كما هو المتوقع والمنتظر فاز الحزب الوطني بالأغلبية أيا كانت الطريقة وأيا كان الأسلوب ورغم كل الاتهامات بالتزوير أو غيره.. إلا أن الواقع يقول انه الحزب صاحب الأغلبية في مجلس الشعب الآن. اذن فليرينا سياسة جديدة. فلنري انحيازاً منه لأغلبية الشعب. انحيازاً للفقراء وهم أيضا الأغلبية فحزب الأغلبية يجب أن يكون للأغلبية. شعرت بالخوف حين رأيت خبراً أمس يقول: هيئة الحزب الوطني تستعرض الأجندة التشريعية للدورة البرلمانية الجديدة.. لا أعرف لماذا الخوف ولماذا قلت في نفسي: خير إن شاء الله. تبادر إلي ذهني أن تكون مشروعات القوانين الجديدة ليست لمصلحة عامة الشعب المصري وانها ستواصل انحيازها للطبقة الغنية وطبقة رجال الأعمال.. أتمني أن تكون مخاوفي ومخاوف غيري في غير محلها.. ونجد حقا تشريعات لصالح المواطن العادي. تشريعات تحمي حقوقه وتوفر له الأمن الذي يفتقده الآن وتوفر له الحرية ولقمة العيش وعدم الخوف من المستقبل وعدم الذعر من المرض والكبر ومفاجآت الزمن. نجح الحزب الوطني وبأغلبية كبيرة فنرجو من حكومته أن تعمل لصالح الأغلبية الكبيرة فنجد توفيراً للخدمات الأساسية ومراقبة للأسواق وضرباً علي أيدي التجار المستغلين وحماية الناس من جشعهم.. نريد أن نراها حكومة تهتم بالتعليم والصحة والتوظيف إن أمكن. حكومة تنفذ برنامج الرئيس بأمانة لا بالتلاعب و"الهمبكه" لتوهم بما ليس موجوداً. الشكوي عامة في مصر من كل شيء وكان الطبيعي طبقا لكم هذه الشكوي ألا يفوز الوطني بالأغلبية.. لكنه فاز وليس معني ذلك ان الناس راضية عن البرلمان السابق أو عن حكومة الحزب لأن كل ما يشتكون منه وقع في عهدها.. لكنه الأمل في أن يكون الأداء أفضل في الفترة القادمة في كل المجالات فلا مجال عندنا لا يشتكي منه الناس.. فهل يمكن للحزب الوطني أن يبدأ مرحلة جديدة من العمل والاهتمام بالجماهير وبحل مشاكلها وتيسير الأمور عليها.. هل نأمل في مرحلة نهتم فيها بالشباب تعليمه وتدريبه وعمله وسكنه وزواجه أيضا.. نهتم فيها بالطفولة صحة وتعليما وتربية نهتم فيها بالريف الذي مازال يعاني الفقر والتخلف خاصة في الصعيد. هل يمكن أن نعود للتخطيط في الزراعة والصناعة والنهوض بالحرفيين. هل يمكن أن نعود لاسترداد مكانتنا التي نستحقها في محيطنا العربي والإفريقي والاقليمي والعالم كله. أيها الحزب الوطني صاحب الأغلبية المصريون ينتظرون منك الكثير فهل أنت "قدها"! [email protected]