ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة الذي اختاره رب العزة سبحانه ليباهي بأهل الأرض أهل السماء ولهذا الحدث العظيم تحرص وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية علي نقل وقائع الاحتفال علي الهواء مباشرة منذ الصباح وحتي غروب شمس هذا اليوم الطاهر وبدء نفرة الحجيج. اعتدنا في السنوات الماضية علي مشاركة مصر في نقل هذه الشعائر المقدسة وبث هذا الحدث الذي لا يتكرر سوي مرة واحدة في العام والذي يتسابق علي نقله الجميع. أنتظر بشغف ذكر اسم مصر في خضم نفرة الحجيج حيث دأب المذيع السعودي المشرف العام علي نقل وقائع الاحتفال بنفرة الحجيج من عرفات إلي المزدلفة علي ذكر كافة ممثلي البلدان التي شاركت في النقل الجماعي فإذا به يشكر الوفود التي شاركت في البث دون ذكر لاسم مصر ككل عام فتخيلنا أننا أخطأنا السمع أو المذيع السعودي أخطأ في ترتيب البلاد حيث يأتي اسم مصر دائماً بعد حرف اللام لكني بسؤال بعض الزملاء الإعلاميين الذين تأخذهم الغيرة حبا ولهفة علي بلدهم وهو يشارك في نقل هذا الحدث فكانت المفاجأة أنهم أيضاً لم يسمعوا عن حضور لمصر أو ذكر لاسمها أو لاسم أي مندوب يمثلها في هذا المكان المبارك ووسط هذه النفحات الطيبة. والتساؤل: الخطأ هنا يقع علي من؟ هل علي المذيع السعودي الذي لم يذكر اسم مصر إذا كان هناك من يمثلها؟ أم علي المذيع المصري الذي أرسل إلي هناك وبدلاً من المشاركة تقاعس؟ أم علي المسئولين في وزارة الإعلام الذين لم يكلفوا خاطرهم ويرسلوا ولو مذيعا واحدا لنقل وقائع وقفة عرفات؟ كل هذه تكهنات وهناك خطأ ما حدث ويجب التحقيق في هذا الشأن وهل لو كان مهرجاناً للسينما أو ما شابه ذلك لكان هناك تمثيل بوفد كامل من الإعلاميين وبين هذا وذاك ما لا ينبغي الموازنة بينهما فالمفاضلة بعيدة بعيدة فأين الثري من الثريا. أفيدونا أفادكم الله والكلام لأنس الفقي وزير الإعلام وأسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون فهل نعرف الحقيقة قريباً؟