إمرآة عصرية

الأطفال الذين يعيشون بين والدين تتكرر بينهما الخلافات و المشاحنات و التراشق بالألفاظ البذيئة و تطاول اليد أحيانا بالضرب .. تنعكس أثارها السلبية على اخلاقهم و سلوكياتهم و شخصيتهم في المستقبل و على علاقتهم بالأخرين و المجتمع ..
بعكس الأطفال الذين يعيشون بين والدين يحمل كل منهما للأخر الحب والاحترام و التقدير ويواجهان ضغوطات الحياة و مشاكلها بالحوار و التفاهم .. حيث ينشأ الأطفال نشأة صحية .. و بشخصية متزنة لا تعاني من اضطرابات سلوكية أو صعوبة في العلاقات مع الاخرين ..
يفضل ابتعاد الوالدين عن بعضهما البعض .. و هو ما اكدت عليه نتائج دراسة امريكيه .. عندما اظهرت ان اطفال الاباء المطلقين عادة ما تنتهي حياتهما الزوجية بالطلاق ايضا و قد حلل ذلك كونستانس جايجر المشرف على نتائج الدراسة التي اشترك بها أكثر من 700 زوج و زوجة واطفالهم حيث طرحوا عليهم عدة اسئلة شملت خلافاتهم الزوجية حول القضايا الماليه والمهمات المنزلية و قضايا أخرى تثير الخلافات بين الأزواج و الزوجات .
كان ذلك في 1987 ثم استأنف البحث عام 1992-1993 عندما وصلت سن الاطفال ل 10 سنوات لمعرفة تأثير خلافات الزوجين على الاطفال .
ثم تابعوهم عندما وصلت أعمارهم الى18 -34 سنة فوجدو أن الاطفال الذين عاشوا بين أبوين بينهما خلافات و نزاعات يعيشون حياة زوجية غير سعيدة و مستقرة و الكثيرين انتهت علاقاتهم الزوجية بالانفصال.
وقال كونستانس إن ذلك يعني أن الأطفال لا يتأثرون بالخلافات الزوجية على المدى القصير لكنه يكون مفيدا لهم على المدى البعيد .. و لهذا يكون الطلاق أفضل لاطفال الازواج و الزوجات الذين يعيشون حياة زوجية مضطربة ومتوترة و تكثر بينهما الخلافات.