انصافا للحقيقة فإن الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة لا يتواني عن انصاف مظلوم أو الاستجابة لاغاثة فقير مهلوف وأتذكر له مواقف عديدة ومضيئة في هذا المجال يصعب حصرها.. ومن الملاحظ انه يتابع ويقرأ ويتجاوب مع الرأي العام ولا يتواني عن مساعدة أصحاب الحالات الحرجة قدر المستطاع وكلما وجد إلي ذلك سبيلاً. وعلي مدي عامين والمواطن نور محمد عطية يرسل استغاثات متلاحقة من أعفاء من رسوم تجديد كشك إلي طلب اعانة مالية إلي طلبات أخري رأيت انه يستحقها طالما انه لا يمل من الملاحقة ويشرح ظروفه التي اهتز لها قلبي وضميري.. ولكن المواطن نور محمد عطية في رسالته الأخيرة استفزني وقال فيها ان الاستاذ خالد مصطفي مدير الإعلام لم يعرض شكواه علي المحافظ واحالها إلي حي السلام وتم حفظها لعدم الاختصاص.. وقال في رسالته انه يقول لمدير الإعلام "اتق الله" وأعرض شكواي علي المحافظ وذلك بعد أن استجاب المحافظ لعدة طلبات في مقالات سابقة لنفس المواطن في هذا المكان ولدي زملاء آخرين.. استمر في هذا من باب العشم. ولكنه أوقعنا في حرج بالغ مع المحافظ الدكتور عبدالعظيم وزير مما أدي إلي تحامل علي مدير الإعلام وقلنا له في مقال سابق اتق الله وأعرض شكاوي الناس علي المحافظ.. والحقيقة انه فعل هذا.. وفي عنقي اعتذار للمحافظ ومدير الإعلام لأنني أدرك مدي حرصهما علي رعاية الفقراء والاستجابة العاجلة لهم. والاعتذار في هذه الواقعة هو أمر حتمي.. فلا يجوز استخدام الحاجة والاحتياج إلي الاضرار بأحد فلكل من هؤلاء سلطاته وحدود مسئولياته وبخاصة ان المحافظ لم يتوان عن الاستجابة لهذا المواطن مرات عديدة.. وفيما يلي رسالة الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة حول هذا الموضوع. السيد الأستاذ/ عبدالله نصار الكاتب الصحفي القدير تحية طيبة ... وبعد طالعت باهتمام مقالكم اليومي "تساؤلات" المنشور بجريدة الجمهورية في عددها الصادر بتاريخ 30/10/2010 بشأن طلب المواطن نور محمد عطية منحه كشكا معدنيا بدلا من الكشك المتهالك الخاص به بمدينة السلام واتهامه مدير إدارة الإعلام بالمحافظة بعدم عرض مطلبه علينا واحالته لحي السلام مباشرة وقيام الحي بدوره بتحويل الطلب إلي مديرية التضامن الاجتماعي التي قامت بحفظه لعدم الاختصاص. أود الاحاطة بأننا لا نألو جهدا في مساعدة أي مواطن له ظروف خاصة طالما كان ذلك الأمر في استطاعتنا.. وهو ما حدث مع المواطن نور عطية الذي دأب علي تقديم شكاواه من خلال الصحف المختلفة "جريدة الجمهورية عن طريق عمودكم تساؤلات وجريدة الأخبار باب أريد حلاً للأستاذة/ حسن شاه - وباب إلي المحرر وأخيرا جريدة المصري اليوم للأستاذة/ فاطمة أبوشنب" تلك الشكاوي التي كانت إدارة الإعلام الخاصة بمكتبي تعرضها علينا أولاً بأول وقد استجبنا لها جميعا حيث: تم اعفاء المواطن نور عطية من سداد رسوم النظافة المقررة عليه عن الفترة من 1/7/2005 وحتي 31/3/2007 وتم التوجيه للمسئولين في هيئة النظافة بتحمل تلك الرسوم. قامت مديرية التضامن الاجتماعي ممثلة في إدارة الضمان الاجتماعي بالسلام بشراء بضاعة للكشك عن طريق مشروع الضمان الاجتماعي بمبلغ "2500 جنيه" بتاريخ 17/9/2008 كما قام صندوق المساعدات الانسانية بالمحافظة بتحمل المبلغ الخاص برسوم النظافة المقررة علي الكشك عن الفترة من 12/8/2008 وحتي 11/8/2009 للمرة الثانية بناء علي شكوي أخري نشرت ببابكم. وفي استجابة ثالثة لشكواه للأستاذة/ حسن شاه في بابها "أريد حلا" تم التوجيه بأن يتم تجديد الترخيص لكشك المواطن مع سداد كافة المتأخرات عنه وصرف إعانة قدرها 500 جنيه بالشيك رقم "7271504" من صندوق مساهمات المواطنين في الأعمال الخيرية والاجتماعية ليتمكن من شراء بضاعة جديدة للكشك الخاص به. في 20/10/2010 نشر المواطن شكواه مجددا في جريدة "المصري اليوم" يطلب كشكا معدنيا هذه المرة.. لذا كان غريبا ادعاء المواطن بقيام إدارة الإعلام ممثلة في مديرها بالحول بينه وبين وصول شكاواه المتكررة إلينا لمجرد أننا لم نقم بتلبية طلبه هذه المرة - علي غير ما اعتاد فيما يبدو - فكما ترون سيادتكم اننا لم نتأخر يوما عن مساعدته وغيره من أصحاب الظروف الخاصة ما وجدنا إلي ذلك الأمر سبيلا. برجاء الاحاطة.. مع خالص الشكر والتقدير وتفضلوا بقبول فائق الاحترام محافظ القاهرة دكتور/ عبدالعظيم وزير ورغم ما حدث من هذا المواطن.. واعتذاري عما حدث من ملابسات.. فانني أتوجه مرة أخري إلي المحافظ الانسان برجاء ألا يغضب.. وأن يفعل لهذا المواطن شيئا في حدود المستطاع واهدائه كشكاً معدنياً من الهياكل الموجودة لدي مخازن المحافظة وبذلك تكون مشكلته انتهت.. ودون أن يحدث أي ضرر أو أذي بكل من يخدم ويرعي الناس ومطالبهم. والدكتور وزير محافظ القاهرة رب أسرة القاهرة العاصمة كلها.. وواجبه أن يحتمل دون أن يكون هذا الاحتمال مخلوطا بأي تجاوز أو عبور حدود الأدب في السؤال والمناشدة. كلمات لها معني الحقيقة لا تتجزأ الشاعر جبران خليل جبران