بين "هجمة" الغدر.. و"ضربة" القصاص العادل. سويعات قليلة.. أكدت ان يد الحق قادرة علي قطع رقاب كل من تسول له نفسه محاولة المساس بطهارة أي بقعة من أرض الوطن.. أو يسعي بالأكاذيب والشائعات لبث الفرقة وزعزعة ثقة الشعب في قواته الباسلة وشرطته الوطنية.. التي لقنت المجرمين دروسا في الجسارة والبسالة لا تتوافر إلا في خير أجناد الأرض. أبدا.. لم يعد بمقدور جماعات التطرف والإرهاب القيام بأي عمليات تقوي شوكتها أو تدعم تواجدها.. بعد أن نجحت "العملية الشاملة" لأبطالنا الأفذاذ في استئصال جذور الإرهاب الأسود.. وبتر أياديه ودك رءوس مدبريه.. ولم يبق سوي أذيال أو بقايا امتلكها اليأس.. فارتعدت فرائسها وراحت تترمغ في التراب مثلما تفعل "الذبيحة" عقب نحرها. ما أروع الانتصارات. وما أعظم النجاحات التي حققها جيش مصر الباسل وشرطتها الوطنية.. فقد حاربت "المحروسة" نيابة عن العالم قوي الشر والبغي.. وكشفت للعالمين رءوس الإرهاب الشيطانية.. ودويلاته الممولة.. وأجهزته الدعائية الكاذبة.. وأبادت تابعيه ومأجوريه.. وأرست قواعد وركائز الأمان والاستقرار في كافة أرجاء الوطن.. ومستحيل يثنيها عن مواصلة النضال والانتصار.. عملية قذرة هنا.. أو ضربة غادرة هناك.. لأنها تملك كل مقومات التأديب والعقاب وقصاص "أولي الألباب" من الأذناب الضالة!! لكن.. أكثر ما يحز في النفس.. تلك الأبواق الكاذبة.. والألسنة الخادعة.. والتي تحمل للأسف جنسية البلد الغالي. ومع هذا تصيبها اللوثة العقلية.. ويتملك الغل من قلوبها.. مع كل إنجاز أو صرح عملاق يعلو فوق أرض مصر.. أو مع أي انتصار تحققه العسكرية المصرية ضد قوي الشر والعدوان!! أقرب واقعة.. ما حدث عقب الهجوم علي الكمين الأمني في العريش.. فلم تنتظر أبواق الضلال تبيان الحقائق والمعلومات الصادقة.. وانطلقت تسفه وتشوه.. وتحاول زعزعة ثقة الشعب في قواته المسلحة وشرطته.. وفي المقابل حينما أعلنت "الداخلية" نجاحها المبهر في القضاء علي مرتكبي الهجوم الغادر بعد عدة ساعات.. وقتلها لأكثر من 26 إرهابيا.. أصاب أفواه المغرضين "الشلل".. وانخرست "ألسنة" المشككين ودعاة الفتنة والانقسام!! بالتأكيد.. لن تتوقف حملات التشكيك. ولن تكف "الأذيال" عن المحاولات اليائسة.. لكن الأكثر تأكيدا.. ان أفعال وسلوكيات المغرضين والمشككين لن تفت عضد أبناء مصر المخلصين.. الحريصين علي التكاتف والتلاحم.. والمدركين لأهمية الوقوف صفا واحدا خلف القيادة الحكيمة.. والداعمين لكل خطط وخطوات الإصلاح والبناء.. والواثقين في رجال قواتنا الباسلة وأبناء شرطتنا الوفية.. الذين تكلفوا الكثير من التضحيات.. وروت دماء شهدائهم الزكية الأرض الغالية من أجل تحقيق النصر علي الإرهاب.. وعبور التحديات الشرسة.. والوصول إلي بر الأمان والاستقرار.. وآفاق النماء والازدهار.