بعد دراسة استمرت عقدين من الزمن توصل العالم الألماني "فالتر هارتباخ" وأستاذ الجراحة إلي حقيقة جديدة مفادها ان سلوكيات الناس منقوشة علي ملامح آذانهم وتعاريجها وعن طريقها يمكن استنتاج ما يصدر عنهم من قرارات . أي أن شكل الانسان يرسم ملامح شخصيته ويؤثر في طريقة تفكيره واتخاذه للقرارات المهمة والصعبة . فهل يمكن فهم شخصية الإنسان من شكل أذنيه؟ وهل تعطينا معلومات اساسية عن الناس الذين نقابلهم لأول مرة ؟ وهل يتأثر سلوك الإنسان بشكل أذنيه .. هذه الأسئلة وغيرها أجاب عنها الدكتور "هارتباخ" في كتاب " ماذا تقول الأذن " .. حيث درس الآلاف من صور المحكومين بعقوبات متعددة وصور المشاهير في العالم. حصل علي معلومات مذهلة من خلال ملاحظاته ومقارنته لأشكال الأذن . وتؤكد الدراسة أن : الأذن الكبيرة ذات الشكل الحسن تدل علي غني الأفكار والقدرة علي الحماسة والخيال وقوة التصور. أما الآذان الكبيرة ذات المعالم القوية فأصحابها يتسمون بالنشاط الزائد . وإذا كانت ذات إطار جميل و صيوان حسن التشكيل فتدل علي المنطق والعقل وأصحابها جديرون بالثقة أما الإطار الداخلي العريض جداً في مجمل مساره فيدل علي ثقه عالية بالنفس والإصرار باتجاه الهدف وإذا كان الحلزون صغيراً نسبيا فهذا يدل علي زهو بالنفس وإدراك للمصالح الخاصة أما الشحمة الكبيرة غير الملتحمة فتدل علي حب الحياة والعلاقات الواسعة . وتضيف الدراسة أن : الآذان ذات الأحجام المتوسطة تدل علي المهتمين بالأمور الموضوعية وأفكارهم تتجه نحو الرزانه . أما أصحاب الآذان الصغيرة فيميلون نحو الملاحظة الصامتة والكلام الموزون وينظمون أنفسهم بسهولة ويستخدمون مهاراتهم الجسدية . فإذا كانت الأذن ذات اطار خارجي و داخلي قوي ومجري سمع كبير وحفرة زورقية في الطرف السفلي فتدل علي طبيعة غير عادية ومنتظمة وقوة واتقان وهذا يظهر في الرياضة أو العزف علي آلة موسيقية الموهوبون يتصفون بآذان صغيرة . أما الآذان الصغيرة ذات السماكة العالية والمحوطة باطار سميك جداً عريض ورخو فيكون صاحبها اقرب الي الحيوانية وتدعو الي الحذر كذلك يكون صاحب الأذن الشبيهة بأذن القرد . وأصحاب الآذان متوسطة الحجم ذات الأطار الخارجي السميك جدا العريض والرخو هؤلاء بشكل عام تكون احاسيسهم أقرب إلي الحيوانية . من ناحية أخري تقول الدراسة : ان أذن المرأة عادة اصغر من الرجل وذلك بسبب التطور العضلي للمرأة وحياتها أقل راحة وهدوءاً من الرجل لذلك يمكن القول :أن الأذن الكبيرة عند النساء تدل علي حضور قوي وحازم . كما أن شحمة الأذن الكبيرة تعتبرها الدراسة رمزا للانفعالية وتعبر عن الرغبة في المغامرة والنزعة نحو الحرية . لكن شحمة الأذن غير الملتحمة والمتشحمة فتدل علي الروح الجماعية وقوة الشعور وفهم كل مجريات الحياة ويدل الشكل الأهليجي أي الشبيه بالبيضة علي العناد في السلوك الانساني وصاحبها لا يقبل النصيحة من أحد . أما مجري السمع فيعطينا معلومات هامة عن ثقافة الانسان لأن الأذن ذات التشكيل الجميل ومجري السمع الواضح فتدل علي الوعي بالاهتمامات الثقافية والفكرية والفنية أما إذا كان مجري السمع صغيرا فيدل علي قلة الاهتمام بالأمور الثقافية وتدني الاحساسات الانسانية . تفاصيل كثيرة ودقيقة تحدثت عنها الدراسة أو كتاب " ماذا تقول الأذن " ومعلومات كثيرة أعطتها عن ملامح الشخصية الإنسانية ومكنوناتها الخفية لتضاف بذلك إلي الدراسات الاخري مثل العوامل النفسية والاجتماعية أو طريقة أو لون العينين وقسمات الوجه ويوم الميلاد .