سمح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتصدير أجهزة كمبيوتر إلي السودان قبل أقل من شهرين من موعد استفتاء سيحدد مصير جنوب البلاد وقال أوباما في مذكرة رئاسية إنه ألغي مادة في «قانون إصلاح العقوبات التجارية والتصدير» الذي يمنع إبرام صفقات مالية مع السودان، تنص علي أن العقوبات فرضت «لمصلحة الأمن القومي». وأضاف أن هذا الاستثناء «يفترض أن يسمح بتصدير أجهزة كمبيوتر ويتيح للأمم المتحدة تسهيل سير الاستفتاء في جنوب السودان». وكان الرئيس الأمريكي قرر مطلع نوفمبر الجاري تمديد العقوبات المفروضة علي السودان منذ 1997 لعام إضافي، لكن هذه العقوبات تستثني إنتاج السودان من الصمغ العربي الذي يعد السودان أكبر منتجيه في العالم. وصرحت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كيلنتون أن بلادها تعرض علي الحكومة السودانية علاقة جيدة إن التزمت بتنفيذ كامل لاتفاق السلام الشامل 2005 وأقامت استفتاء تقرير مصير جنوب السودان في موعده وضمنت مستقبلاً مستقراً لمنطقة أبيي الغنية بالنفط. وكشفت المفوضية العامة لاستفتاء الجنوب أنها لم تتلق حتي الآن أي شكاوي بخصوص إجراءات تسجيل الناخبين الذين يحق لهم التصويت في الاستفتاء المقرر حتي الآن في 9 يناير المقبل. من جانبه وصل وفد اللجنة العليا لمراقبة استفتاء جنوب السودان التابعة للأمم المتحدة إلي ولاية جونجلي أمس لتفقد ولايات الجنوب لتقييم عملية تسجيل الناخبين هناك. وكان الوفد زار أمس ولاية غرب بحر الغزال، للوقوف ميدانياً علي سير عملية تسجيل الناخبين. وصرح مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلي السودان، هيلي منكريوس، الذي وصل إلي جونجلي ضمن الوفد بأن عملية التسجيل تسير بصورة طبيعية في المراكز التي زارها الوفد، وقال إن الجانبين «الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني» أكدا أن لا عودة للحرب بينهما مرة أخري. وقال السفير البريطاني بالسودان نيكولاس كاي إن الوفد اطمأن علي أن عملية التسجيل للناخبين تسير بشكل سليم وأن هناك إقبالاً من المواطنين علي عمليات التسجيل.