كان يدرك كل مخاطر التدخين لكنه لم يتوقع أن يصيبه بأمراض القلب ليعيش بين النوبات القلبية وأطباء القلب حتى دخل غرفة العمليات لاستبدال أربعة شرايين، فقرر أن يحارب السجائر وينصح الناس خاصة الصغار بالابتعاد عنها، كما قام بتركيب اسبراى يمتص دخان السجائر ويمنع آثاره الصحية المدمرة على الصحة. نشأ محمد محمود عبد الرحمن - 58 عاما- بأسرة متوسطة الحال، وتخرج فى المعهد الفنى الصناعى قسم كهرباء، فتعلم تدخين السجائر من أصدقاء السوء، وظلت هذه العادة السيئة تلازمه طويلا حتى بعد زواجه وافتتاحه لمشروع خاص لصيانة الأجهزة الإلكترونية والكهربائية، فكان يقتطع من دخله لشراء علبة السجائر. بعد أعوام طويلة ومع تقدم السن هاجمته أمراض التدخين على رأسها انسداد شرايين القلب، فتوقف عن العمل لفترة طويلة بعد إصابته بعدة أزمات قلبية، وأجرى عملية جراحية لتغيير الشرايين التى أتلفتها السجائر التى دخنها لأكثر من ثلاثين عاماً، وعقب خروجه من غرفة العمليات قرر أن ينتقل لصفوف محاربى السجائر وحماية غير المدخنين منها. بدأ رحلة طويلة من القراءة والأبحاث حتى قام بتركيب «اسبراى» طارد لأدخنة السجائر والشيشة، يتكون من مجموعة زيوت مستخلصة من أعشاب طبيعية، لا تغطى رائحة الدخان بل تقوم بامتصاصها وتغيير تركيبها لإنهاء أضرارها، كما أنها صحية وآمنة جدا، بل مفيدة وعطرية الرائحة، ويمكن استخدام الاسبراى فى الغرف المغلقة والمكاتب والمستشفيات والفنادق، وعقب العديد من التجارب استطاع أن يوفر بيئة نظيفة وصحية تخلو من مسببات حساسية الصدر والقلب. يقول المهندس محمد إنه قام بتسجيل الابتكار منذ تسعة أشهر بأكاديمية البحث العلمى، وينتظر الحصول على براءة الاختراع حتى يشعر أنه استطاع أن يقدم خدمة للبيئة والمرضى، ويمنع السجائر عن غير المدخنين خاصة بعد أن عانى كثيرا بسببها.