أكد الدكتور محمد الغمراوي وزير الإنتاج الحربي الأسبق، أمين الحزب "الوطني" بالقاهرة أن الحزب لم ولن يعرض علي أي نائب مستقل الدخول أو الانضمام إليه في أعقاب الانتخابات البرلمانية الأخيرة بما فيهم النائب المستقل مجدي عاشور، نافيًا ما ذكره الأخير حول أن قيادات بالحزب طلبت منه الانضمام، وقال إنه يهدف من ذلك إلى جذب أنظار المواطنين والإعلام حوله. قال الغمراوي، إن عاشور خاض الانتخابات كمرشح مستقل على مبادئ جماعة "محظورة قانونا، وليس لها تمثيل قانوني أو شرعي أو دستوري"، واعتبر أن هذا "يتناقض تماما مع مبادئ الحزب الوطني الديمقراطي الذي يعتمد علي أسس قانونية ودستورية ومؤسسية، وبالتالي لا يجوز ضم عاشور للحزب الوطني". وأضاف إن عاشور – المنشق على "الإخوان"- والذي فاز في دائرة النزهة والمرج على حساب الدكتور حمدي السيد لا تنطبق عليه شروط عضوية الحزب "الوطني"، وبالتالي فإن الحزب لن يضمه إلى صفوفه ولن يقبل عضويته أو أي نائب مستقل آخر لا تنطبق عليه شروط العضوية. وأضاف إن اختيارات الحزب "الوطني" في هذه مجلس الشعب في هذه الدورة تحديدا خضع لإجراءات صارمة ومعقدة وتمت علي عدة مراحل؛ أولها اجتياز المرشح لانتخابات المجمع الانتخابي ثم اجتيازه للانتخابات القاعدية لأعضاء الحزب على مستوى الدائرة المرشح، فضلا عن عدة إجراءات وشروط صارمة لاختيار أفضل المرشحين، تمهيدا لخوض المعركة الحقيقية بالشارع وهي المعركة الانتخابية التي كان المواطن المصري هو الفيصل الوحيد فيها وهو الحاسم الوحيد لنتيجتها، على حد قوله. وذكر أن الحزب "الوطني" تقدم له أكثر من خمسة آلاف لخوض الانتخابات البرلمانية اختار من بينهم أفضل المرشحين بعد أن نجحوا في اجتياز انتخابات المجمع الانتخابي ثم خاضوا الانتخابات البرلمانية في أشرس معركة انتخابية في تاريخ مصر والتي تمت تحت الإشراف القضائي. وأشار إلى أن الحزب تمكن من تحقيق نجاح كبير بهذا العدد الكبير من الأعضاء الذي وصل إلى البرلمان والذي يمثلون أغلبية كاسحة فيه، وبالتالي فالحزب لا يحتاج إلي صوت النائب مجدي عاشور ليكمل به نقصا.