لا يزال التوتر في الأسواق الأوروبية يسيطر على الحالة التعاملية فى منطقة اليورو مع رفض أوروبا زيادة حجم صندوق الإنقاذ وبذل المزيد من أجل مواجهة أزمة الديون الأوروبية.. فيما شهدت أسهم اوروبا صعودا فى مؤشراتها خاصة فى قطاع السيارات. كما حققت الأسهم الأمريكية ارتفاعا عند الاغلاق .. بينما تتراجع الأسهم الآسيوية .. أما الخليجية فمصير صفقة «زين» يكتنفها الغموض مما يقلق متداولي بورصة الكويت ويدفعها للهبوط .. والقطاع العقارى يقود بورصتى السعودية وأبو ظبى. هذا وارتفعت الأسهم الأمريكية عند الاغلاق وقد لاقت دعما من بيانات من الصين ومع توقع المستثمرين انتعاشة أواخر العام بعد ان سجل مؤشر ستاندرد اند بورز-500 أعلى مستوى له في عامين. وأظهرت أحدث بيانات متاحة وفقا ل «رويترز « ان مؤشر داو جونز الصناعي أغلق مرتفعا 40.26 نقطة أو 0.35 في المئة الى 11410.32 نقطة. وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 7.40 نقطة أو 0.60 في المئة الى 40 ر1240 نقطة. وقفز مؤشر ناسداك المجمع 20.87 نقطة أو 0.80 في المئة الى 2637.54 نقطة. وفى أوربا ارتفعت الأسهم الأوروبية لتسجل أعلى اغلاق لها اذ ساعدت بيانات مشجعة عن معنويات المستهلكين الامريكيين على تعزيز الثقة بشأن احتمالات الانتعاش الاقتصادي.. غير ان مكاسب السوق حدت منها المخاوف بسبب جهود الصين لتضييق الائتمان بعد ان رفع البنك المركزي للبلاد متطلبات الاحتياطي الالزامي للبنوك بمقدار 50 نقطة أساس. وفي ختام التعامل في البورصات الأوروبية حسب « رويترز» ارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.2 بالمئة مسجلا 125.59 نقطة أعلى مستوى اغلاق له في أكثر من 26 شهرا. وسجل المؤشر ايضا أكبر زيادة اسبوعية له منذ اوائل نوفمبر الماضى مرتفعا نحو 2في المئة عقب زيادته على مدى خمسة ايام متتالية. وارتفعت أسهم قطاع السيارات مع صعود سهم بي.ام.دبليو 3.9 في المئة. وقفزت اسهم فولكس فاجن وديملر وبورشة ما بين ثلاثة و6.4 في المئة. وزادت ايضا أسهم شركات التعدين مع صعود أسعار النحاس قريبا من مستويات قياسية بفعل مخاوف بشأن امدادات المعروض وبعد ان عززت بيانات الواردات الصينية القوية من توقعات الطلب. وارتفعت أسهم كازاخميس وأوراسيان ناتشورال واكستراتا وفندانتا ما بين 1.2 و3.2 بالمئة. وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 في بورصة لندن 0.1 بالمئة بينما زاد مؤشر داكس لأسهم الشركات الألمانية الكبرى في بورصة فرانكفورت 0.6 بالمئة. ونزل مؤشر كاك 40 في بورصة باريس 0.02 بالمئة. أما الأسواق الأسيوية فقد أنهت مؤشراتها الرئيسية تعاملاتها الأسبوعية على تراجع جماعى، واختتم مؤشر «نيكاى 225» المؤشر الرئيسى لبورصة طوكيو التعاملات منخفضا بمقدار 73,93 نقطة ليصل لمستوى 10212 نقطة بنسبة انخفاض 0,72 %. وأنهى مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقا التعاملات منخفضا بمقدار 3,38 نقطة، ليغلق عند مستوى 888,22 نقطة بنسبة انخفاض 0,38 %. واختتم مؤشر «هانج سانج» المؤشر الرئيسى لبورصة هونج كونج، جلسة التداول الختامية على انخفاض بمقدار 8,89 نقطة ليصل لمستوى 23162,90 نقطة بنسبة تراجع طفيفة بلغت 0,04 %. وفى السوق الخليجية ورغم ضغط عمليات جني الأرباح على قطاع البتروكيماويات أغلقت سوق الأسهم السعودية على ارتفاع بعد أن حوّلت مسارها خلال التعاملات باتجاه الربحية بدعم من مكاسب قياسية لقطاع الأسمنت بلغت 5.79% مع رغبة هذه الشركات من الطفرة الاقتصادية المتوقعة في دولة قطرإثر فوزها بكأس العالم2022. وقادت مكاسب أسهم الأسمنت مؤشر السوق للارتفاع ب0.32% ليصل لمستوى 6457.18 نقطة بعد أن أضاف نحو 21 نقطة. وتراجع قطاع البتروكيماويات 0.62% وقطاع الاتصالات بنسبة 0.49% فيما ارتفع قطاع المصارف بنسبة 0.56%. وفقد سهم سابك ما نسبته 0.71%، وسهم التصنيع 1.42% وسهم ينساب أكثر من 2.46%. أما سوق الكويت فقد أنهى مؤشره آخر جلساته على انخفاض في ظل مخاوف وترقب المتداولين عن كثب لمصير صفقة «زين – اتصالات» الأمر الذي يلقي بظلاله على قرارات المتعاملين الاستثمارية، والتي يغلب عليها حالياً طابع المضاربة والجني السريع للأرباح، خاصة بعد تخلي المؤشر عن مستوى 6900 نقطة، ومن قبل تخليه عن حاجز ال 7 آلاف نقطة، فيما واصلت أحجام وقيم التداولات تسجيل مستويات متواضعة لتصل إلى 17 مليون دينار. وأغلق سهم «زين» الجلسة منخفضاً 20 فلساً مسجلا سعر 1.420 دينار، فيما خسر سهم اجيليتي بنحو 10 فلوس إلى سعر 500 فلس. وفى الإمارات تباينت أداء الأسهم وسط أجواء إيجابية تسود السوق مع رهان المتعاملين على دعم حكومي وشيك لشركة الدار العقارية بأبوظبي المثقلة بالديون. ولم يستطع سوق دبي التغلب على عمليات جني الأرباح التي شهدها ونفذها مستثمرون راغبون في شراء أسهم الدار وصروح أدى إلى انخفاض المؤشر 0.45% إلى 1692.8نقطة. وشهد السوق تداول 96.7 مليون سهم بقيمة 146 مليون درهم. وارتفع سهم «الدار» 2%، كما صعد سهم «رأس الخيمة العقارية» 3.3.. بينما في أبوظبي فقد استطاع المؤشر تحقيق مكاسب طفيفة بارتفاعه 0.53% بدعم رئيس من قطاع العقار الذي ارتفع نحو 5.6% . وبقيت أحجام وقيم التداولات جيدة منذ بداية الأسبوع وسط تداول أسهم بقيمة حوالي 600 مليون درهم أغلبها في أبوظبي .