تم أمس توقيع عقد توريد أول محول كهربائي رقمي للسوق المصرية وهي أول المحولات الرقمية المتكاملة في العالم وتعمل هذه المحولات المتطورة علي زيادة مستوي الاعتمادية والكفاءة التشغيلية للطاقة التي يتم نقلها من محطتي محولات كفر الشيخ والزقازيق جهد 220/500 كيلوفولت بمنطقة الدلتا والتي تشهد تنامي في معدلات الطلب علي الطاقة. العقد وقع بين شركة سيمنس والشركة المصرية لنقل الكهرباء. أكد قطاع الكهرباء أن شبكة النقل تشهد حاليا تحولات رئيسية تتمثل في ارتفاع قدرات مصر لإنتاج الطاقة الكهربائية مع اتجاه الدولة نحو دمج الطاقة التي يتم توليدها من مصادر متجددة. فضلا عن توسع الدولة في مشروعات الربط الكهربائي مع الدول المجاورة وزيادة تدفق الطاقة عبر الحدود المصرية حيث تساهم جميع هذه العوامل في تغيير مشهد الطاقة بشكل كبير وتلقي بتحديات جديدة أمام شبكة نقل الطاقة في مصر. صرحت المهندسة صباح مشالي. رئيسة مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء بأنه مع عمليات التنمية التي تشهدها مصر والتطور الكبير في قطاع الطاقة تمر الشبكة في الوقت الراهن بتحولات غير مسبوقة علي مستوي العرض والطلب ويعمل قطاع الكهرباء علي تطبيق أحدث التقنيات من أجل زيادة كفاءة وقدرات الشبكة الوطنية. وقد أصبح التحول الرقمي عاملا رئيسيا في البنية التحتية للشبكة. بما في ذلك المحولات الكهربائية التي ستساعدنا علي تحسين مستويات توزيع الطاقة وتقليل الفاقد". قالت إنه في إطار الاتفاقية الجديدة. ستقوم شركة سيمنس بتوريد 14 محولا رقميا بالإضافة للقيام بكافة الأعمال الهندسية بما في ذلك تصميم وتصنيع وتركيب المحولات وإدارة الموقع مع توفير خدمات الاختبار والتشغيل التجريبي. حيث يتم تنفيذ المشروع بنظام تسليم المفتاح. وبما يدعم الشركة المصرية لنقل الكهرباء في تنفيذ أولوياتها المتعلقة بزيادة القدرات والسعات التشغيلية للشبكة. وخلال جدول زمني ضيق بحيث يتم استكمال المشروع بحلول مايو 2020. قال أشرف حماسة. نائب الرئيس التنفيذي الأول للطاقة والغاز لشركة سيمنس في مصر: إن ما يشهده قطاع الطاقة العالمي من تغيرات غير مسبوقة. خاصة مع التطور الهائل الذي تشهده الشبكات الكهربائية والتي تتجه لأن تصبح رقمية. تعتمد علي اللامركزية في الإدارة مع تقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عنها لأول مستوي ممكن. وأن المحولات الذكية التي ابتكرتها سيمنس تمهد الطريق لعصر "إنترنت الطاقة" التي تصبح فيه جميع أنظمة الطاقة متصلة مع بعضها". لتوفير قياسات فورية مباشرة حول مستويات الزيت ودرجات الحرارة ومعدلات الجهد الكهربائي فضلا عن تحديد المواقع بنظام GPS حيث يتم جمع كافة هذه البيانات من خلال أجهزة استشعار ليتم بعد ذلك إرسالها من خلال الحوسبة السحابية لأجهزة اتصال مرتبطة بمحولات Sensformer من خلال شبكات الاتصال النقالة GSM أو شبكات الأثير اللاسلكية. وأضاف "أن هذه المنظومة الكهربائية الجديدة تجسد المستقبل الرقمي لشبكة الكهرباء القومية في مصر. وأن الاعتماد علي المحولات الرقمية سيتيح للشركة المصرية لنقل الكهرباء إمكانية تحديد الحالة التشغيلية للوحدات بصورة دقيقة ولحظية. والتعامل الفوري مع الظروف والاحتياجات السوقية وتقليل التكاليف التشغيلية".