بالفعل مصر اليوم في عيد كروي أفريقي .. الليلة افتتاح كأس الامم الافريقية بمشاركة 24 منتخبا لاول مرة في تاريخ البطولات الافريقية .. مصر علي موعد مع الفرحة من القلب .. وهي تنظيم أمم أفريقيا في نسختها ال 32 .. وشتان الفارق بين النسخة الاولي للبطولة التي نظمتها مصر وشاركت فيها ثلاث دول هي السودان وأثيوبيا وام الدنيا وكانت الدولة المؤسسة للاتحاد بجهود الراحل مراد فهمي ليخرج الي النور عام 59 وتفوز مصر بأول بطولة أفريقية!! مصر اليوم في فرحة وعيد .. ليس بسبب طموحات الفوز بكأس الاميرة الافريقية .. ولكن مصر الشامخة بهذا التنظيم ترسل رسالة بكل لغات العالم .. الي الملايين في كل مكان انها عادت لمكانتها المرموقة في القارة السمراء .. وانها خلال شهور قليلة ربما لم تزد علي خمسة شهور تخطت كل الصعاب ونجحت في الموعد المحدد وربما من قبله أن تنهي كافة الاعمال الخاصة بالاستادات التي ستقام عليها المباريات وملاعب التدريب والاقامة بالفنادق في محافظاتالقاهرة والسويس والإسماعيلية والإسكندرية .. مصر تحدت كل الصعاب من أجل أن تثبت لكل من حولها أن مصر عادت شمسها الذهبي .. مع الاعتذار لصوت الجبل المطربة فيروز .. مصر في سنوات قليلة لم تتجاوز الخمس سنوات بفضل قيادتها السياسية أعلنت أنها جاهزة للقيام بدورها القيادي في مختلف المجالات وليس في الرياضة فقط!! أن مصر علي موعد للعالمية شاء أو أبي من كانوا ينتظرون سقوطها .. بانوراما خيالية في استادات مصر وملاعبها أصبحت تتحدث عن نفسها .. تأمين علي أعلي مستوي ويطبق بأحدث الطرق الاوروبية .. برامج سياحية للجماهير والفرق .. وتوفير المناخ الرياضي لجماهير كل المنتخبات المشاركة .. مصر ظهرت في أمم أفريقيا 2019 بوجه حضاري جديد يعبر عن مدي سعيها للانطلاق نحو القمة وبين كبريات الدول!! الليلة في العرس الافتتاحي منتخبنا سيواجه نظيره الزيمبابوي .. وبعيدا عن الفنيات ومفاجآت مباريات الافتتاح .. لابد أن نعترف أن الاستاد .. أستاد القاهرة وحشنا جميعا .. وطالت فترة غياب لعب المباريات عليه .. واعتقد لو نطق الاستاد كان سيقول لجماهير مصر وحشتوني .. وحشتوني علي رأي الراحلة وردة الجزائرية .. مصر ستلعب بعد غياب علي الاستاد الذي كان يرعب كل فرق ومنتخبات القارة وما أحلي وأجمل ذكرياته الجميلة .. أعترف بأن هناك نجوما حاليين في المنتخب لم يلعبوا عليه .. ولكنهم سمعوا عنه وعن جماهيره الوفية التي تعتبر هذا الاستاد بيتها الكروي الاول .. لقد تحدثوا عن الاساطير الكروية عن نجومنا الكبار في أفريقيا .. ولابد أن نؤكد أن الاستاد أيضا كان ولايزال اسطورة الاستادات المرعبة الافريقية!!
