سمح الرئيس الامريكي باراك أوباما امس بتصدير أجهزة كمبيوتر متطورة إلي السودان قبل أقل من شهرين من موعد استفتاء سيحدد مصير جنوب البلاد. وذلك رغم الحظر الذي تفرضه واشنطن علي الخرطوم. يأتي ذلك وسط اجواء شك بين مواطني شمال السودان المقيمين في جنوبه. قال أوباما في مذكرة رئاسية أنه الغي مادة القانون الذي يمنع ابرام صفقات مالية مع السودان أو ارسال مساعدات إليه. قائلاً: إن ذلك جاء لمصلحة الأمن القومي. اضاف ان هذا الاستثناء يفترض ان يسمح بتصدير أجهزة حواسيب خاصة ويتيح للأمم المتحدة تسهيل سير الاستفتاء في جنوب السودان. كان الرئيس الامريكي قرر مطلع نوفمبر الماضي تمديد العقوبات المفروضة علي السودان منذ 1997 لعام اضافي. من جانب آخر. وصل وفد اللجنة العليا لمراقبة استفتاء جنوب السودان التابعة للأمم المتحدة إلي ولاية جونجلي امس حيث يواصل زيارته التفقدية لولايات الجنوب لتقييم عملية تسجيل الناخبين هناك. وكان الوفد قد زار امس الأول ولاية غرب بحر الغزال. للوقوف ميدانيا علي سير عملية تسجيل الناخبين. وصرح مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلي السودان. هايلي منكريوس. الذي وصل إلي جونجلي ضمن الوفد بأن عملية التسجيل تسير بصورة طبيعية في المراكز التي زارها الوفد. وقال إن الجانبين "الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني" أكدا ان لا عودة للحرب بينهما مرة أخري. قال السفير البريطاني بالسودان نيكولاس كاي ان الوفد اطمأن علي أن عملية تسجيل الناخبين تسير بشكل سليم وان هناك اقبالا من المواطنين علي عمليات التسجيل.