مدة انتظار المواطن فى طابور العيش لا تتجاوز 30 دقيقة ذلك أغرب تصريح لمسئول نشر بالصحف منذ 20 يوماً ولم نقرأ لا تعليق ولا تكذيب له. هذا الكلام قاله اللواء عارف رشاد المدير التنفيذى لمشروع فصل إنتاج الخبز عن التوزيع ويبدو أن الرجل كان صادقاً مع نفسه ولم يحاول تجميل الواقع حيث عادت الطوابير بأكثر مما كانت. نفس الكلام ينطبق على أنابيب البوتاجاز التى تزداد أسعارها ارتفاعاً كلما دخلنا فى الشتاء , ويصبح من يحصل على « أنبوبة» كمن عثر على كنز سمين. بدأت المحافظات فى الترخيص بتوسع لإنشاء مخابز الخبز الطباقى بسعر 10و20 قرشاً مما يؤكدأن الفترة القادمة ستشهد تراجعاً فى إنتاج « الرغيف أبو شلن « الذى هو الطعام الأساسى وربما الوحيد للعديد من الأسر. .. وقريباً ستدخل أنابيب البوتاجاز ضمن البطاقات الذكية وسيصرف لكل أسرة أنبوبة واحدة مدعمة فى الشهر , ومن يرد الزيادة فعليه الشراء من السوق السوداء حيث تصل الأسطوانة إلى أكثر من 30 جنيهاً . ..وحددت وزارة التضامن أن من يصل دخله إلى ألف جنيه شهرياً لن يحصل على بطاقة تموينية ولا يستحق الدعم , ويبدو أن ذلك ما جعل الحكومة « ذات نفسها « ترفض أن يكون الحد الأدنى للأجور 1200 جنيه. مرت الأعوام السابقة كئيبة على المواطنين ولكن يبدو أن العام الجديد 2011 سيكون أشد وطأة وأكثر صعوبة وكآبة وربنا يستر!!.. ولكن الحكومة تبشرنا بالرخاء والدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية وعد بإشراك المواطن فى الرقابة عن طريق معرفته بالميزانية وقدم مبادرة جديدة بعنوان « ميزانية المواطن» مع أن «الغلابة» لا يحاسبون الحكومة ولايراقبونها وكل ما يطلبونه رغيف عيش وأنبوبة بوتاجاز يغلون المياه عليها لأنهم لا يستطيعون شراء الأرز واللحوم والخضراوات لطهوها. خاص جداً.. إلى عزة مصطفى ** برنامج خاص جدا الذي تقدمه علي القناة الأولي بالتليفزيون الإعلامية والمذيعة المتألقة عزة مصطفي يغوص في أعماق الضيف الذى يتم اختياره بعناية من بين رموز المجتمع من العلماء والسياسيين والمفكرين والأدباء والفنانين والرياضيين, ويحرص علي مشاهدته الكبار والصغار لأنه يقدم القدوة للأجيال. يتميز البرنامج بالإعداد الجيد ويلقي الضوء علي حياة وأعمال وإنجازات الشخصيات المقدمة, كما يثري الحوار تلك المداخلات التي يقوم بها مجموعة منتقاة لا تقل أهمية عن الضيف الأصلي حيث يسألونه أو يوجهون له انتقادات أو يتحدثون عن خبايا لم يتطرق إليها. بصراحة (خاص جدا) من البرامج الشيقة وتقدمه ببراعة وبخفة ظل وبذكاء وأحيانا بخبث عزة مصطفي.. ولا ينقصه سوي تقليل الجرعة الزائدة من التدخل والمقاطعة التي تقوم بها عزة لضيوفها في كثير من الأحيان حيث تحاول توجيههم إلي ما تريد أو قطع استرسالهم في سرد القصص والأحداث مع أن هذا أكثر ما يعجب المشاهد.