إطلاق موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لقب أسطورة مدرب القارة السمراء علي المعلم حسن شحاتة اعتبره إنجازاً حقيقياً يحسب للمعلم الذي حقق أفضل إنجازات الكرة المصرية وأكد أنه علامة في تاريخ الكرة المصرية وحسن شحاتة يتميز بأنه إنسان يعرف قدراته ويتعامل مع نفسه بإيمان وثقة لذلك كان توفيق الله حليفه فهو لم يدعي يوماً أنه خارق أو أسطورة.. بل كان دائماً إنسان بسيط ولاعب رائع ومدرب مجتهد متميز. المعلم يذكرني دوماً بالجنرال الجوهري فكلاهما علامة وحقيقة في تاريخ الكرة المصرية وإذا كان حسن شحاتة قد تألق ونجح في تحقيق رقم قياسي أفريقي فإن الجوهري حقق أحلام الفراعنة في التأهل للمونديال. الحديث عن المعلم شحاتة لا ينتهي لكنه مستمر أما الحديث عن الجوهري فهو حقه الآن لأنه الحاضر الغائب في الكرة المصرية. الجوهري الذي يعمل مستشاراً لرئيس اتحاد الكرة الأردني ويواصل جهده هناك في هدوء حتي أن البعض يكاد ينساه في مصر لا يمكن أن تنساه الكرة المصرية لأن بصماته ستظل باقية.. وما قدمه للكرة المصرية سيظل دوماً إنجازاً لا يتكرر. الجوهري كما عرفته عن قرب معجوناً بالكرة مغموساً في الكرة.. بل لا أعتقد أنني أكون متجاوزاً إذا قلت إنه يتنفس كرة قدم يعيش الجوهري يومه بالكامل كرة في كرة منذ لحظة استيقاظه حتي ينام فعلاقته بالكرة ليست عملاً يعيش منه وليست مهنة يحبها.. بل علاقة حياة.. علاقة عشق يعطيها من فكره ودمه وعقله وأعصابه ولا ينتظر شيئاً منها لأنه يشعر بسعادة وفرحة وهو يعطي ويعمل. عندما يجلس إليك ليرسم خريطة أو خطة للملعب أو خارجه لتطوير اللعبة تشعر أنه موسيقي يعزف أو رسام مرهف الحس يصور لقطة فريدة.. إنه يتعامل مع أبجديات الكرة بحب وعشق..!! الجوهري تذكرته هذه الأيام بقوة لأن الحديث عن دوري المحترفين لا يمكن أن يمر بدون أن نذكر أن هذا الرجل هو أول من قدم الاحتراف "الناقص" للكرة المصرية.. كان يعتقد أن الخطوة الأولي ستصل بنا للاحتراف الكامل لكن أحداً لم يساعده ليحقق ذلك. لديه رؤية كاملة للاحتراف بكل معطياته وكان يستعد لوضع خطة متكاملة في هذا الشأن تتوافق مع معطيات وإمكانيات وظروف الكرة المصرية التي يكاد يكون واحداً من أهم عشرة أشخاص يعرفون خباياها لكن أحداً لم يمنحه هذه الفرصة.. وها هي الأيام تؤكد أن رؤيته كانت صائبة وأن أمامنا فرصة حتي موسم 2012 - 2013 فقط لكي نبدأ دوري المحترفين..!! الجوهري أيضاً اقترح دوري البدلاء حتي يشترك لاعبو الدكة في مباريات حقيقية ومنافسات قوية لكنهم هاجموه وأبعدوه.. واليوم يطالبون بهذا الدوري. إنني لا أهاجم أحداً ولا أقارن بين شخص وآخر.. ولكن أشير إلي صفة غير منطقية في رجال الكرة المصرية وهي أنهم بقدر ما يهاجمون أي اقتراح أمس يؤيدون ويطالبون به اليوم.. رغم أن الأحداث لم تتغير والموقف كما هو..!! الجوهري حالة فنية كروية رائعة يجب أن نستغله حتي وهو في الأردن لأن عشقه لبلده وعشقه للكرة لا ينفصلان. إنه نموذج لعمالقة كثيرين في كل المجالات ننساهم ونتجاهلهم برغم أهميتهم في حياتنا..!! *** طاهر أبوزيد الإنسان والرياضي خسارة ألا يكون في البرلمان.. طاهر نموذج رائع للرياضي المصري ومكسب لأي مكان يكون فيه ولكن يبدو أنه من هذا النوع من الرجال الذين لا يصلحون للانتخابات وما بها وما عليها.. ويكفيه حب الناس وثقته في نفسه. Emal: [email protected]