشرعي بسرعة اعداد تقريرها بعد تشريح جثة المجني عليه.