من جديد عاد إضراب واعتصام عمال وعاملات مصنع أبو السباع للنسيج بالمحلة بسبب عدم صرف رواتبهم المتأخرة وهي ليست المرة الأولي بل ان اعتصامهم يتكرر باستمرار منذ عامين للحصول علي حقوقهم وتتدخل القوي العاملة بالمحلة للتوسط بين العمال وصاحب الشركة إسماعيل أبو السباع ويتم صرف جزء من المرتب علي وعد بصرف باقي المرتب والحقوق في فترة لاحقة إلا ان جميع الوعود تذهب إدراج الرياح ويعاني العمال أثناء صرف المرتبات ومما زاد الأمر سوءا في هذه المرة محاولة صاحب الشركة محاسبة العمال علي "فيه" أقل مما كانوا يحاسبون عليه من قبل وهذا ما رفضه العمال. كان العمال قد اعتصموا بمقر الشركة يوم 15 أكتوبر الماضي اعتراضا علي عدم صرف مرتباتهم لأربع مدد في شهري اغسطس وسبتمبر واستمر الاعتصام لمدة أسبوع وعاودا العمل بعد وعد رئيس الشركة بتسلم مرتباتهم وذلك بعد محاصرتهم للشركة ووقفهم مؤامرة فك الماكينات. لكنهم فوجئوا بعرضه عليهم إما الموافقة علي خفض مرتباتهم من 1000 جنيه مقابل عمل 12 ساعة يومياً بما فيها أيام الجمعة إلي 600 جنيه أو يقدموا استقالتهم ويأخذوا الأربع مدد وهذا ما رفضه العمال. إسماعيل أبوالسباع صاحب الشركة قال ان العمال لهم حقوق وسيحصلون عليها إلا ان سبب عدم صرف المرتبات يعود إلي الأزمة المالية العالمية بالإضافة إلي رفع الحكومة دعم الصادرات الذي كان يحصل عليه والذي يبلغ حوالي 30 مليون جنيه وهو ما تسبب له في أزمة سيولة مالية بالإضافة إلي ارتفاع أسعار الغزل. أحمد الزيني أحد العمال المفصولين أكد ان صاحب العمل ضحك علينا وأجبرنا أنا وزملائي 23 عاملاً مفصولا علي الخروج للمعاش المبكر وتسوية الأمور داخل الشركة مع استمرارنا في العمل ووافقنا من أجل الحصول علي أي مبلغ مالي ندير به شئون حياتنا خاصة ونحن لا نحصل علي مرتباتنا منذ عامين إلا علي أجزاء بسيطة لكننا فوجئنا بعد التوقيع وتنفيذ ما وعد به بانه فصلنا جميعاً دون الحصول علي أي حقوق. محمد منصور أحد العمال قال تم حرماننا من حقوقنا المشروعه المتمثلة في أسس احتساب الأجر واحتساب الأجر التأميني والحرمان من حقنا في العلاوات والإجازات الرسمية والحرافز أضاف ليس لنا ذنب في الأزمة العالمية التي يتحجج بها صاحب العمل فنحن نعمل وننتج دون نقصان في ساعات العمل أو أي تقصير لنحصل علي أجورنا كاملة والتي تكاد ولا تكفي احتياجتنا الأساسية مشيراً إلي ان العمال الذين تمت التسوية معهم حصلوا علي مبلغ من 2000 جنيه إلي 3 آلاف جنيه ومعاش يتراوح ما بين 150 جنيهاً إلي 164 جنيهاً ووافقوا علي ذلك مجبرين بعد وعد رئيس الشركة استمرارهم في العمل لكنهم فوجئوا جميعاً بفصلهم نهائياً من العمل. ناصر أحمد أحد المفصولين قال إنني لم أحصل علي مستحقاتي من الشركة حتي الآن حيث لي 3 مدد متأخرة و3 سنوات لم أحصل فيها علي السنوية الخاصة بي ونفس الوضع مع زملائي المفصولين ولذلك لن نفض اعتصامنا إلا بعد الوصول إلي حل وحصولنا علي حقوقنا مشيراً إلي ان القوي العاملة تتواطأ مع صاحب العمل ولم تقدم لنا شيئاً وان العمال جميعاً سيقومون برفع دعوي قضائية ضد الشركة والقوي العاملة للحصول علي حقوقهم. أسامة غانم مدير منطقة القوي العاملة بالمحلة أكد ان العمال المعتصمين حالياً هم الذين تم التسوية معهم وخرجوا للمعاش المبكر أما باقي العمال بالشركة فقد أنهوا إضرابهم وانتظموا في العمل بعد الحصول معهم إلي حلول وهي العمل علي وردتين الوردية 8 ساعات بدلا من 12 ساعة مقابل حصولهم علي مبلغ 650 جنيهاً وتم صرف 400 جنيه لكل عامل نصف مدة من المتأخرات وتم وعدهم بصرف الباقي خلال 3 أيام. مشيراً إلي ان سبب المشكلة هو عدم وجود غزول وارتفاع أسعارها وعدم قبول المستثمر للأسعار الجديدة بالإضافة للازمة المالية العالمية ووقف صندوق دعم الصادرات.