لم نتوقع وجود شبه سرقة أثناء اكتشافنا فقدان مبلغ 800 ألف جنيه من الكرتونة الممزقة بخزينة الاستبدال بمطبعة البنك المركزى.. بهذه الكلمات استمعت محكمة جنايات الجيزة أمس إلى أقوال فوقية محمد عبدالعال 54 سنة كبير المصرفيين بالبنك المركزى والمختصة ادارياً بضبط دفتر الانتاج على الرصيد الفعلى المتواجد بخزينة التشطيب فى القضية المتهم فيها شادية محمد عبدالحليم 48 سنة موظفة بالخزينة والمتهمة باختلاس 8،2 مليون جنيه. عقدت الجلسة برئاسة المستشار نبيل محمد عبدالمجيد وعضوية المستشارين فتحى الكردى ومحمد أبوالعيون بحضور معتز الحميلى رئيس النيابة. بدأت الجلسة.. فى الواحدة ظهراً داخل غرفة المداولة وحدثت مشادات متتالية بين دفاع المتهمة وهيئة المحكمة عندما أصر الدفاع على ضرورة إثبات وتحقيق طلباته بأكملها ومشاهدة شريط الفيديو المضبوط به المتهمة قبل سماع شهود الاثبات كما حدثت مشادات أخرى بين الدفاع والنيابة عندما قرر رئيس النيابة بأن الدفاع لم يطلع على أوراق القضية رداً على أقوال الدفاع بعدم حضور محامى عن المتهمة أثناء التحقيق معها وحصلت مشادة أخرى من الدفاع والشاهدة التى قررت انها تشعر بأنه يتم سؤالها من قبل الدفاع كمتهمة. أكدت الشاهدة أنها مختصة بضبط دفتر الانتاج مع الرصيد الفعلى المتواجد بخزينة التشطيب وأثناء مراجعتها أوراق فئة ال 50 جنيها فوجئت بكرتونة مقطوعة وممزقة ونظراً لخطورة الموقف أبلغت موظفى الخزينة المتواجدين 29 ابريل الماضى والتى نصحت خلاله المتهمة بضرورة تغيير الكرتونة فوراً وتقييمها مرة أخرى عن طريق مشرفة القسم الا انها وبعد ثلث ساعة تلقت اتصالاً يفيد ان الكرتونة ناقصة 4 باكتات فئة 200 جنيه باجمالى مبلغ 800 ألف جنيه ونظراً لاكتشاف الواقعة فى الساعة الثانية و40 دقيقة وهو ما يصعب معه القيام بعملية الجرد فى ذلك الوقت. كما استمعت المحكمة لأقوال امتثال محمد المراقبة بلجنة الجرد والتى قررت أنه بعد تشكيل لجنة الجرد اكتشفت اختفاء كرتونة بها 2 مليون وان وزن الكرتونة حوالى 20 كيلو لذا يصعب قيام المتهمة بحملها والخروج بها من البنك اعترض الدفاع على كلام الشاهدة قائلاً «إحنا هنا مش فى سوق فيصل» وهو ما أثار المحكمة ورد عليها رئيسها لا يصح ذلك فى الجلسة وبعدها تم رفع الجلسة وقررت المحكمة تأجيل الجلسة اليوم لاستكمال مناقشة الشهود.