حقق الحزب الوطني اكتساحاً تاريخياً في انتخابات حرة هي الأسخن والأشرس في تاريخ الانتخابات وحقق الوزراء فوزاً من الجولة الأولي وهذا لم يكن يحدث لولا ذكاء الحزب الوطني في اختيار ممثليه ونتيجة للتنظيم والتخطيط السليم وتجنبه في الاختيار إنضمام بعض المستقلين له والجدير بالذكر ان الحزب رشح أكثر من 5 آلاف مرشح ل22 دائرة وهذا إن دل علي شئ يذل ان بالحزب الوطني قيادات كثيرة قادرة علي شغل مقاعد بمجلس الشعب وهناك صف أول وثان وثالث فهو حزب عريق وليس كباقي الاحزاب لا يملك قيادات وبالتالي لم يجد وجوها عديدة لترشيحها واكتفي بممثلين قليلين وبالتالي كان الحصاد أيضا في المقاعد لا يذكر. وأظهرت النتائج ان ليس هناك تربيطات أو صفقات بين الحكومة وحزب الوفد الجديد في هذه الانتخابات والذي يعتبر إنجازاً يحسب لمصر هو كوتة المرأة وزيادة 64 مقعداً خاصاً بالسيدات في مجلس الشعب إضافة للمقاعد الأساسية التي نجحت فيها وباقتدار النائبة المتمرسة الوزيرة السابقة آمال عثمان والتي كانت تشغل وكيل مجلس الشعب في الدورة السابقة العمل الجاد لا يمكن ان ينكره أحد ولكنه دائماً يحقق النصر بدون شوشرة أو كلام فالعمل في صمت جوهر العمل الناجح. والجديد في هذه الانتخابات حرص الشباب والمرأة حتي في الصعيد علي المشاركة في التصويت في الانتخابات فكانت دلالة علي ان الجميع لمس في هذه الدورة تغييراً في المفاهيم والأهداف التي سيسعي كل مرشح لتحقيقها في هذه الدورة والتي ستستمر لمدة خمس سنوات قادمة تنتهي في 2015 والتي ستشهد إنتخابات الرئاسة. وبعد ان اصبح عدد النساء أكثر من 12% من عدد أعضاء مجلس الشعب نحن ننتظر دورة تمارس فيها المرأة دوراً سياسياً وإجتماعياً وتشريعياً متميزاً في مناقشة الحكومة والرقابة عليها واقتراح القوانين التي تصب في مصلحة الأسرة والطفل والمجتمع ولابد من إصدار قانون جديد يسعي للقضاء علي طابور البطالة الذي يقف فيه شباب مصر مكتوفي الأيدي فالشباب هم ثروة مصر البشرية والذي يجب ان تتفاخر بهم وسط الأمم. أيضا العاملون بعقود مؤقتة في الحكومة اصبحوا قنابل موقوتة وصداعاً في رأس الحكومة يتمنون ان يضع لهم المجلس حلاً لأنهم يشعرون انهم مجرد عمال تراحيل فالتجديد سنة بسنة يهدد حياتهم وحياة أسرهم وأطفالهم. [email protected]